واشنطن تحذر طهران.. وقاذفات استراتيجية B-52 تصل الشرق الأوسط

تقديرات استخباراتية: إيران تستعد لضرب إسرائيل قبل الانتخابات الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة غير مؤرخة لطائرة من طراز B-52 Stratofortress تستعد للتزود بالوقود فوق أفغانستان خلال مهمة دعم جوي - via REUTERS
صورة غير مؤرخة لطائرة من طراز B-52 Stratofortress تستعد للتزود بالوقود فوق أفغانستان خلال مهمة دعم جوي - via REUTERS
دبي -الشرق

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) Centcom وصول قاذفات القنابل الاستراتيجية B-52 "ستراتوفورتريس" B-52 Stratofortress إلى الشرق الأوسط، وسط تقديرات استخباراتية بأن إيران تستعد لهجوم وشيك على إسرائيل، عقب تهديدات إيرانية بـ"رد ساحق" على أعداء البلاد، بينما حذرت الولايات المتحدة، طهران، من أنها "لن تستطيع كبح جماح تل أبيب" في حالة هجوم جديد عليها.

وقالت "سنتكوم"، في منشور على منصة "إكس": "قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز بي - 52 ستراتوفورتريس من جناح القاذفات الخامس بقاعدة مينوت الجوية وصلت إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، خططها بشأن نشر قاذفات القنابل B-52، وطائرات مقاتلة وطائرات للتزود بالوقود، بالإضافة إلى مدمرات بحرية في الشرق الأوسط، في إطار إعادة ضبط الأصول العسكرية الأميركية في المنطقة.

تحذيرات أميركية لإيران

وقال المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر، في بيان، إن هذه العمليات الجديدة، تضاف إلى القرار الأخير بنشر نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" في إسرائيل، مشيراً إلى أن  وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "يواصل التأكيد على أنه في حال استخدمت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل التدابير اللازمة للدفاع عن شعبها".

وأوضح البيان، أن هذه القوات ستبدأ في الوصول إلى المنطقة خلال الأشهر المقبلة، مع استعداد مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" للمغادرة.

وستؤدي مغادرة حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" للمنطقة، إلى خلق فجوة فيما يتعلق بحاملات الطائرات لحين إرسال حاملة طائرات أخرى إلى الشرق الأوسط، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وكان لدى الولايات المتحدة حاملتي طائرات في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، وسط التوترات المتصاعدة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023.

وتأتي التحركات الأخيرة للقوات الأميركية، في أعقاب تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران. وتشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة، وأخرى في جنوب لبنان، كما نفّذت ضربات في اليمن.

تقديرات استخباراتية

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي ومسؤول إسرائيلي سابق، قولهما إن الولايات المتحدة، حذرت إيران في الأيام القليلة الماضية من شن هجوم آخر على إسرائيل، وذكرت أنها لن تكون قادرة على كبح جماح إسرائيل إذا هاجمتها طهران مجدداً.

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي ذكر في وقت سابق أن الاستخبارات الإسرائيلية أشارت إلى أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، ربما قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر الجاري.

ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن أشخاص وصفتهم بأنهم مقربون من النظام، إن إيران ربما تفكر في توجيه ضربة ثالثة ضد إسرائيل قبل انتخابات الرئاسة الأميركية، الثلاثاء.

طهران تتوعد بـ"رد ساحق"

وفي طهران، صعد المرشد الإيراني علي خامنئي من خطابه، محذراً من "رد ساحق" على أعداء البلاد، بما في ذلك الولايات المتحدة، في أعقاب الضربة الصاروخية الإسرائيلية على البلاد قبل أسبوع، وفق "بلومبرغ".

وقال خامنئي في خطاب ألقاه في طهران، السبت: "الأعداء، سواء النظام الصهيوني أو الولايات المتحدة، سيتلقون بلا شك رداً ساحقاً على أفعالهم ضد إيران وجبهة المقاومة"، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي.

وأضاف خامنئي أن الأعمال العدائية ضد إيران "لن تُنسى"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

بدوره، قال العميد محمد علي نائيني، المتحدث باسم الحرس الثوري، السبت، إن رد إيران سيكون "حاسماً وقوياً وأبعد مما يتصوره العدو" على حد تعبيره.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين قال، الخميس، إن رد إيران سيكون "لا يمكن تصوره"، وهذا التصريح أدى إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.

ولفتت "بلومبرغ" إلى أن تصريحات خامنئي تمثل إشارة محتملة إلى هجوم إسرائيل في 26 أكتوبر الماضي، على أهداف عسكرية في جميع أنحاء إيران، والذي أودى بحياة 5 أشخاص، بينهم مدني.

وذكرت أن أكثر من 100 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم على الرغم من عدم وجود تأكيد على حدوث أضرار جسيمة في منشآت نفطية أو نووية.

وتعد تصريحات، السبت، بمثابة تحول عن نبرة خامنئي الأكثر تحفظاً بعد وقت قصير من الضربة الإسرائيلية، التي وصفها بأنها "سوء تقدير". وفي ذلك الوقت، حذّر من الهويل أو التقليل من أهمية الهجوم، دون أي تهديد صريح بالانتقام.

تصنيفات

قصص قد تهمك