حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، من أن مراكز صنع القرار في كييف قد تصبح أهدافاً لصاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي، مشدداً على أن روسيا تصنع أنظمة الصواريخ المتقدمة أكثر بعشر مرات من جميع دول الناتو مجتمعة، ومن المقرر زيادة الإنتاج بمقدار الربع.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن بوتين قوله في اجتماع لتحالف أمني يضم دولاً سوفييتية سابقة في كازاخستان، إن موسكو أكدت مراراً وتكراراً، أن الضربات بأسلحة غربية بعيدة المدى تعني انخراط حلف الناتو المباشر في الصراع، مضيفاً أن الصواريخ الأميركية الجديدة أقل جودة من الصواريخ الروسية في خصائصها.
وقال بوتين "بالطبع سنرد على الضربات المستمرة على الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى من صنع غربي، كما قيل بالفعل، بما في ذلك من خلال الاستمرار في اختبار أوريشنيك في ظروف قتالية، كما حدث في 21 نوفمبر".
وشدد بوتين على أن روسيا أطلقت 100 صاروخ على أوكرانيا خلال يومين رداً على ضربات في العمق الروسي"، مضيفاً أن عواقب الاستخدام المكثف لصواريخ "أريشنيك" ستكون مماثلة لضربة بالأسلحة النووية.
وأوضح أن صاروخ "إسكندر" الروسي، هو نظير لجميع التعديلات الثلاثة لنظام "أتاكمز" في حين أن نطاق النظام الروسي أكبر.
وشدد الرئيس الروسي، على أن بلاده تعرف جميع خصائص أسلحة "العدو"، وجميع المعلومات المتعلقة بتسليمها إلى أوكرانيا، مضيفاً أن "أنظمة الصواريخ فرط الصوتية في روسيا ليس لها نظائر في العالم، وإنتاجها آخذ في الزيادة".
وتابع بوتين، أنه "لا يوجد نظير لصاروخ (أوريشنيك) في العالم"، معتبراً أن اختيار أهداف الضربات الروسية سيعتمد على التهديدات التي ستشكلها لروسيا.
وكشف أن روسيا اضطرت إلى استخدام صاروخ "أريشنيك" رداً على تصرفات العدو، مشدداً على أن "أوريشنيك" قادر على استهداف المواقع الموجودة في أعماق كبيرة والمحمية بشكل جيد.
وفي سياق متصل، قال بوتين إن هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع تقومان حالياً باختيار أهداف لتدميرها بواسطة "أوريشنيك" على أراضي أوكرانيا.
وأشار إلى أن روسيا تختار أهدافاً في أوكرانيا قد تشمل "مراكز صنع القرار" في كييف رداً على الضربات الأوكرانية بعيدة المدى على الأراضي الروسية بأسلحة غربية.
وكشف أن روسيا شنت ضربة كبيرة خلال الليل باستخدام 90 صاروخاً و100 مسيرة، وأصابت 17 هدفاً، من بينها منشآت عسكرية والمجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا.