
قال "تحالف أسطول الحرية"، وهو منظمة غير حكومية دولية، إن سفينة تحمل مساعدات إنسانية ونشطاء متجهة إلى غزة تعرضت لقصف من طائرات مسيرة أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة مالطا في وقت مبكر من صباح الجمعة.
وذكر الأسطول الإغاثي، في بيان، أن السفينة أصدرت إشارة استغاثة فور وقوع الهجوم الذي قال إنه تسبب في "اندلاع حريق وخرق كبير في هيكلها".
وأضاف التحالف أن الهجوم أسفر أيضاً عن تعطيل اتصالاته مع السفينة، لكنه قال إن آخر اتصال معها "أشار إلى أن الطائرات المسيرة لا تزال تحلق فوق السفينة".
وأكدت حكومة مالطا، لاحقاً في بيان، سلامة جميع ركاب السفينة، وقالت: "كان على متن السفينة طاقم من 12 فرداً و4 ركاب مدنيين، ولم تقع إصابات".
وذكرت الحكومة في البيان أنه تم إرسال قاطرة قريبة لتقديم المساعدة.
وأضافت: "وصلت القاطرة إلى موقع الحادث وبدأت عمليات إخماد الحريق، وبحلول الساعة 1:28 صباحاً (2328 بتوقيت جرينتش يوم الخميس)، تم الإبلاغ بأن الحريق تحت السيطرة، كما أُرسلت سفينة دورية تابعة للقوات المسلحة في مالطا لتقديم المزيد من المساعدة".
وذكر البيان أن "سلامة جميع أفراد الطاقم تأكدت بحلول الساعة 2:13 صباحاً، لكنهم رفضوا الصعود على متن القاطرة.. ولا تزال السفينة خارج المياه الإقليمية وتتابعها الجهات المختصة".
وكان التحالف نشر لقطات فيديو تُظهر حريقاً على إحدى سفنه لكنه لم يحدد الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وأوضح البيان أن الغارة استهدفت مولد الكهرباء في السفينة "مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن طاقمها وعرض السفينة لخطر الغرق".
وتابع بالقول: "يوجد على متن السفينة 30 ناشطاً في مجال حقوق الإنسان في مهمة إنسانية سلمية لتحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني والقاتل على غزة، ولإيصال المساعدات الضرورية للحياة والتي تشتد الحاجة إليها في غزة".
ونقلت (CNN) عن ياسمين أكار، المسؤولة الصحافية في التحالف الذي يناضل من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، قولها إن "هناك ثقب في السفينة الآن، وهي تغرق".
وذكرت أكار أن السفينة "أرسلت نداءات استغاثة إلى الدول المجاورة، بما فيها مالطا"، وأنه تم إرسال "قارب صغير" من جنوب قبرص، مضيفة أنها تمكنت من الاتصال بأفراد الطاقم بعد إرسال نداء الاستغاثة.
وتابعت أكار: "سفينتنا على بُعد 17 كيلومتراً من شواطئ مالطا الآن في المياه الدولية، وتعرضت لهجوم بطائرة مسيرة مرتين"، مضيفةً أن المولدات الكهربائية في مقدمة السفينة كانت الهدف الواضح، مشيرة إلى أن التحالف لم يتمكن من الاتصال بالسفينة المحترقة.
وذكرت الشبكة الأميركية أن مواقع حركة الملاحة البحرية أظهرت أن السفينة "كونشاينس" غادرت تونس، مساء الثلاثاء، وأظهرت بيانات التتبع أنها كانت في موقعها قبالة سواحل مالطا لنحو 12 ساعة قبل وقوع الهجوم صباح الجمعة.
ووفقاً لـ(CNN) يصف تحالف أسطول الحرية نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه شبكة دولية من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين يعملون على إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر من خلال اتخاذ إجراءات مباشرة وغير عنيفة.
وفي عام 2010، تحولت رحلة "أسطول الحرية" السابق الذي أبحر من أنطاليا في جنوب تركيا لدعم عزة، إلى كابوس، وأدّت إلى قطيعة مع إسرائيل بعدما شن الجيش الإسرائيلي هجوماً على السفينة مافي مرمرة المشاركة فيه، ما أودى بحياة عشرة أشخاص وإصابة 28 آخرين.