مجلس التعاون الخليجي: لم نرصد مستويات إشعاعية غير طبيعية بعد التطورات الإقليمية

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة بالأقمار الصناعية لمنشأة فوردو النووية في إيران. 24 يناير 2025 - REUTERS
صورة بالأقمار الصناعية لمنشأة فوردو النووية في إيران. 24 يناير 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، الجمعة، أن مركز المجلس لإدارة حالات الطوارئ لم يرصد أي مستويات إشعاعية غير طبيعية في أي من دول الخليج حتى الآن، لافتة إلى أن المؤشرات البيئية والإشعاعية ما تزال ضمن المستويات الآمنة والمسموح بها فنياً، وسط تصاعد الضربات الإسرائيلية على إيران ومنشآتها النووية.

وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في بيان، إنه "في ظل التطورات الراهنة في المنطقة، تم تفعيل المركز بشكل جزئي ضمن إجراءات الاستجابة الإقليمية، وتعزيز التكامل والعمل المشترك، بالتعاون مع الأجهزة المختصة في دول المجلس".

وذكر البيان أن "هذا التفعيل يأتي كإجراء احترازي يندرج ضمن خطط الجاهزية والاستجابة الإقليمية المعتمدة".

وأوضحت الأمانة العامة، أنه "وبالتنسيق مع الجهات المختصة في الدول الأعضاء، سيتم متابعة الحالة وتطوراتها من خلال منظومات الرصد والإنذار المبكر، وسيتم نشر التقارير الناتجة عنها أولًا بأول وبصورة مباشرة".

منشآت نووية

وذكرت إسرائيل، أنها هاجمت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين في العملية التي قالت إنها تهدف إلى منع طهران من صنع قنبلة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البريجادير جنرال إيفي دفرين، إن منشأة "نطنز" النووية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران تضررت بشدة جراء الغارات الإسرائيلية، الجمعة.

من جهته، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أنه لم يحدث أي تسرب إشعاعي في منشأة "نطنز" النووية نتيجة الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية عن سلامي، أن موقع "الشهيد أحمدي روشن" في "نطنز" تعرض لهجمات متكررة فجر الجمعة، بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وأضاف: "لحسن الحظ، كانت الأضرار على سطح الأرض، ولم تُسفر عن أي خسائر بشرية، ولم يسجل أي تسرب إشعاعي يهدد سلامة المواطنين.. لم نواجه أضراراً كبيرة. ونعكف حالياً على إجراء تقييم دقيق لحجم الخسائر".

وكانت قد أعلنت المنظمة الإيرانية، في وقت سابق الجمعة، تسجيل تلوث إشعاعي داخل موقع "نطنز" النووي دون وجود تلوث خارجه.

وذكرت الهيئة الإيرانية، أنها ستقيم الأضرار في "نطنز" بعد التخلص من الإشعاعات داخل الموقع، لكنها أكدت أنه "لا يوجد ما يدعو للقلق".

ولم يُحدد المسؤولون الإيرانيون حجم الأضرار التي لحقت بمنشأة "نطنز" بدقة، ولا أجزاء الموقع التي تضررت. ويضم الموقع منشأة ضخمة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، ومحطة تجريبية أصغر حجماً فوق الأرض.

وتُخصب إيران اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60%، وهي درجة قريبة من مستوى 90% اللازم لصنع الأسلحة النووية، في المحطة التجريبية، لكنها تُنتج كميات أقل من اليورانيوم المخصب مقارنة بمنشأة "فوردو"، وهي موقع محفور في جبل قال خبراء عسكريون، إنه سيكون من الصعب على إسرائيل تدميره بالقصف.

تصنيفات

قصص قد تهمك