
علّقت شركة "تويتر" حساب النائبة الأميركية عن الحزب الجمهوري، مارغوري تايلور غرين، لمدة 12 ساعة، الاثنين، بعد نشرها ادعاءات مضللة عن فيروس كورونا.
ونقلت صحيفة "ذي هيل" الأميركية عن ناطق باسم "تويتر"، أنه تم تعليق حساب غرين (47 عاماً) بسبب تغريدتين شاركتهما، الاثنين، زعمت فيهما "من دون أساس" أن فيروس كورونا "لا يشكل خطراً" على الأشخاص الذين لا يعانون السمنة أو الذين لا يتجاوزون سن الـ65 عاماً.
وفي إحدى التغريدتين، زعمت عضو الكونغرس عن ولاية جورجيا، التي تعدّ إحدى أكثر النواب الجمهوريين إخلاصاً للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أن "التغلب على السمنة" يوفر "الحماية من مضاعفات فيروس كورونا والوفاة الناجمة عنه". وقالت في التغريدة الأخرى، إن اللقاحات لا ينبغي أن تكون مطلوبة.
وقامت شركة "تويتر" بوضع إشارات على التغريدتين باعتبارهما مضللتين، وتم حظرهما من المشاركة والإعجاب والتعليق، وجرى حذفهما لاحقاً.
انتهاك سياسة "تويتر"
وجاءت خطوة "تويتر" تنفيذاً لسياسة تتبعها الشركة منذ مارس، تقضي بتعليق حسابات المنتهكين لسياساتها للمرة الثانية والثالثة، لمدة 12 ساعة، ثم تعليق الحسابات لمدة أسبوع بعد المخالفة الرابعة، وصولاً إلى إيقافها بالكامل عند المخالفة الخامسة.
وقال ناطق باسم "تويتر" إن حساب غرين انتهك سياسة الشركة التي تنص على أنه "لا يجوز استخدام خدمات تويتر لمشاركة معلومات زائفة أو مضللة عن فيروس كورونا، قد تؤدي إلى وقوع أضرار".
وكان "تويتر" علّق في أبريل حساب غرين، لكن الشركة ألغت الحظر في وقت لاحق، قائلة إنه كان خطأ ناجماً عن نظام الإشراف الآلي.
غرين تردّ
وفي ردّها على الخطوة، قالت غرين لصحيفة "ذي هيل" إن "تويتر" و"فيسبوك" و"عصابات وادي سيليكون" كما وصفتها، "تعمل كلها جنباً إلى جنب مع البيت الأبيض لمراقبة الأميركيين"، وهو ما اعتبرته "اعتداء على حرية التعبير، على الطريقة الشيوعية". وقالت: "لن أتراجع، وسأواصل قول الحقيقة للشعب الأميركي".
وبحسب "ذي هيل"، كان العلماء كشفوا أن الأشخاص الذين يعانون السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات كورونا والدخول إلى المستشفيات.
وبحسب الصحيفة، فإن غرين التي فازت بمنصبها للمرة الأولى في انتخابات نوفمبر 2020، سبق وجُردت من مهامها المتعلقة بالعمل في اللجان في وقت سابق من هذا العام، على خلفية قولها إنها تدعم استخدام العنف ضد القادة الديمقراطيين.
توجيهات بايدن
والاثنين، حضّ الرئيس الديمقراطي جو بايدن شركات وسائل التواصل الاجتماعي على اتخاذ إجراءات إضافية لمنع انتشار معلومات مضللة عن فيروس كورونا واللقاحات على منصاتها.
ورغم أن المتوسط اليومي لحالات كورونا في الولايات المتحدة تراجع لفترة وجيزة إلى أقل من 10 آلاف حالة، الشهر الماضي، إلا أنه بدأ بالارتفاع مجدداً مع استمرار تفشي متحورة دلتا وتراجع معدلات التطعيم. ووفقاً لخبراء الصحة، يُعتقد أن قرابة نصف الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة ناجمة عن متحورة دلتا.
اقرأ أيضاً: