فنزويلا مستعدة لحوار "موسّع" مع المعارضة بمشاركة أميركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
فرانسيسكو توريالبا، عضو وفد الحكومة الفنزويلية للتفاوض مع المعارضة، يتحدث قبل اجتماع في كراكاس - Bloomberg
فرانسيسكو توريالبا، عضو وفد الحكومة الفنزويلية للتفاوض مع المعارضة، يتحدث قبل اجتماع في كراكاس - Bloomberg
دبي- الشرق

أعلنت الحكومة الفنزويلية استعدادها لاستئناف محادثات مع ساسة معارضين، إذ يحاول الرئيس نيكولاس مادورو الاستفادة من الانفتاح على الولايات المتحدة لتحسين العلاقات بين البلدين، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

ونقلت الوكالة عن فرانسيسكو توريالبا، عضو وفد الحكومة للتفاوض مع المعارضة، قوله إن حكومة بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات في المكسيك مع مجموعة "أوسع نطاقاً"، بحيث تضم أعضاء آخرين في المعارضة، إضافة إلى السفير الأميركي لدى فنزويلا، جيمس ستوري.

وأضاف أن روسيا ستواصل المساعدة في تمثيل حكومة مادورو عند استئناف المحادثات.

وكان مادورو انسحب من المفاوضات العام الماضي، بعد تسليم حليفه، رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب، إلى الولايات المتحدة على خلفية اتهامه بتبييض أموال. وذكر توريالبا أن كراكاس لا تزال تعتبر أن إطلاق صعب هو "الوضع الأمثل"، مستدركاً أن ذلك لم يعُد "الشرط الوحيد" لعودتها إلى طاولة المفاوضات. 

ونقلت "بلومبرغ" عن توريالبا قوله: "نحن مستعدون للعودة إلى المكسيك التي يجب أن تضم تيارات أخرى معارضة إلى طاولة المفاوضات، وليس تياراً واحداً، لأن ذلك لا يعني شيئاً بالنسبة إلينا". ولفت إلى وجوب أن تضم المعارضة أعضاء من التيارين، المعتدل والراديكالي. واعتبر أن مشاركة السفير الأميركي ستعزز إجراء حوار أكثر مباشرة بين الحكومة والمعارضة.

حوار مع واشنطن

وأشارت الوكالة إلى أن لا جدول زمنياً محدداً لعودة الطرفين إلى المكسيك، مضيفة أن أياً منهما لم يقرّ بعد تشكيل الوفد الخاص به. واستدركت أن الانفتاح على إجراء مزيد من المحادثات يشكّل تحوّلاً بالنسبة إلى حكومة مادورو، علماً أن الحوار يستهدف التوصل إلى اتفاقات سياسية واقتصادية.

يأتي ذلك بعدما استضاف مادورو مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت الماضي، لمناقشة تخفيف العقوبات المفروضة على قطاع النفط في فنزويلا. وبعد أيام، أفرجت حكومة مادورو عن اثنين من السجناء السياسيين الأميركيين.

في غضون ذلك، باتت الولايات المتحدة تتقبّل فكرة التفاوض المباشر مع مادورو، إذ تسعى إلى تعزيز إنتاج النفط وإبعاد روسيا عن حلفائها، بعد غزوها أوكرانيا، رغم أنها أوضحت أن استيراد النفط الفنزويلي ليس مطروحاً الآن.

ولم تعترف الولايات المتحدة رسمياً بحكومة مادورو منذ عام 2019، حين أعلنت دعمها زعيم المعارضة خوان غوايدو، بوصفه رئيساً شرعياً مؤقتاً للبلاد.

ووصفت إدارة بايدن استئناف المحادثات بأنه "مؤشر مشجع"، فيما أعرب غوايدو عن استعداد المعارضة لاستئناف ذلك، معتبراً أن "فنزويلا بحاجة إلى اتفاق عاجل".

تصريحات توريالبا عكست دعوة مادورو الاثنين إلى حوار وطني "أكثر شمولاً"، مضيفاً أنه سعى إلى إصلاح تركيبة المفاوضات. ورجحت "بلومبرغ" أن يقدّم رئيس البرلمان الفنزويلي، خورخي رودريغيز، مزيداً من التفاصيل بشأن موقف الحكومة في الأيام المقبلة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات