واشنطن: نتواصل مع موسكو.. ولا عقوبات مرتبطة بالاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن  - REUTERS
مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن - REUTERS
واشنطن/دبي-رويترزالشرق

قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تواصل الاتصالات مع روسيا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، مضيفاً أن موسكو ربما تدرك الآن أن العقوبات المتعلقة بأوكرانيا يجب ألا تؤثر على تنفيذ الاتفاق.

وكانت وزارة الخارجية الروسية ذكرت أن العمل جارٍ لوضع اللمسات النهائية على النقاط المتبقية في اتفاق يهدف لإحياء اتفاق القوى الكبرى النووي مع إيران، وذلك بحسب  وكالة أنباء "تاس" الروسية.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء، عقب اجتماع مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن روسيا تلقت ضمانات مكتوبة من واشنطن بأن العقوبات المفروضة على موسكو بسبب أوكرانيا لن تعرقل التعاون في إطار عمل الاتفاق.

وكشف المسؤول الأميركي، في تصريحات أوردتها "رويترز"، أن واشنطن لن تفرض عقوبات على مشاركة روسيا في مشاريع نووية ضمن الاتفاق عندما يُنفذ بالكامل.

وقال المسؤول عندما سُئل عن تصريحات لافروف: "نواصل الاتصال مع روسيا بشأن العودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)... بالطبع لن نعاقب المشاركة الروسية في المشاريع النووية التي هي جزء من استئناف التنفيذ الكامل للخطة".

وأضاف: "لا يمكننا أن نقدم لروسيا تأكيدات تتجاوز ذلك، وليس لدينا تعليق على تصريحات لافروف المعلنة... ربما صار من الواضح الآن لموسكو أن العقوبات الجديدة المتعلقة بروسيا لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وينبغي ألا يكون لها أي تأثير على تنفيذها".

واعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الثلاثاء، أن العقوبات المناهضة لروسيا يجب أن تؤخذ بالاعتبار عند استعادة الاتفاق النووي الإيراني، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "تاس".

وشدد على أن "العقوبات المعادية لروسيا تؤثر على مصالح بلادنا في سياق هذه الصفقة وفي إطار استمرارها، ولذا يجب أخذ هذه العقوبات بالاعتبار"، لافتاً إلى أن "هذا هو موقف روسيا، والولايات المتحدة تدرك ذلك".

الموقف الإيراني

 قال وزير الخارجية الإيراني، عقب لقائه نظيره الروسي، إن لا شيء يمكنه أن يؤثر سلباً على مفاوضات فيينا، مشدداً على أن "لا صلة بين الأحداث في أوكرانيا ومحادثات فيينا"، كما أن "لا علاقة بين أحداث أوكرانيا وعلاقات الصداقة بيننا وبين روسيا".  

واعتبر الوزير الإيراني أن تأجيل  المحادثات النووية "قد يجعل إيران أقوى"، مؤكداً أن روسيا ستبقى إلى جانب إيران حتى نهاية المحادثات النووية. وأضاف: "أجرينا محادثات بناءة وبحثنا مسار المفاوضات الإيرانية المتعلقة بالنووي الإيراني".

وبدأ عبد اللهيان زيارة إلى موسكو، الثلاثاء، وسط مخاوف من انهيار محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بعدما توقفت المحادثات يوم الجمعة لمدة غير محددة بعد طلب روسي مفاجئ في المراحل الأخيرة للاتفاق، وعقب الوصول إلى نص جاهز للاتفاق، وهو ما رفضته القوى الغربية.

"طلب مفاجئ"

وطالب لافروف في 5 مارس، بشكل غير متوقع، بضمانات شاملة بألا تتأثر التجارة الروسية مع إيران بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا، وهو مطلب قالت القوى الغربية إنه "غير مقبول"، وأصرت واشنطن على رفضه.

وهدّد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، بسعي بلاده نحو إبرام "اتفاق بديل"، يستبعد روسيا إذا لم تتراجع عن المطالب التي قدمتها في اللحظة الأخيرة من محادثات فيينا.

وحذّر دبلوماسي من الثلاثي الأوروبي المشارك في المحادثات والذي يضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الجمعة، من أنه لن تكون هناك مفاوضات بشأن إعفاء على نطاق واسع لروسيا في ما يتعلق بالضمانات التجارية التي تطلبها مع إيران، مضيفاً أنه سيتعين على القوى العالمية النظر في خيارات أخرى إذا واصلت موسكو عرقلة العملية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات