لافروف يزور الصين.. واتفاق على "توسيع التعاون" الثنائي

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الصيني وانج يي في  تونشي بالصين - 30 مارس 2022 - Twitter@mfa_russia
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الصيني وانج يي في تونشي بالصين - 30 مارس 2022 - Twitter@mfa_russia
بكين/دبي:الشرقوكالات

أفادت وزارة الخارجية الروسية، بأن روسيا والصين اتفقتا على "توسيع التعاون الثنائي" في ظل "الظروف الدولية" الراهنة، وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الصيني وانج يي، وفق ما نقلت "رويترز" عن وكالة "إنترفاكس" الروسية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جن بيج اتفقا على تطوير العلاقات بين البلدين بطريقة مستقرة ومتسقة، مضيفاً أن روسيا "مهتمة بذلك"، حسبما نقلت وكالة "تاس".

وأضاف وزير الخارجية الروسي خلال الاجتماع مع نظيره الصيني: "يسرني جداً أن أتحدث إليكم يا صديقي العزيز، ولا سيما في مقاطعة أخرى جميلة. لقد زرت بالفعل العديد من مقاطعات الصين، وكلها رائعة حقاً".

ووصل لافروف إلى مقاطعة تونكسي الصينية، حيث سيشارك في المؤتمر الوزاري الثالث للدول المجاورة لأفغانستان في 31 مارس.

"التطور بمرونة"

بدوره، أوضح وزير الخارجية الصيني أن العلاقات بين الصين وروسيا تستمر في "التطور بمرونة"، حسبما نقل عنه تليفزيون "فونيكس" الصيني.

وأجرى الوزيران محادثات ثنائية تناولت العلاقات بين البلدين، بحسب ما ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.

ووصل لافروف إلى تونكسي لحضور الاجتماع الثالث لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان، الخميس. وأفادت وكالة "تاس" الروسية بأن وزير الخارجية الروسي سيجري سلسلة محادثات، خلال هذه الزيارة.

وتستضيف الصين ممثلي دول الجوار الأفغاني، روسيا وإيران وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.

أول زيارة منذ الغزو

وتعد زيارة وزير الخارجية الروسي إلى بكين الأولى منذ بدأت قوات بلاده غزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وتمثل العلاقات الروسية الصينية نقطة توتر بين بكين وواشنطن، إذ حذرت الولايات المتحدة الصين ودول أخرى من " جهود لتقويض أو إضعاف أو التحايل على نظام العقوبات المفروضة على موسكو". بحسب مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

كما نفت بكين تقديم مساعدات عسكرية لموسكو، وهي نقطة توتر أخرى مع واشنطن من شأنها أن تخاطر بتصعيد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، في وقت يسعى فيه الرئيس الصيني إلى تقليل الاضطرابات، بينما يستعد لإطالة أمد حكمه الذي دام 10 سنوات في مؤتمر حزبي في وقت لاحق من هذا العام.

"وضع معقد"

وعبّرت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم والصديق المقرب لروسيا، مراراً عن معارضتها للعقوبات، ووصفتها بأنها غير فعالة، وتصر على مواصلة التبادل الاقتصادي والتجاري الطبيعي معها.

وساهمت التكهنات بشأن العقوبات الأميركية في انخفاض الأسهم الصينية في وقت سابق من هذا الشهر، ما دفع وزير الخارجية الصيني وانج يي إلى إعلان أن بكين "ليست طرفاً في الأزمة، ولا تريد أن تؤثر العقوبات فيها".

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الجمعة، لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية: "سنكون قلقين للغاية إذا كانوا (الصين) سيوردون أسلحة لروسيا، أو يحاولون التهرب من العقوبات التي فرضناها على النظام المالي الروسي والبنك المركزي. لا نرى ذلك يحدث في هذه المرحلة، والأمر متروك حقاً للصين للتأكد من فهمهم للوضع المعقد الذي يواجهونه".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات