رجّحت تايوان تأخّر تسليمها شحنات من صواريخ "ستينجر" المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، مشيرة إلى أنها تضغط على الولايات المتحدة لتفعل ذلك في الموعد المحدد، إذ إن الغزو الروسي لأوكرانيا يكبح الإمدادات.
وثمة طلب ضخم على هذه الصواريخ في أوكرانيا، حيث نجحت في استهداف المقاتلات الروسية. لكن الإمدادات الأميركية تقلّصت، كما أن إنتاج مزيد من الصواريخ المضادة للطائرات يواجه عراقيل كبرى، كما أفادت وكالة "رويترز".
وصادقت الولايات المتحدة في عام 2019، على بيع تايوان 250 صاروخاً من طراز "ستينجر"، تصنعها شركة "رايثيون تكنولوجيز". وأوردت وسائل إعلام تايوانية أن تايبيه تتوقع استكمال تسليم الصواريخ، بحلول عام 2026.
وقال تشو وين-وو، نائب رئيس إدارة التخطيط في الجيش التايواني، إن عمليات التسليم قد تتأخر. وأضاف: "صحيح أنه قد يكون هناك خطر لتأجيل تسليم صواريخ ستينجر المحمولة هذا العام، نتيجة التغيّرات في الوضع الدولي. سينسّق الجيش مع خطة المشتريات الكاملة، ويواصل مطالبة الجيش الأميركي بتنفيذها بشكل طبيعي، وفقاً للعقد" المبرم بين الجانبين.
دبابات ومقاتلات
الناطق باسم وزارة الدفاع التايوانية، سون لي-فانج، ذكر أن شراء دبابات أميركية من طراز "أبرامز"، تنتجها شركة "جنرال دايناميكس"، يسير بشكل "طبيعي"، مشيراً إلى أن تايبيه تخطّط لشراء 108 منها، علماً بأن تسليمها مُرجّح بحلول عام 2027.
وأضاف أن سلاح الجو التايواني يتواصل أيضاً مع الولايات المتحدة، لضمان تسليمه مقاتلات جديدة من طراز "إف-16"، في الموعد المحدد قبل عام 2026.
وهذه المرة الثانية هذا الأسبوع، التي تحذر فيها الوزارة من تأخّر تسليم أسلحة أميركية، إذ أعلنت الاثنين أنها تدرس خيارات أسلحة بديلة، بعدما أبلغتها الولايات المتحدة بتأخر تسليمها نظام مدفعية، نتيجة "ضغط" على خط الإنتاج، بحسب "رويترز".
تحديث الترسانة العسكرية
وتنفذ تايوان برنامجاً لتحديث ترسانتها العسكرية، من أجل تحسين قدراتها لصدّ هجوم صيني محتمل، بما في ذلك باستخدام أسلحة دقيقة، مثل الصواريخ.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إذا لزم الأمر.
ومارس مسؤولون أميركيون ضغوطاً على تايوان كي تحدّث جيشها، بحيث تصبح مثل حيوان "النيص"، بما يصعّب على الصين مهاجمتها. معلوم أن النيص من فصيلة القوارض، ويتميّز بغطاء من أشواك حادة، يستخدمها للدفاع عن نفسه من الحيوانات المفترسة.
اقرأ أيضاً: