رئيس "دافوس": السعودية جادة في تنويع الاقتصاد وبناء صندوق سيادي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" - 14 يناير 2020 - AFP
رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" - 14 يناير 2020 - AFP
دبي-الشرق

أشاد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بورغه برنده، في حوار مع "عرب نيوز" بجدية مساعي المملكة العربية السعودية من أجل تنويع الاقتصاد وبناء صندوق ثروة سيادي "صلب للغاية".

ولفت برنده إلى أن المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً، تدرس نقل القمة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا حال عودتها للانعقاد إلى الرياض. قائلاً: "الوقت قد حان. لنذهب إلى المملكة. وسيتوجّب علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كانت الاجتماعات الإقليمية ستعود إلى ما كانت عليه سابقاً. ونتطلع بشدة للعودة إلى الرياض".

ورأى برنده أن الاستثمار السعودي "الضخم" في مصادر الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية "لا مثيل له"، كما أشار إلى "كثير من التقدم في مجال التقنيات" مقارنة بما رآه قبل عام عند افتتاح المنتدى الاقتصادي مركزه للثورة الصناعية الرابعة في السعودية.

وعبر برنده في مقابلة مع برنامج "فرانكلي سبيكينج" الخاصّ بصحيفة عرب نيوز والذي يُجري مقابلات مع كبار صانعي السياسات وروّاد الأعمال، عن تقديره للوفد السعودي "القوي" المشارك في منتدى دافوس، والذي يضمّ سبعة من كبار الوزراء، بما في ذلك وزيري الخارجية والمالية.

ونبه رئيس "منتدى دافوس" أن وضع النساء في المملكة تحسن "عما رآه قبل عقود منذ زيارته الأولى للملكة"، موضحاً أن ما يحدث في هذا الأمر "يظهر القيادة الجديدة".

وتابع: "تراهن يقدن (السيارات)، عندما تأتي إلى الفنادق أو المطاعم، وترى النساء جزءاً طبيعياً من المجتمع. وفي الجامعات أيضاً أكثر من 60% من الطلاب من الفتيات".

وأضاف قائلاً: "لدينا مبادرات تهدف إلى تسريع عملية تحقيق المساواة بين الجنسين، والتي يجب أن تكون واحدةً من الخطوات القادمة. لدينا أيضاً مسرّع للمهارات، حيث لدينا كتاب تعليمات عن كيفية إعادة تأهيل مهارات الأشخاص غير الموجودين حالياً في المنظومة التعليمية وتحسينها، كما نعمل أيضاً على تعزيز القدرة التنافسية للبلد".

استثمارات جادة لتنويع الاقتصاد

وأشار برنده، في سياق حديثه عن التغيّرات الضخمة التي تشهدها السعودية، إلى "الاستثمارات الحاصلة في مجال تنويع الاقتصاد والتكنولوجيات الحديثة والتعليم والمهارات"، واصفاً إياها بالمهمّة.

وقال: "أرى بالفعل استعداداً لأن تكون هناك جديّة في استثمار الموارد والعائدات الإضافية الناتجة عن قطاع الطاقة في تنويع الاقتصاد وإنشاء صندوق ثروة سيادي، قوي جداً".

وأضاف أنّ الصندوق "سيوفّر قاعدةً متينةً جداً للسنوات القادمة عندما تصل عائدات النفط والغاز إلى ذروتها وينبغي استثمار تلك الأموال في تنويع الاقتصاد والتعليم والمهارات والبنى التحتية، كما في التحوّل إلى الاقتصاد الأخضر الذي سنشهده في المملكة العربية السعودية".

وتابع قائلاً إن "الاستثمار الضخم الحاصل حالياً في مصادر الطاقة المتجدّدة والطاقة الشمسية لم يسبق له مثيل".

وتحدث برنده عن أوجه تشابه بين ما يحدث في المملكة وتجربة وطنه النرويج التي استخدمت صندوق ثروتها السيادية للاستثمار في التعليم وتوفير ظروف أفضل للصناعات.

وتحدث برنده عن مناطق يمكن للسعودية التحسن فيها، من بينها "النظام الضريبي" و"الروتين"، وأضاف أن المملكة تحتاج إلى إنتاج أعلى في "سلسلة القيمة" (خدمة مراحل الإنتاج من البداية حتى وصولها الأسواق)، ونصح بـ"ضخ المزيد من التكنولوجيا في الإنتاج".

*هذا المحتوى من "Arab News".

تصنيفات