
أعلنت السلطات السورية السبت، بدء أعمال الإصلاح في مطار دمشق الدولي بعد الأضرار التي تسببت فيها غارة إسرائيلية وأدّت إلى تعليق الرحلات الجوية على ما ذكرت وزارة النقل في سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "العدوان أدّى إلى إصابة مدني بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية"، دون أن تشير إلى المطار.
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الهجوم، في الوقت الذي نشرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية لقطات من أقمار صناعية تُظهر الأضرار في 3 مناطق متفرقة بالمطار.
وبيّن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي طال مستودعات تابعة لحزب الله اللبناني وقوات إيرانية في محيط مطار دمشق. مشيراً إلى تصاعد ألسنة النيران من 3 مواقع على الأقل ووقوع جرحى دون تحديد عددهم أو جنسياتهم.
إدانة روسية وإيرانية
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، مساء الجمعة، إن "استمرار القصف الإسرائيلي للأراضي السورية انتهاك غير مقبول إطلاقاً للمعايير الدولية"، مضيفة أن موسكو تدين بشدة "هجوم إسرائيل الاستفزازي على البنية التحتية المدنية الأساسية" الذي عرض "حياة أبرياء للخطر".
وفي اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره السوري فيصل المقداد، دان المسؤولان الهجوم الإسرائيلي، بحسب الوكالة السورية.
وقال المقداد إن "سوريا ستدافع بكل الوسائل المشروعة عن حقها في صد الاعتداءات الإسرائيلية" ومواصلة حربها على الإرهاب.
ونشرت شركة "إيميج سات إنترناشيونال" الإسرائيلية صوراً على تويتر التقطتها الأقمار الصناعية، أظهرت 3 مناطق متفرقة من الأضرار على كل من مدرجي المطار، أحدهما عسكري والآخر مدني.
"تضرر كبير"
وأعلنت وزارة النقل السورية السبت، في بيان صحافي، خروج المهابط عن الخدمة بعد أن "تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير" إثر الغارة الإسرائيلية.
وأشارت وزارة النقل إلى أن "كوادرها في الطيران المدني والشركات الوطنية المختصة تعمل على إصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمطار"، موضحة أنه "سيتم فور إصلاحها والتأكد من سلامتها وآمانها، إعادة واستئناف الحركة التشغيلية للمطار".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المدرج المتضرر هو الوحيد الذي كان قيد الخدمة في المطار بعد تضرر المدرج الثاني وتوقفه عن الخدمة جراء ضربات إسرائيلية استهدفت شحنات ومستودعات أسلحة تابعة لمجموعات موالية لإيران في حرم المطار عام 2021.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.