الوكالة اليهودية.. 11 سؤالاً عن الدور والأزمة مع روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
مقر الوكالة اليهودية في القدس
مقر الوكالة اليهودية في القدس
دبي-محمد البحيري

تفجّرت أزمة معقدة بين روسيا وإسرائيل بشأن الوكالة اليهودية، التي تتولى جلب المهاجرين إلى إسرائيل، وقالت السلطات الروسية إنها ارتكبت مخالفات قانونية تستوجب إغلاقها، الأمر الذي أثار غضب إسرائيل وقلقها في آن.

فماذا نعرف عن الوكالة اليهودية؟ ومتى نشأت؟ وماذا فعلت؟ وما سبب هذه الأزمة؟

ما هي الوكالة اليهودية؟

الوكالة اليهودية هي هيئة عامة مشتركة بين المنظمة الصهيونية وتيارات خارجها، تنشط على الساحة العالمية.

هل هذا اسمها الرسمي؟

اسمها الرسمي حالياً هو "الوكالة اليهودية لإسرائيل"، لكن الاسم المختصر الذي تشتهر به هو "الوكالة اليهودية"، وكان اسمها زمن الانتداب البريطاني "الوكالة اليهودية لأرض اسرائيل".

متى تأسست الوكالة اليهودية؟

ظهر اسم الوكالة اليهودية لأول مرة في صك فرض الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920، والذي أشار في مادته الرابعة إلى أن "وكالة يهودية مناسبة سوف يُعترف بها كهيئة استشارية لإدارة فلسطين والتعاون معها في المسائل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ما قد يؤثر على إقامة وطن قومي يهودي وحماية مصالح السكان اليهود في فلسطين". 

وحدد صك الانتداب أن هذه الوكالة فعلياً هي المنظمة الصهيونية، التي لعبت هذا الدور حتى عام 1929، وهو العام الذى تأسست فيه الوكالة اليهودية بشكل رسمي على يد رئيس المنظمة الصهيونية حاييم وايزمان.

واعترفت الحكومة البريطانية وعصبة الأمم بهذه الوكالة، وتحولت أقسام ومؤسسات المنظمة الصهيونية في فلسطين إلى أقسام تحت إدارة الوكالة اليهودية، وأصبح استخدام اسمي المنظمة الصهيونية والوكالة اليهودية مترادفين لهيئة واحدة.

أين يقع مقرها؟

يقع المقر الرئيسي في شارع الملك جورج الخامس في القدس.

ما مهام الوكالة اليهودية؟

تعمل الوكالة على تقديم الدعم والمساعدة لليهود المهاجرين إلى اسرائيل، وترتيب أمور استيعابهم فيها، بالإضافة إلى تشجيع يهود العالم على الهجرة إلى إسرائيل، وتعزيز الجاليات اليهودية في مختلف دول العالم، كما تحرص على أن تكون حلقة وصل بين الجاليات اليهودية في مختلف الدول، وبين تلك الجاليات وإسرائيل.

ويصب ذلك بالنهاية في تعزيز الزيادة السكانية لليهود في مواجهة فلسطينيين الداخل بإسرائيل، فضلاً عن استغلال علاقات الوكالة فيما يعرف إعلامياً بـ"نفوذ يهودي أو إسرائيلي في العديد من دول العالم".

ولعبت الوكالة دوراً كبيراً في تأسيس إسرائيل، سواء عبر ترتيب الهجرات اليهودية إلى فلسطين أو الإشراف على بناء المستوطنات اليهودية، وأنشطتها الاقتصادية والزراعية والعقارية.

كيف تمول أنشطتها؟

تعتمد الوكالة اليهودية في تمويل أنشطتها على التبرعات من خارج إسرائيل وداخلها.

من أبرز مسؤوليها؟

يمكن معرفة أهمية الوكالة اليهودية عبر ملاحظة بعض الأسماء التي تولت رئاستها، مثل ديفيد بن جوريون الذي شغل المنصب من العام 1935 إلى 1948، وموشيه شاريت (1961 – 1965)، وبنحاس سابير الذي يوصف بأنه "أبو الاقتصاد الإسرائيلي" (1974 – 1975)، ورئيس الكنيست أفراهام بورج (1995 – 1999).

وحتى الرئيس الإسرائيلي الحالي يتسحاق هيرتسوج، كان الرئيس رقم 15 للوكالة اليهودية وترأسها خلال الفترة من 1 أغسطس 2018 إلى 7 يوليو 2021، ليتولى رئاسة إسرائيل منذ اليوم نفسه وحتى الآن.

ما مشروعاتها الحالية؟

تعمل الوكالة في الوقت الراهن على 3 مشروعات بارزة، أولها هو تكثيف نقل اليهود من أوكرانيا إلى إسرائيل، وثانيها هو تكثيف العمل لإقناع أكبر عدد من يهود روسيا بالهجرة إلى إسرائيل، وثالثها هو تهجير 3 آلاف من يهود إثيوبيا إلى إسرائيل خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ماذا تقول أحدث الأرقام؟

تمكنت الوكالة اليهودية من جلب أكثر من 27 ألف مهاجر إلى إسرائيل في عام 2021 فقط، بزيادة 30% تقريباً عن العام السابق، على الرغم من قيود جائحة كورونا.

وتقول الأرقام إن من بينهم 7500 يهودي من روسيا، و4 آلاف من الولايات المتحدة، و3500 من فرنسا، و3000 من أوكرانيا، و1650 من إثيوبيا، و900 من الأرجنتين، و650 من بريطانيا، و550 من جنوب إفريقيا.

متى بدأت العمل في روسيا؟

بدأت الوكالة اليهودية أنشطتها في روسيا في العام 1989، قبل عامين من انهيار الاتحاد السوفياتي، الذي تعود إليه أصول أكثر من مليون شخص في إسرائيل اليوم.

ما أسباب الأزمة مع روسيا؟

تقول روسيا إن أسباب أزمة الوكالة اليهودية تكمن بارتكاب مخالفات قانونية، مثل جمع معلومات سرية عن أشخاص في البلاد، ما يعد انتهاكاً للخصوصية، وتقول الوكالة إن المعلومات التي تجمعها تكون عن يهود يرغبون بالهجرة إلى إسرائيل.

أما في إسرائيل، فتذهب التقارير هناك إلى أن أزمة الوكالة اليهودية ترجع بالأساس إلى غضب روسيا من موقف إسرائيل من الحرب في أوكرانيا، بداية من كثرة التقارير الإعلامية عن مشاركة مئات "المرتزقة" الإسرائيليين في القتال إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا، وصولاً إلى إعلان إسرائيل عزمها زيادة مساعداتها لأوكرانيا، والتي تتضمن لأول مرة تمويلاً مباشراً لمنظمات الإغاثة المدنية العاملة في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات