دونالد ترمب وليز تشيني.. معركة انتخابية لا تنتهي

time reading iconدقائق القراءة - 6
عضوة الحزب الجمهوري ليز تشيني - REUTERS
عضوة الحزب الجمهوري ليز تشيني - REUTERS
واشنطن-أ ف ب

تواجه عضوة الحزب الجمهوري ليز تشيني المنتخبة لتمثيل ولاية وايومينج الأميركية، واحدة من أصعب الحملات لإقناع الناخبين باختيارها خلال الانتخابات التمهيدية للحزب، المقررة الثلاثاء المقبل، فيما يحكم الرئيس السابق دونالد ترمب قبضته عليه رغم رحيله عن منصبه في يناير 2021.

ومنذ أكثر من عام، تتصدى تشيني بنبرة حازمة لنظرية ترمب بأن انتخابات 2020 "سُرقت" منه، وهي فكرة ما زال الملايين من أنصاره مؤمنين بها على الرغم من الأدلة التي لا تعد ولا تحصى على عكس ذلك.

وتحوّلت تشيني ابنة نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني، إلى منبوذة من قبل حزبها بسبب انتقادها الحاد لترمب. إذ قالت الشهر الماضي: "هل يمكن لرئيس كان يريد اتخاذ الخيارات التي اتخذها دونالد ترمب خلال أعمال العنف في السادس من يناير أن يكون محل ثقة في أي موقع سلطة في أمّتنا العظيمة مرة أخرى؟".

وتشارك البرلمانية الأميركية في رئاسة لجنة برلمانية تحقق في الدور الذي لعبه ترمب خلال الهجوم العنيف لأنصاره على الكونجرس الأميركي في 6 يناير 2021.

وتؤكد ليز تشيني أن "أميركا لا يمكن أن تبقى حرة إذا تخلينا عن الحقيقة" وتعد بأن تفعل ما بوسعها حتى لا يقترب الرئيس السابق من البيت الأبيض مرة أخرى.

وستحاول تشيني، الثلاثاء المقبل، البقاء في مقعدها بوايومينج التي صوت أكثر من 70% من ناخبيها لترمب في الانتخابات الرئاسية الماضية، ضد الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال مايك شيفر أحد سكان عاصمة الولاية شايين، إنه لا يستحسن أن تكون تشيني "معادية إلى هذه الدرجة لترمب، وأن نهايتها (السياسية) اقتربت".

منافسة تشيني

ورداً على دورها في لجنة التحقيق هذه، جعل دونالد ترمب من ليز تشيني عدوته الأول، وهو لا يوفر أي فرصة لمهاجمة السيدة التي وصفها بأنها "خائنة وتميل إلى الحرب"، كما ألقى بكل ثقله لدعم منافستها المحامية هارييت هايجمان (59 عامًا) وقد شاركها حملتها في نهاية مايو الماضي.

ويسعى ترمب إلى إحكام قبضته على الحزب الجمهوري عبر دعم مرشحين مؤيدين له في الانتخابات التمهيدية للحزب، في مواجهة اليمين الجمهوري الأكثر اعتدالاً، مسجلاً إلى الآن نجاحاً متفاوتاً.

ولا يهمّ أن تكون ليز تشيني، وريثة يمين تقليدي جداً والمعروفة بكونها ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني، مؤيدة لحمل السلاح أو مناهضة للإجهاض. ففي وايومينج، الولاية التي تضم أقل عدد من السكان في البلاد، لم يعد فوزها أمراً محسوماً.

ومنذ أن بدأ التحقيق بشأن ترمب ومحيطه، تلقت تهديدات بالقتل ولم تعد تتنقل من دون مواكبة من الشرطة. وهذه المرأة الشقراء التي تضع نظارات، نبذها الحزب الجمهوري في وايومينغ الذي شارك رئيسه بنفسه في التظاهرات يوم اقتحام مبنى الكونجرس (الكابيتول).

وقالت ماري مارتن رئيسة الحزب الجمهوري في مقاطعة تيتون الجبلية، حيث تقيم تشيني، إن "ليز تدافع عن ناخبين في ذهنها وهم ليسوا ناخبي وايومينج".

تقدم هايجمان

وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن هايجمان، منافسة تشيني الموالية لترمب، تتقدم عليها بـ20 أو 30 نقطة.

ونشأت هايجمان في مزرعة، بحسب ماري مارتن واليت قالت إن ذلك يجسد "روح رعاة البقر في وايومينج، فهم مجتهدون وصادقون ومرتبطون بأرضنا".

وأمام دراجته النارية الحمراء الكبيرة، كان بيل جونزاليس (59 عاماً) أحد الناخبين القلائل الذين دافعوا عن أداء تشيني في تصريحاتهم لوكالة "فرانس برس"، إذ قال إنه ممتن لها لأنها "دافعت عن الخير في بلادنا".

وأضاف هذا الموظف الجمهوري الذي يقيم في شايين منذ ولادته: "نحن نعيش في الولايات المتحدة وانتخاباتنا آمنة ونزيهة، وأي شخص يقول غير ذلك فهو كاذب"، لكنه توقع أن "يقول كثيرون، إذا فازت تشيني، إن الانتخابات مزورة (...) وهي ليست كذلك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات