قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده "ليس لديها أطماع" في الأراضي السورية، مشيراً إلى أن أنقرة تحتاج للوصول إلى وفاق مع مصر في أسرع وقت ممكن.
وأضاف في تصريحات للصحافيين أثناء عودته من أوكرانيا: "الشعب المصري شعب شقيق ولا يمكن أن نكون في حالة خصام معه لذا علينا ضمان الوفاق معه بأسرع وقت ممكن".
وبشأن العلاقات مع سوريا قال أردوغان الذي يهدد بشن هجوم جديد في شمال سوريا ضد فصائل كردية منذ مايو: "ليس لدينا أطماع في الأراضي السورية لأن الشعب السوري شقيق لنا، ويجب أن يكون النظام في دمشق على علم بذلك".
وأضاف أنه "لا يمكنه مطلقاً استبعاد الحوار والدبلوماسية مع سوريا".
ورداً على سؤال بشأن إمكانية إجراء محادثات مع دمشق، قال أردوغان "إن الدبلوماسية بين الدول لا يمكن قطعها بالكامل"، وذلك في نبرة أقل حدة من تصريحاته السابقة.
وأضاف أن هناك "حاجة لاتخاذ مزيد من الخطوات مع سوريا، وهدفنا ليس الفوز على نظام الأسد بل مكافحة الإرهاب في شمال سوريا وشرق الفرات".
واتهم أردوغان، الولايات المتحدة وقوات التحالف بـ"تغذية الإرهاب في سوريا في المقام الأول.. لقد قاموا بذلك دون هوادة ولا يزالون يواصلون ذلك".
وأضاف: "تحملنا المسؤولية عن الأزمة السورية وطالما كنا جزءاً من الحل. هدفنا السلام الإقليمي وحماية بلدنا من التهديدات الخطيرة للأزمة".
وتشهد المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا منذ أيام توتراً على خلفية اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية، وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، وتوسع التصعيد ليطال قوات الحكومة السورية المنتشرة في نقاط حدودية.
والجمعة، قال مسعفون يعملون في مناطق سيطرة المعارضة السورية، إن 9 أشخاص على الأقل بينهم 5 أطفال لقوا حتفهم في هجوم صاروخي على سوق في مدينة الباب شمال البلاد، ولم يعرف ما إذا كانت الضربة تركية أم لا.
وذكرت جماعة "الخوذ البيضاء"، وهي مجموعة إنقاذ تعمل في أجزاء من سوريا لا تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، أن 28 آخرين على الأقل أصيبوا.
وبين 2016 و2019 شن الجيش التركي 3 عمليات كبيرة في شمال سوريا استهدفت فصائل مسلحة وتنظيمات كردية، وتقول أنقرة إنها تريد إقامة "منطقة أمنية" بطول 30 كيلومتراً على حدودها الجنوبية.
اقرأ أيضاً: