"الديمقراطي الكردستاني الإيراني" يتوحد "ضد نظام طهران"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي الإيراني، خالد عزيزي، يتحدث في مؤتمر صحافي في أربيل، العراق 22 أغسطس 2022 - AFP
الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي الإيراني، خالد عزيزي، يتحدث في مؤتمر صحافي في أربيل، العراق 22 أغسطس 2022 - AFP
أربيل- أ ف ب

أعلن حزبان كرديان إيرانيان معارضان، يتخذان من إقليم كردستان العراق مقراً لهما، اندماجهما من جديد بعد انفصالهما لمدّة 16 عاماً، وذلك في بيان مشترك.

وذكر البيان أنّ "المفاوضات بين قيادة (الحزب الديمقراطي الكردستاني - حدكا) بزعامة مصطفى هجري، و(الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني - حدك) بزعامة خالد عزيزي قد وصلت أخيراً إلى النتيجة المرجوة"، و"أسفرت عن توحيد الحزب" الذي تأسس في عام 1945، والذي يعتبر من أقدم الأحزاب الكردية المعارضة للحكم المركزي في إيران.

وأفاد البيان بأن الوحدة "مرحلة جديدة في نضال (الحزب) ضدّ نظام إيران، وضد أي عقلية وسطية تنكر التعددية القومية الإيرانية والحقوق الوطنية للمجتمعات المختلفة".

وخلال مؤتمر صحافي الاثنين في أربيل، قال المتحدث باسم "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" خالد عزيزي، إن "هذا القرار الذي اتخذ من قبل الحزبين يُعد أمراً مهماً لمواصلة النضال دفاعاً عن الشعب الكردي وقضيته في إيران".

وبحسب البيان الذي صدر في وقت متأخر الأحد، فإنّ "منظمات وهيئات ومؤسسات كلا الحزبين" سوف تتحدّ بعد هذا الإعلان "في كردستان وفي الخارج"، وتواصل "نضالها تحت اسم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني".

ومنذ الثورة في إيران عام 1979، يخوض "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" تمرداً ضدّها، ولا يزال حتّى الآن معارضاً للنظام في إيران. ومذّاك، تعرّض عدد من قياديي هذا الحزب للاغتيال، كان أبرزهم عبد الرحمن قاسملو الذي اغتيل على يد المخابرات الإيرانية في يوليو 1989 في العاصمة النمساوية فيينا.

وينتشر مقاتلو الجناح العسكري لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" على الشريط الحدودي بين إقليم كردستان العراق وإيران.

يشار إلى أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" انقسم عام 2006 وأسس عدد من الأعضاء القدامى في الحزب كياناً جديداً تحت اسم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" (حدك). 

"تنظيمات انفصالية"

في يوليو الماضي، أعلنت وزارة الأمن (الاستخبارات) في إيران توقيف عشرة أشخاص في شمال غربي البلاد، كانوا يشكّلون "خلية إرهابية" مرتبطة بتنظيمات انفصالية كردية متمركزة في شمال العراق. 

وسبق لسلطات طهران أن اتهمت مجموعات "معادية للثورة" متمركزة في شمال العراق، بالضلوع في هجمات داخل أراضيها، مثل "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني"، و"حزب الحياة الحرة" الكردستاني.

كما شهدت مناطق حدودية في شمال إيران وشمال غربها في الأعوام الماضية اشتباكات بين قوات الأمن ومتمردين أكراد، في حين قامت القوات المسلحة الإيرانية باستهداف مواقع لهؤلاء المتمردين في شمال العراق المجاور.

ويستضيف العراق العديد من اللاجئين الأكراد الإيرانيين، منهم من هو في البلاد منذ 40 عاماً. وكان عددهم 16 ألفاً في عهد نظام صدام حسين وحتى عام 2003، وفق الأمم المتحدة، أما اليوم فيفوق عددهم 10700، غالبيتهم في إقليم كردستان.

تصنيفات