وزيرة خارجية بلجيكا تقص خصلة من شعرها دعماً لاحتجاجات إيران

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب (يمين) على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 21 سبتمبر 2022  - AFP
وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب (يمين) على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 21 سبتمبر 2022 - AFP
بروكسل -أ ف ب

قصّت وزيرة خارجية بلجيكا حجة لحبيب، الخميس، خصلةً من شعرها في جلسة لمجلس النوّاب، دعماً للمرأة في إيران، مندّدةً بما سمته "قمع لا يُطاق" يُمارسه النظام الإيراني للاحتجاجات، عقب وفاة الشابة مهسا أميني.

وقالت لحبيب إنّها "مصدومة" لوفاة أميني الشهر الماضي في العاصمة طهران، مؤكدة أمام النواب البلجيكيّين أنّ "القمع قد يكون أوقع أكثر من 150 قتيلاً حتّى الآن، دون إحصاء مئات الجرحى والاعتقالات".

والوزيرة البلجيكيّة، الناطقة بالفرنسيّة والمنحدّرة من عائلة جزائريّة، أمسكت بمقصّ وبدأت قص شعرها لتحذو حذو نائبة معارضة من أصل إيراني تجلس بجانبها خلال جلسة مساءلة للحكومة في المجلس.

ولفتت لحبيب، إلى أن 8 دول من الاتّحاد الأوروبّي (فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، الدنمارك، بلجيكا، التشيك، ولوكسمبورج) تُطالب بشكل مشترك بفرض عقوبات على رؤساء الأجهزة الأمنيّة الذين أمروا بحملة القمع في إيران.

وعلى غرار الولايات المتحدة، التي أعلنت، الخميس، عقوبات اقتصاديّة ضدّ 7 مسؤولين إيرانيّين كبار لدورهم في قمع المتظاهرين، قد يفرض الاتّحاد الأوروبّي قريباً عقوبات على الإيرانيّين الذين يعتبر أنّهم يتحملون المسؤولية عن هذا الوضع.

كما ستكون المسألة مطروحة في اجتماع وزراء خارجيّة الدول الـ 27 المقرّر عقده في 17 أكتوبر.

ضحايا الاحتجاجات

وقالت منظمة العفو الدولية، الخميس، إن "قوات الأمن الإيرانية قتلت بشكل غير قانوني ما لا يقل عن 66 شخصاً بينهم أطفال، وأصابت مئات آخرين بجروح بعدما أطلقت النار" على متظاهرين وعابرين ومصلين في مدينة زاهدان.

وأوضحت أنه "لقي 16 شخصاً آخرين حتفهم في حوادث منفصلة في زاهدان في إطار القمع المستمر لهذه التظاهرات".

ومع التظاهرات التي تعم إيران منذ وفاة أميني بعد احتجازها لدى "شرطة الأخلاق" في طهران، اندلعت احتجاجات غاضبة في زاهدان في أعقاب "اغتصاب قائد الشرطة في المنطقة لمراهقة"، وفق ما أفادت به وكالة "فرانس برس".

وقالت منظمة العفو إن قوات الأمن أطلقت "الذخيرة الحية والكرات المعدنية والغاز المسيل للدموع" على المتظاهرين والمارة والمصلين، عندما تظاهر حشد من الناس أمام مركز للشرطة بعد صلاة الجمعة في 30 سبتمبر في زاهدان.

وأضافت: "تُظهر الأدلة التي جمعتها منظمة العفو الدولية أن أغلبية الضحايا أصيبوا برصاص في الرأس والقلب والعنق والجذع، ما يكشف عن نية واضحة للقتل أو الإيذاء الجسيم".

وأشارت إلى أن إطلاق النار جاء من "سطح مركز للشرطة"، كاشفة أن 3 أطفال على الأقل سقطوا في 30 سبتمبر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات