بدأ مئات اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان، صباح الأربعاء، العودة إلى ديارهم، في اليوم الأول من عمليات الترحيل الطوعية التي تنظمها السلطات اللبنانية بموجب برنامج يديره الأمن العام.
وتجمع 700 سوري منذ الصباح الباكر في الحدود الشمالية الشرقية المقفرة، حاملين مولدات للطاقة وثلاجات، إذ تقول السلطات اللبنانية إن عمليات الإعادة الطوعية تمت بموجب "برنامج يديره الأمن العام للبلاد".
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلت عن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم قوله، الثلاثاء، إن "مليونين و80 ألف نازح سوري (كانوا) موجودين في لبنان، 540 ألف سوري منهم عادوا طوعاً إلى بلادهم منذ بدء الخطة عام 2017".
ويعد لبنان موطناً لأكثر من 800 ألف سوري مسجل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إذ فرّ هؤلاء من أعمال العنف في أعقاب احتجاجات شهدتها سوريا عام 2011، واستضاف لبنان في ذروة الأحداث آنذاك 1.2 مليون لاجئ.
وفي عام 2018، أطلق جهاز الأمن العام آلية يمكن من خلالها لأي لاجئ سوري يرغب في العودة، الاتصال بسلطات سوريا للتأكد من أنه ليس مطلوباً هناك.
وشهد هذا المسار عودة نحو 400 ألف سوري إلى ديارهم، لكن تلك الآلية توقفت في أعقاب انتشار فيروس كورونا، إلا أن الرئيس ميشال عون أحياها هذا الشهر واستؤنفت، الأربعاء.
لكن، الأمم المتحدة ترى أن اندلاع أعمال العنف وخطر الاحتجاز في سوريا التي تعاني أزمة منذ 11 عاماً، يجعلان برنامج العودة "غير آمن"، خصوصاً أن جزءاً كبيراً من البلاد يعاني من بنية تحتية ضعيفة وخدمات حياتية مدمرة.