"حوار المنامة".. المفوضية الأوروبية تحذر من خطر انتشار الأسلحة الإيرانية

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من كلمة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال "حوار المنامة" في البحرين- 18 نوفمبر 2022 - Twitter/@IISS_org
جانب من كلمة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال "حوار المنامة" في البحرين- 18 نوفمبر 2022 - Twitter/@IISS_org
المنامة-أ ف ب

حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الجمعة، من أن "انتشار الأسلحة" الإيرانية يشكّل تهديداً لأوروبا وليس فقط للشرق الأوسط، ملمحةً إلى مزيد من العقوبات ضد إيران.

وقالت فون دير لاين في مؤتمر حوار المنامة السنوي بالبحرين، إن طهران تتعاون مع روسيا لتقويض "نظامنا العالمي"، موضحة أن "دولاً خليجية حذرت منذ سنوات من خطر قيام إيران بتزويد الدول المارقة في جميع أنحاء العالم بطائرات مُسيّرة".

وتابعت المسؤولة الأوروبية: "استغرقنا وقتاً طويلاً لفهم حقيقة بسيطة للغاية، وهي أنه بينما نعمل على منع إيران من تطوير أسلحة نووية، يجب علينا أيضاً التركيز على الأشكال الأخرى لتطوير ونشر الأسلحة، من الطائرات بدون طيار إلى الصواريخ البالستية".

وحذّرت فون دير لاين من "أنها خطر أمني ليس فقط على الشرق الأوسط ولكن علينا جميعاً".

وفي وقت سابق الجمعة، انطلقت أعمال "حوار المنامة" في نسخته الـ18، والتي تناقش أبرز الملفات السياسية والأمنية التي تشكل تحدياً لأمن منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الانعكاسات المباشرة وغير المباشرة للنزاعات والصراعات العالمية على أمن المنطقة.

مزيد من العقوبات

وألمحت فون دير لاين إلى مزيد من العقوبات ضد إيران التي تشهد احتجاجات منذ أسابيع، قائلة: "ننسق مع الشركاء والحلفاء لاتخاذ مزيد من العقوبات ضد طهران رداً على انتشار الطائرات الإيرانية بدون طيار".

وأقرت إيران بأنها أرسلت طائرات بدون طيار إلى روسيا، لكنها أصرت على أنها زودت حليفتها بها قبل غزو موسكو لأوكرانيا.

من خلال "التعاون معاً"، قالت فون دير لاين إن إيران وروسيا "تقوضان القواعد والمبادئ الأساسية لنظامنا العالمي".

وتابعت: "إنها وصفة للتدخل الأجنبي المستمر والعنف الذي لا ينتهي وعدم الاستقرار. ونحن ببساطة لا نستطيع قبول ذلك. ولن نقبله".

وفرض الاتحاد الأوروبي، الاثنين الماضي، عقوبات على أكثر من 30 من كبار المسؤولين والمنظمات الإيرانية بسبب حملة القمع المستمرة ضد المتظاهرين في إيران وتزويد روسيا بطائرات مُسيّرة.

من جانبها، حذرت طهران من رد "مناسب وحازم" على الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات الموسعة.

تحديات وعقوبات

وفي ما يتعلق بأوكرانيا، قالت فون دير لاين إن "جهود روسيا قد أتت بنتائج عكسية بشكل مذهل. وقد ثبت أنها خطأ استراتيجي فادح. من وجهة نظر عسكرية، أظهر الجيش الروسي نقاط ضعفه ويبدو أنه تخطى طاقته".

وأشارت إلى أن أوروبا تمكنت من استبدال معظم الغاز الروسي من "موردين موثوقين"، موضحة: "مخازننا ممتلئة بنسبة 95%، ونحن في أمان هذا الشتاء.. التحدي الذي نواجهه سيكون شتاء العام المقبل".

وفي وقت سابق الجمعة، أفادت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، بأنها اطلعت على وثيقة داخلية للمفوضية الأوروبية، تشير إلى أن قيمة الأصول الروسية التي جمدتها دول الاتحاد الأوروبي بعد غزو أوكرانيا، بلغت 68 مليار يورو.

وأظهرت الوثيقة التي تغطي جميع جوانب تعامل المفوضية مع أزمة أوكرانيا، أن بلجيكا تستأثر بما نسبته 50 مليار يورو من إجمالي 68 مليار يورو. وتأتي لوكسمبورج في المرتبة الثانية بإجمالي 5.5 مليار يورو.

وبالإضافة إلى إيطاليا وألمانيا وإيرلندا والنمسا وفرنسا، تستحوذ الدول السبع على أكثر من 90% من الأصول الروسية المجمدة.

ولا تزال المفوضية تنتظر موافقة المجلس الأوروبي على قرار يُجرّم التهرب من العقوبات، ما يسهل مصادرة الأصول في حالة الإدانة الجنائية. تكمن المشكلة، على نحو مفاجئ إلى حد ما في بولندا، التي أوقفت العملية، وفقاً للوثيقة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات