سوريا تنتقد تصريحات أردوغان عن "المصالحة": لا ثقة

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة أرشيفية للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره السوري بشار الأسد، حلب - 6 فبراير 2011 - AFP
صورة أرشيفية للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره السوري بشار الأسد، حلب - 6 فبراير 2011 - AFP
دبي-الشرق

شككت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، في التصريحات التركية الأخيرة بشأن إمكانية تحسين العلاقات بين البلدين، مشددة على أن دمشق "لا تثق" في كل ما يصدر عن تركيا في وسائل الإعلام، قائلة إنها "لا علاقة لها بالواقع".

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، استعداده للقاء نظيره السوري، معتبراً أن "لا خلافات أبدية" في السياسة، وذلك بعد أيام على شن أنقرة ضربات جوية استهدفت شمال سوريا، ضمن ما أطلقت عليه اسم عملية "المخلب- السيف"، بعد أسبوع على اعتداء دام في إسطنبول اتهمت كلاً من حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سوريا بالضلوع فيه.

ورأت شعبان، في لقاء مع "قناة الإخبارية السورية"، أن تصريحات الرئيس التركي "إعلامية لا علاقة لها بالواقع"، مضيفة: "نحن حتى الآن لا نثق في كل ما يصدر عنهم في وسائل الإعلام، ولا يوجد أي شيء رسمي".

وتابعت: "نحن نسمع هذه التصريحات منذ أشهر، وهم يصرحون لأسبابهم الخاصة، سواء كانت أسباباً انتخابية، أو استخدامها كورقة مع دول أخرى، أو للضغط على أطراف أخرى، هم لديهم أجندتهم لكن لا علاقة لها بالحقيقة والواقع".

وفي أكتوبر الماضي، قال أردوغان، إن اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، "غير مطروح"، ولكنه "ممكن عندما يحين الوقت المناسب". وشدد على أن هدف بلاده في سوريا هو "تطهيرها من العناصر الإرهابية".

عملية برية محتملة

وقال الرئيس التركي، السبت، إن بلاده عازمة على إبقاء حدودها آمنة من خلال عملياتها العسكرية، حسبما نقلت وكالة أنباء "الأناضول".

وأعلنت تركيا، الخميس، أنها ستواصل الرد على الهجمات التي تنطلق من شمال سوريا، لافتة إلى أنها تختار الأهداف "بحرص"، فيما حذّرت موسكو من أن إطلاق أنقرة "عملية برية" سيزيد من التوتر في المنطقة.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لنظيره الروسي سيرجي شويجو، في اتصال هاتفي، إن أنقرة ستواصل الرد على الهجمات التي تنطلق من شمال سوريا، بعد أن طلبت موسكو من أنقرة تجنب هجوم واسع النطاق في سوريا.

كما أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنّها تتفهم ما سمته "المخاوف الأمنية المشروعة" لتركيا في ما يتعلق "بالإرهاب"، لكن دعتها إلى "الوقف الفوري" للتصعيد في شمال سوريا، وذلك بعد ساعات من دعوة أكار واشنطن إلى وقف ما وصفه بدعم حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.

ولوَّح الرئيس التركي، في كلمة، الثلاثاء، بتطوير عملية "المخلب – السيف" إلى هجوم بري، بقوله: "كنا نهاجم الإرهابيين منذ أيام قليلة بطائراتنا ومدافعنا وبنادقنا (...) إن شاء الله، سنقتلعهم جميعاً في أسرع وقت ممكن باستخدام دباباتنا وجنودنا". واعتبر أن ذلك "ردنا على الهجوم الجبان الذي أودى بحياة 6 أبرياء (في إسطنبول)".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات