إيران ترفض التعاون مع أي تحقيق دولي بشأن الاحتجاجات

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر من قوات الباسيج تحضر اجتماعاً مع المرشد الإيراني علي خامنئي في طهران، إيران. 26 نوفمبر 2022. - REUTERS
عناصر من قوات الباسيج تحضر اجتماعاً مع المرشد الإيراني علي خامنئي في طهران، إيران. 26 نوفمبر 2022. - REUTERS
طهران-وكالات

استدعت إيران السفير الألماني لديها، الاثنين، بعد تقديم برلين مشروع قرار أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية في قمع الاحتجاجات، فيما أكدت طهران رفضها التعاون مع أي تحقيق دولي.

وأعربت السلطات الإيرانية عن غضبها بعد تبنّي القرار الخميس، والذي جرى تقديمه من قبل ألمانيا وأيسلندا، كما قال ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن لدى بلاده "أدلة على تورط دول غربية في الاحتجاجات التي تعم البلاد".

وذكرت وكالة "إرنا" الرسمية أنه "بعد مبادرة ألمانيا لعقد اجتماع خاص لمجلس حقوق الإنسان بشأن الأحداث الأخيرة في بلادنا، تمّ استدعاء السفير الألماني إلى وزارة الخارجية". وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية هذا الاستدعاء.

وأكدت الخارجية الإيرانية أنها سترفض التعاون مع لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الأمم المتحدة، للتحقيق في الإجراءات التي اتخذتها البلاد للتصدي للاحتجاجات المناهضة للحكومة، في وقت لم يظهر فيه أي مؤشر على تراجع حدة الاحتجاجات.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "لن تتعاون إيران اللجنة السياسية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".

وقررت الدول الـ47، الأعضاء في أعلى هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، خلال اجتماع عاجل عُقد بمبادرة من ألمانيا وأيسلندا، تعيين فريق من المحقّقين لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة ببالاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ شهرين.

قطع العلاقات من طهران

والأحد، دعت فريدة مرادخاني ابنة شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، وهي ناشطة معروفة في مجال حقوق الإنسان، الحكومات الأجنبية إلى قطع علاقاتها بطهران بسبب القمع الذي تشهده البلاد.

وحظي بيان في مقطع مصور لفريدة، وهي مهندسة كان والدها شخصية بارزة في المعارضة وتزوج شقيقة خامنئي، بانتشار واسع على الإنترنت، بعد ما ذكرته وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) عن اعتقالها في 23 نوفمبر.

وقالت في الفيديو: "أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وأبلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال.. هذا النظام ليس وفياً لأي من مبادئه الدينية، ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة".

واندلعت موجة الاحتجاج إثر وفاة مهسا أميني، الشابة الكردية الإيرانية البالغة 22 عاماً بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة.

وتُدين السلطات "أعمال شغب" متّهمة الغرب بالتحريض عليها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات