خامنئي يشيد بـ"الباسيج" ويطالب بـ"التصدي لمثيري الشغب في الداخل"

time reading iconدقائق القراءة - 5
المرشد الإيراني علي خامنئي يخاطب إيرانيين من مدينة أصفهان بوسط البلاد - 19 نوفمبر 2022 - AFP
المرشد الإيراني علي خامنئي يخاطب إيرانيين من مدينة أصفهان بوسط البلاد - 19 نوفمبر 2022 - AFP
دبي- الشرق

دافع المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، عن أفراد قوات أمن "الباسيج" من المتطوعين، قائلًا إنهم "ضحوا بأنفسهم" لإنقاذ الشعب ممن وصفهم بـ"مثيري الشغب"، داعياً لـ"ضرورة التصدي" لهم. 

ويأتي الخطاب الذي ألقاء أمام قوات "الباسيج" التي تعتبر ذراع  "الحرس الثوري" لقمع الاحتجاجات، بمناسبة ذكرى تأسيسها قبل 43 عاماً، وسط احتجاجات عارمة تجتاح إيران منذ أكثر من شهرين في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من احتجاز "شرطة الأخلاق" لها.

واعتبر خامنئي في خطابه، أنه لا يوجد شيء اسمه "فجوة بين الأجيال"، مضيفاً أن "الفلسفة الدينية تظل نابضة بالحياة مع تغير الأجيال"، في إشارة غير مباشرة إلى المشاركة الكبيرة والفعالة من الجيل الأصغر سناً في الاحتجاجات الحالية.

"لا تفاوض"

وانتقد المرشد الإيراني مطالب التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة للتمكن من حل مشاكل البلاد، قائلاً إن "المفاوضات لن تساعد مشكلتنا مع أميركا. شيء واحد فقط سيحل مشكلتنا معها وهو (دفع الفدية على أساس دائم)".

ووصف المرونة في التعامل مع الولايات المتحدة بأنها "خط أحمر"، مرجعاً السبب إلى أن "أميركا تريد من الأمة الإيرانية تجاوز كل الخطوط الحمراء".

نفوذ إيراني

واعترف خامنئي بأن بلاده "نجحت في بناء وجود قوي في العراق وسوريا ولبنان"، لكنه قال: "لم ندخل شمال إفريقيا على الإطلاق".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة قررت في عام 2006 "شل 6 دول تشكل العمق الاستراتيجي" لإيران، من أجل احتواء قوتها، محدداً هذه الدول بـ"العراق وسوريا ولبنان والسودان والصومال وليبيا"، وهو ما يتناقض مع ما ذكره أعلاه عن "غياب التواجد الإيراني في شمال إفريقيا" حيث تقع ليبيا.

احتجاجات متصاعدة

ومنذ اندلاع الاحتجاجات سقط مئات المحتجين الإيرانيين بنيران قوات الأمن، وسط تقارير تفيد باعتقال عشرات الآلاف. ولا توجد حصيلة رسمية لعدد الضحايا، أو المعتقلين، إلا أن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أفاد الأسبوع الماضي، بوجود أكثر من 14 ألف معتقل، بينهم أطفال، منذ انطلاق الاحتجاجات. 

كما لا توجد حصيلة رسمية للضحايا. ولكن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال الثلاثاء، إن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم من بينهم أكثر من 40 طفلاً، مندداً بقمع السلطات للمظاهرات، في وقت أفاد نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، الخميس، بأن نحو 50 شرطياً لقوا حتفهم، فيما أصيب المئات في الاضطرابات، في أول حصيلة رسمية للضحايا من صفوف قوات الأمن.

وأجاز مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس، إجراء تحقيق دولي في القمع الدامي للاحتجاجات في إيران بهدف جمع أدلة، تمهيداً لملاحقة محتملة للمسؤولين عن هذا الأمر، وهو ما اعتبرته الخارجية الإيرانية "انتهاكاً لسيادتها".

وتستمر الاحتجاجات منذ منتصف سبتمبر الماضي، وسط إطلاق شعارات ضد المرشد الإيراني وقوات "الباسيج" و"الحرس الثوري"، إذ يتهم المحتجون الشرطة بالمسؤولية عن وفاة أميني، فيما تنفي السلطات الإيرانية ذلك.

وفي أكتوبر الماضي، شدد  خامنئي، في أول تعليق له على المظاهرات لدى حضوره حفل تخرج مشترك لطلبة جامعات طلاب القوات المسلحة، على دعمه قوات الأمن، قائلاً: إنها "واجهت تحاملاً خلال الاحتجاجات".

وقال خامنئي إن البعض تسببوا في انعدام الأمن في الشوارع، وأن الشغب الذي أعقب وفاة أميني "كان مخططاً". واتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراءه.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات