أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، الثلاثاء، أن خبراء أوكرانيين قدموا في اجتماع مع الجانب الإيراني "أدلة كافية" على إمداد روسيا بأسلحة إيرانية، الأمر الذي سبق أن اعترفت به طهران وأشارت إلى أن هذا الإمداد تم قبل بدء غزو أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو إن "الخبراء الأوكرانيين قدموا خلال اجتماع تقني أدلة كافية إلى الإيرانيين، إذ إن لدينا مئات الوقائع المسجلة لقصف الأراضي أوكرانية بواسطة طائرات مسيرة إيرانية"، بحسب وكالة الأنباء الأوكرانية.
وأشار نيكولينكو إلى أنه "بغض النظر عن كيفية استمرار طهران في تجنب الاعتراف بالإمدادات لروسيا، فإننا أوضحنا في اجتماعنا مع إيران أن عواقب دعمها للحرب على أوكرانيا ستكون أكبر من فوائد تعاونها مع موسكو".
وسبق أن نفت طهران وموسكو الاتهامات الغربية بتزويد إيران لروسيا بطائرات مسيَّرة لمهاجمة أهداف في أوكرانيا. ولكن إيران عادت واعترفت بإمدادها روسيا بمسيّرات، مشيرة إلى أن ذلك تم قبل بدء الغزو في أوكرانيا.
جاء ذلك، بعد ساعات من فرض بريطانيا عقوبات على 12 قائداً في القوات المسلحة الروسية ومسؤولي شركات إيرانية متورطين في صناعة مسيّرات رداً "على قصف بنى تحتية مدنية" في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية جيمس كليرفلي في بيان عن العقوبات الجديدة إن "الهجمات المدروسة للقوات الروسية على مدن ومدنيين أبرياء في أوكرانيا لن تبقى دون رد".
وأضاف: "بات النظام الإيراني معزولاً أكثر فأكثر في مواجهة نداءات شعبه المدوية للتغيير ولأنه عقد اتفاقات قذرة مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في محاولة يائسة للبقاء".
وفرضت لندن أيضاً عقوبات على 3 مسؤولين في شركات إيرانية لصنع المسيّرات وعلى مسؤول عسكري متورط أيضاً في هذه النشاطات، معتبرةً أن "المسيرات الإيرانية الصنع أدت دوراً رئيسياً" في الهجمات على المدنيين.
وفرض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، عقوبات جديدة على إيران بسبب حملتها ضد المحتجين المناهضين للحكومة، إضافة إلى إرسال طائرات مسيَّرة إلى روسيا.
وانتقدت الكتلة الأوروبية في بيان، إيران بسبب تسليمها طائرات مسيّرة إلى روسيا. وذكر البيان أن "هذه الأسلحة التي قدمتها طهران تستخدمها موسكو بشكل عشوائي ضد السكان المدنيين والبنية التحتية في أوكرانيا، ما تسبب في دمار مروع ومعاناة إنسانية".
نفي روسي
وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضية، بشأن مسألة توريد الأسلحة لطرفَي الحرب في أوكرانيا، نفت روسيا مرة أخرى تلقي أسلحة من إيران.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن "المجمع الصناعي العسكري الروسي يعمل بشكل جيد للغاية ولا يحتاج إلى دعم من أحد"، مشيراً إلى أنه "دحض في مناسبات عدة" هذه الاتهامات.
واعتبر أن "الصناعة العسكرية الأوكرانية غير موجودة"، مستنكراً "الحرب بالوكالة" التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها من خلال تسليم الأسلحة إلى كييف، مخاطرين بذلك بأن ينتهي الأمر بتلك المعدات في أيدي "إرهابيين".