روسيا تستعد للموافقة على استمرار تقديم مساعدات لسوريا عبر تركيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
جلسة لمجلس الأمن في نيويورك، 21 ديسمبر 2022 - AFP
جلسة لمجلس الأمن في نيويورك، 21 ديسمبر 2022 - AFP
نيويورك-رويترز

قال دبلوماسيون لوكالة "رويترز"، إن روسيا أشارت لنظرائها في مجلس الأمن الدولي، بأنها ستسمح على الأرجح بتسليم المساعدات الإنسانية، عبر تركيا، لنحو أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا، لمدة ستة أشهر أخرى.

ويلزم الحصول على إذن المجلس المكون من 15 عضواً، لأن السلطات السورية لم توافق على العملية الإنسانية التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى، للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا منذ 2014.

ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن، الاثنين، على تمديد الإجراء، أي قبل يوم من انتهاء صلاحية الموافقة الحالية. ويلزم لتبني القرار تأييد تسعة أصوات له، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).

وقال دميتري بوليانسكي، نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، لـ"رويترز": "ما زلنا ندرس الإيجابيات والسلبيات"، مضيفاً أن تنفيذ قرار مجلس الأمن الحالي، الذي تم تبنيه في يوليو، "بعيد عن توقعاتنا". وأوضح أن "روسيا تتشاور مع سوريا"، و"القرار النهائي ستتخذه موسكو الاثنين".

تمديد العملية

وذكر دبلوماسيون إن أعضاء مجلس الأمن وافقوا بشكل غير رسمي الأسبوع الماضي، على النص الذي يمنح العملية ستة أشهر أخرى، والذي تمت صياغته والتفاوض بشأنه من قبل أيرلندا والنرويج، قبل أن ينهيا فترة عضويتهما في المجلس لمدة عامين في 31 ديسمبر.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لمجلس الأمن في تقرير الشهر الماضي، إن وصول المساعدات من تركيا هو "شريان حياة للملايين"، وإن "تجديد الموافقة أمر بالغ الأهمية وضرورة أخلاقية وإنسانية".

وحذّر كبار مسؤولي المنظمة الدولية، بمن فيهم منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث، الاثنين، من أن إنهاء عملية المساعدة سيكون "كارثياً" لأولئك الذين يعتمدون عليها، و"معظمهم من النساء والأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة فقط للبقاء على قيد الحياة في ذروة الشتاء. ووسط تفشٍّ خطير للكوليرا".

وإذا امتنعت روسيا عن التصويت، الاثنين، بشأن السماح باستمرار توصيل المساعدات، يتجنب المجلس الخلاف الذي كان يحيط بالمسألة تقليدياً. ففي يوليو، صوّت المجلس ثلاث مرات قبل تمديد العملية بعد يومين من انتهاء التفويض.

وصرّح مجلس الأمن في البداية بتسليم المساعدات في عام 2014 إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصتا ذلك إلى نقطة حدودية تركية واحدة فقط.

وتقول روسيا، التي تدعم الحكومة السورية، إن عملية المساعدة تنتهك سيادة سوريا، وإنه يجب تسليم المزيد من المساعدات من داخل البلاد، وهو ما تعارضه المعارضة.

وقال جوتيريش في تقريره للمجلس إن شحنات المساعدات من داخل سوريا "لا تزال غير قادرة على استبدال حجم أو نطاق عملية الأمم المتحدة الضخمة عبر الحدود".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات