واشنطن "مستعدة" لمواصلة التفاوض غير المباشر مع طهران

time reading iconدقائق القراءة - 5
المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي يدلي بشهادته بشأن الاتفاق النووي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ. 25 مايو 2022 - AFP
المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي يدلي بشهادته بشأن الاتفاق النووي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ. 25 مايو 2022 - AFP
دبي- الشرق

أبدى المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، الاثنين، استعداد بلاده لمواصلة المفاوضات "غير المباشرة" والمسار الدبلوماسي مع طهران، مؤكداً في الوقت ذاته، أن الخيار "العسكري" لا يزال مطروحاً.

وأضاف مالي خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "لن نتردد في اتخاذ خطوات أخرى لوقف السلوك العدواني لطهران، إذا فشل المسار الدبلوماسي"، مؤكداً أن كل الخيارات مطروحة بما فيها "العسكرية".

وأشار المبعوث الأميركي إلى أن إيران "قريبة جداً" من امتلاك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية.

وبدأت إيران والقوى الكبرى في أبريل 2021، محادثات في فيينا بهدف إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018. لكن النقاشات لم تحرز أي تقدم ملموس.

"رسائل من أطراف الاتفاق النووي"

وفي وقت سابق، الأحد، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن: "تسلمنا رسائل من جانب أطراف الاتفاق النووي".

ولم يورد عبد اللهيان أي تفاصيل عن مضمون الرسائل، لكنه رحب بالجهود التي تبذلها الدوحة لإحياء المفاوضات النووية المتوقفة منذ أشهر. وقال: "تحاول قطر إعادة جميع الأطراف في الاتفاق النووي إلى التزاماتها". 

جروسي إلى طهران

وأعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، الثلاثاء، أنه يعتزم زيارة إيران في فبراير المقبل، لإجراء مباحثات "أساسية" تهدف إلى حمل طهران على استئناف التعاون بشأن أنشطتها النووية.

وتعرض موقع عسكري في وسط إيران لهجوم بطائرات مسيّرة ليل السبت الأحد، يشبه العمليات السرية التي استهدفت منشآت نووية في السنوات الأخيرة.

وعلى صعيد الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي، على يد "شرطة الأخلاق" بالعاصمة طهران، شجب أمير عبد اللهيان مجدداً "الدور غير البناء" للولايات المتحدة و3 دول أوروبية، هي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في "أعمال الشغب".

وشهد الصيف الماضي، انفراجة في المفاوضات "غير المباشرة" بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، لكن بحلول سبتمبر وصلت إلى "طريق مسدود"، وفقاً لما ذكره مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل آنذاك، رغم أنها كانت في الأمتار العشر الأخيرة على حد قوله.

ووفقاً للتصريحات الأميركية والأوروبية وحتى الإيرانية، فإن الاتفاق النووي دخل مرحلة الجمود في الوقت الحالي على خلفية خلافات بشأن قضيتين رئيسيتين، إحداهما تتعلق بإغلاق تحقيق فتحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد العثور على آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير مصرح عنها.

كما طالبت إيران من إدارة بايدن ضمانات بألا تنسحب أي إدارة أميركية مقبلة من الاتفاق كما حدث من قبل مع الرئيس السابق دونالد ترمب.

وأبرمت إيران، والقوى الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا)، اتفاقاً نووياً في 2015، حدّت إيران بموجبه من أنشطتها النووية، مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والأوروبية. لكن الرئيس الأميركي السابق ترمب انسحب من الاتفاق بشكل أحادي في 2018، وأعاد فرض العقوبات على طهران، ومنذ ذلك الحين وسّعت إيران من نطاق برنامجها النووي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات