أوستن يبدأ زيارة إلى الشرق الأوسط لـ"تعزيز الشراكات الأمنية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستضيف ملك الأردن عبد الله الثاني بمقر البنتاجون بولاية فرجينيا. 12 مايو 2022 - Office of the Secretary of Defen
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستضيف ملك الأردن عبد الله الثاني بمقر البنتاجون بولاية فرجينيا. 12 مايو 2022 - Office of the Secretary of Defen
عمان -الشرق

وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأحد، إلى الأردن في مستهل زيارة يجريها لمنطقة الشرق الأوسط، يلتقي خلالها قادة الأردن ومصر وإسرائيل؛ لتأكيد التزام الولايات المتحدة بتعزيز الشراكات الأمنية، ومواجهة "تهديدات" إيران.

وقال أوستن، في تغريدة على موقع "تويتر" عقب وصوله الأردن، إن الشراكة المستمرة والاستراتيجية بين البلدين"قوية".

وأضاف: "أثناء وجودي هنا، أتطلع إلى التعاون بشأن المصالح المشتركة مع الأردن مما سيحقق نتائج إيجابية للبلدين".

وذكر مصدر مطلع لـ"الشرق"، أن الوزير الأميركي سيلتقي ملك الأردن عبد الله الثاني لمناقشة عدد من الملفات؛ أهمها آليات التعاون بين الأردن والولايات المتحدة، لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وخفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية. 
 
وورد في بيان لوزارة الدفاع الأميركية، السبت، أن الوزير لويد أوستن، سيلتقي قادة الأردن ومصر وإسرائيل في زيارة يجريها لمنطقة الشرق الأوسط، ويلتقي خلالها قادة الدول لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة بالشراكات والأمن في المنطقة.
 
ونقل البيان عن مسؤول رفيع في البنتاجون قوله إنّ "الوزير أوستن سيعرب عن التزام أميركي ثابت تجاه الشرق الأوسط، ويقدم ضمانات لشركائنا بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم دفاعهم، وزيادة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع كل من هذه الدول".



وأضاف أنه أثناء المحادثات في الشرق الأوسط، سيعرب الوزير عن اعتقاده، واعتقاد وزارة الدفاع أن أفضل سبيل لتحقيق أمن مستدام وفعال في الشرق الأوسط، هو من خلال التكامل والتعاون الأمني متعدد الأطراف بين الشركاء.

وتابع المسؤول: "أوستن سيتحدث مع كل شريك، عن الفرص الهائلة التي لدينا بسبب أحدث الابتكارات والتكنولوجيا الناشئة، والتقييمات المشتركة التي تتعلق بالتهديدات التي يواجهها شركاؤنا في المنطقة، وأن الوقت حان لتحسين الدفاع الجماعي والمشترك".

وتشمل بعض مجالات التعاون الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل، والأمن البحري، وتبادل المعلومات الاستخباراتية وأنظمة الإنذار المبكر.

وقال المسؤول: "هذا أمر مهم ليس فقط لأمن مواطني المنطقة والأراضي والدفاع عن شركائنا، ولكن من الواضح أيضاً أنه يرسل إشارة استراتيجية قوية بشأن التزامنا تجاه بعضنا البعض والأمن والاستقرار الإقليميين".

مواجهة "تهديدات" إيران

وأشار المسؤول الأميركي، إلى أن إحدى المسائل المحورية في المناقشات "المجموعة الكاملة من التهديدات المرتبطة بإيران"، وتشمل هذه التهديدات "قيام إيران بتسليح وتدريب وتمويل جماعات عنيفة تعمل بالوكالة، والاعتداءات في البحر، والتهديدات السيبرانية، وبرنامج الصواريخ الباليستية، وهجمات الطائرات المسيرة".

وتابع: "سيتحدث كل شريك (في) كل عاصمة يزورها في الشرق الأوسط عن مخاوفهم المتعلقة بكل هذه التهديدات"، وسيتشاور أوستن مع هؤلاء الشركاء بشأن كيفية التصدي لهذه التهديدات وتقويضها.

ولفت المسؤول أيضاً إلى أنه أثناء وجوده في الشرق الأوسط، سيناقش الوزير الأميركي الغزو الروسي لأوكرانيا؛ لا سيما المخاطر على الأمن الإقليمي الناتجة عن زيادة التعاون العسكري بين إيران وروسيا، التي تستخدم الآن أسلحة قدمتها إيران لقتل المدنيين الأوكرانيين.

وأكد المسؤول أن هذا التعاون بين موسكو وإيران ستنتج عنه في نهاية المطاف "تداعيات أمنية كبيرة وسلبية على الشرق الأوسط".

وذكر المسؤول أنه من المتوقع أن يُسلط أوستن خلال الزيارة إلى مصر والأردن، الضوء على الأدوار القيادية لهاتين الدولتين في تسهيل الردع المتكامل.

ومضى قائلاً: "في إسرائيل، سيعيد (أوستن) تأكيد التزامه الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل، وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، كما أنه "سيكون صريحاً تماماً مع القادة الإسرائيليين بشأن مخاوفه المتعلقة بالعنف في الضفة الغربية، وسيجري مشاورات حول الخطوات التي يمكن للقادة الإسرائيليين اتخاذها لاستعادة الهدوء بشكل هادف قبل الأعياد المقبلة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات