السويد تستنكر حكماً إيرانياً بإعدام معارض يحمل الجنسية السويدية

time reading iconدقائق القراءة - 4
العلم الإيراني يرفرف فوق شارع في طهران- 3 فبراير 2023.  - via REUTERS
العلم الإيراني يرفرف فوق شارع في طهران- 3 فبراير 2023. - via REUTERS
طهران-أ ف ب

استنكرت السويد، الأحد، تثبيت القضاء الإيراني حكم الإعدام بحق معارض سويدي إيراني أدين بتهم "إرهاب"، ووصفت القرار بأنه "غير إنساني"، مؤكدة أنها تسعى للحصول على توضيحات بشأن القضية.

وصرّح وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم في رسالة عبر البريد الإلكتروني بأن "حكم الإعدام عقوبة غير إنسانية لا يمكن تداركها، والسويد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي تدينه في جميع الظروف".

وثبّت القضاء الإيراني، الأحد، الحكم بالإعدام على معارض إيراني سويدي محتجز منذ عام 2020 في البلاد، بعد عامين على اختفائه  من مطار في تركيا.

وجاء على موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية في إيران أن المحكمة العليا "صادقت على الحكم بالإعدام بحق حبيب فرج الله شعب بتهم الإفساد في الأرض، وتشكيل جماعة حركة النضال المتمردة وإدارتها وقيادتها، والتخطيط للعديد من العمليات الإرهابية وتنفيذها في محافظة خوزستان".

وأوضح الموقع أن الحكم بالإعدام "مثبّت ونهائي"، إذ يتزعم شعب حركة "النضال العربي لتحرير الأحواز" التي تنشط في محافظة خوزستان جنوب غربي إيران، وتعدها السلطات الإيرانية منظمة "إرهابية"، وتحمّلها مسؤولية هجمات أبرزها تفجير أودى بنحو 30 شخصاً.

وكانت محكمة إيرانية أصدرت، الاثنين، أحكاماً بالإعدام على 6 رجال متهمين بالانتماء إلى حركة "النضال العربي لتحرير الأحواز".

من هو حبيب شعب؟

وفُقد شعب الذي كان مقيماً في السويد، في أكتوبر 2020، بعدما توجّه الى إسطنبول، قبل أن يظهر بعد نحو شهر محتجزاً في إيران، وفق شريط بثه التلفزيون الرسمي آنذاك.

وحصل على الجنسية السويدية أثناء إقامته بالمنفى في السويد، ونظراً لعدم اعتراف إيران بازدواجية الجنسية لمواطنيها، رُفض طلب ستوكهولم بإتاحة التواصل القنصلي معه.

وبدأت محاكمة حبيب فرج الله شعب الملقب بـ "حبيب أسيود"، في يناير 2022، بشبهات تتعلق بـ "الإرهاب" وخصوصاً "الإفساد في الأرض".

وأعلن القضاء الإيراني في 6 ديسمبر الماضي الحكم بالإعدام على الرجل الخمسيني، بحسب وسائل إعلام محلية.

وبثّ التلفزيون الإيراني بعد شهر من فقدان شعب في 2020 مقطع فيديو يُظهره وهو يدلي باعترافات منها المسؤولية عن هجوم استهدف عرضاً عسكرياً في 22 سبتمبر 2018 في الأهواز، وأسفر عن سقوط نحو 30 قتيلاً.

ومثل هذه الاعترافات المسجلة شائعة في إيران، ولكنها تلقى إدانة من المنظمات الحقوقية التي تتهم السلطات الإيرانية بأنها "تنتزعها تحت التعذيب".

إدانات

تعرّضت طهران لموجة إدانات دولية بعدما أعدمت في يناير المسؤول السابق في وزارة الدفاع علي رضا أكبري، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية عقب إدانته بـ"التجسس".

والشهر الماضي، طردت ألمانيا دبلوماسيين يعملان في السفارة الإيرانية في برلين، احتجاجاً على إصدار طهران حكماً بالإعدام بحق معارض إيراني ألماني يُدعى جمشد شارمهد (67 عاماً). 

وقد اتُهم بالمشاركة في تنفيذ هجوم على مسجد في شيراز (جنوب البلاد) أسفر عن سقوط 14 شخصاً في أبريل 2008. وردّت إيران في الأول من مارس بطرد دبلوماسيين ِ ألمانيين ِ.

وتحتجز إيران ما لا يقل عن 16 من حاملي جوازات السفر الأجنبية، بينهم 6 فرنسيين، غالبيتهم يحملون الجنسية الإيرانية أيضاً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات