للمرة الأولى.. شي يدعو قادة آسيا الوسطى إلى قمة في بكين

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانج يصلان لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الشعبي الوطني في قاعة الشعب الكبرى في بكين. 5 مارس 2023 - REUTERS
الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانج يصلان لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الشعبي الوطني في قاعة الشعب الكبرى في بكين. 5 مارس 2023 - REUTERS
ألماتي (كازاخستان)-أ ف ب

دعا رئيس الصين، شي جين بينج، قادة الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى لزيارة بلاده في مايو المقبل، من أجل حضور قمة "الصين وآسيا الوسطى"، في الوقت الذي تعزّز فيه الصين وجودها في هذه المنطقة بينما تنشغل روسيا التي تملك نفوذاً كبيراً فيها، بالحرب في أوكرانيا.

في برقيات تهنئة أُرسلت بشكل منفصل يومي الاثنين والثلاثاء، لمناسبة الاحتفال بعيد "النوروز"، العيد التقليدي لمناسبة حلول الربيع، دعا شي جين بينج قادة كازاخستان وقيرغيزستان، وأوزبكستان وطاجيكستان لحضور "أول قمة بين الصين وآسيا الوسطى" في مايو. 

نشرت هذه الدول الأربع البرقيات. ولم تنشر تركمانستان، الدولة المنعزلة والمورد الرئيسي للغاز إلى بكين، البرقية بعد.

وتعدّ هذه الدول جزءاً من "طريق الحرير الجديد"، وهو مشروع ضخم للبنى التحتية للطرق والسكك الحديد والموانئ بدأته الصين.

وتبدو البرقيات الأربع متشابهة، حيث شدّد شي جين بينج على تعميق العلاقات بين الصين وآسيا الوسطى.

ووفق البرقية التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الطاجيكية "خوفار"، فقد قال شي إنّه "يتطلّع إلى مناقشة خطة ضخمة لتنمية العلاقات بين الصين وآسيا الوسطى".

"نفوذ متنامي"

في هذه الأثناء، تخشى روسيا، التي تعتبر آسيا الوسطى ساحتها الخلفية منذ منتصف القرن التاسع عشر، على نفوذها في وقت بات فيه حلفاؤها الإقليميون التقليديون محطّ اهتمام الصين وتركيا والدول الغربية.

وشهد هذا الاتجاه تسارُعاً منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، رغم أنّ موسكو تحافظ على نفوذ قوي في المنطقة.

في الأشهر الأخيرة، إضافة إلى شي جين بينج، زار الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، آسيا الوسطى.

كما عُقدت قمّة عبر الإنترنت، وفق نموذج "5+1"، نظّمها شي في يناير 2022 لمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة علاقات دبلوماسية بين الصين وآسيا الوسطى بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.

ومع ذلك، لن يمرّ النفوذ الصيني المتنامي من دون إثارة بعض المخاوف والمعارضة بين السكان، خصوصاً في قرغيزستان وكازاخستان.

وتشكّل قضية الأرض والديون المتزايدة لبكين واتهامات القمع الذي تمارسه الأخيرة في شينجيانج ضد الأويجور، وهي مجموعة عرقية مسلمة تعيش أيضاً في آسيا الوسطى، عوائق رئيسية أمام تنامي هذا النفوذ.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات