قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الخميس، إن الولايات المتحدة سترسل مقاتلات هجومية متقادمة إلى الشرق الأوسط، وتنقل المقاتلات الأحدث إلى آسيا فيما تتصاعد المنافسة مع روسيا والصين.
وأضافت الصحيفة أن "البنتاجون" سيرسل مقاتلات "A-10" الهجومية المتقادمة إلى الشرق الأوسط، لتحل محل مقاتلات أكثر تطوراً منتشرة هناك، سيتم نقلها إلى آسيا.
وقال مسؤولون أميركيون إن الخطوة تأتي ضمن جهود وزارة الدفاع الأميركية لنقل المقاتلات الأحدث إلى الباسيفيك وأوروبا لردع الصين وروسيا.
ومن المقرر أن يبدأ نشر مقاتلات "A-10" في أبريل كجزء من خطة أوسع تتضمن إبقاء قوة بحرية وبرية متواضعة في الشرق الأوسط.
حقبة منافسة القوى العظمى
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تنتقل إلى حقبة جديدة من "منافسة القوى العظمى" مع الصين وروسيا، وإنها سعت لسنوات إلى تقليص وجودها العسكري في الشرق الأوسط، ولكنها كانت تواجه تحديات أثناء فعل ذلك.
وقال مسؤول أميركي إنه "فيما كان الجنود الأميركيون يغادرون أفغانستان، كانت الولايات المتحدة تساعد شركائها في سوريا والعراق لمواجهة تنظيم "داعش" الذي فقد نحو 700 من عناصره".
وتحاول القوات الأميركية وفقاً للصحيفة "ردع هجمات الميليشيات المدعومة من إيران، فيما تحاول المقاتلات الأميركية تشارك السماء فوق سوريا مع المقاتلات الروسية" التي يصفها مسؤولون أميركيون بأنها "تتصرف بعدائية متزايدة".
وحددت القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على الشرق الأوسط، أنها تحتاج إلى نحو سربين ونصف من الطائرات المقاتلة في الإقليم، وفقاً لما ذكره مسؤول دفاعي كبير.
ولكن مع تركيز البنتاجون على الصين التي يصفها بأنها "تهديد متزايد"، وكذلك تصاعد القلق الأميركي بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، قرر البنتاجون أنه لا توجد مقاتلات حديثة كافية لمواجهة التهديد من البلدين، واقترح سلاح الجو إرسال مقاتلات "A-10s" لتحل محل المقاتلات التي سيتم سحبها.
وتحت الخطة الجديدة، فإن سرباً من "A-10" سيتمركز في الإقليم مع سربين من"F-15E" و"F-16".
وتتكون الأسراب المنتشرة عادة في الإقليم من 12 مقاتلة.
استغراب في دوائر دفاعية
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الخطة أثارت استغراباً في بعض الدوائر الدفاعية إذ إن سلاح الجو سعى إلى التخلص من مقاتلات A-10 المتقادمة، لتوفير الأموال المنفقة على صيانتها لبرامج أخرى، بوجه معارضة الكونجرس.
وقال رئيس أركان القوات الجوية الأميركية سي كيو براون مطلع الشهر الجاري: "سنحيل مقاتلات A-10 إلى التقاعد بأسرع مما كنا نخطط".
ويقول منتقدون للمقاتلة التي تخطى عمرها 40 عاماً، إن تلك المقاتلات ضعيفة للغاية وأبطأ من مواكبة القوة العسكرية الصينية المتنامية.
لكن بعض الخبراء يرون أنه يمكن استخدامها في الشرق الأوسط، بما في ذلك ضد الميليشيات ذات التسليح الخفيف أو ضد السفن الإيرانية، وهو ما سيمكن "البنتاجون" من نقل المقاتلات الحديثة متعددة المهام إلى الباسيفيك وأوروبا.
اقرأ أيضاً: