"مستقبل العالم".. هاريس تروّج لرؤية واشنطن في 3 دول إفريقية

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال اجتماع في مكتبها في واشنطن العاصمة-  10 مارس 2023 - Bloomberg
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال اجتماع في مكتبها في واشنطن العاصمة- 10 مارس 2023 - Bloomberg
واشنطن- أ ف ب

تبدأ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، الأحد، جولة تشمل 3 دول إفريقية، وذلك بهدف الترويج لرؤية الولايات المتحدة الإيجابية التي ترى في هذه القارة "مستقبل العالم".

وتعد زيارة هاريس إلى غانا وتنزانيا وزامبيا أحدث مبادرة تتخذ لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والقارة، التي تم إهمالها إلى حد كبير خلال ولاية الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب، والتي لطالما اعتبرتها واشنطن منطقة مشاكل أكثر مما هي منطقة فرص.

ووفقاً لمسؤولين أميركيين، فإن الرحلة تندرج في إطار استراتيجية واشنطن الهادفة للحد من الوجود المتزايد لبكين وموسكو في هذه القارة الغنية بالموارد وتوجيه رسالة إيجابية أكثر من جانب الولايات المتحدة.

"تبديد أفكار بالية"

وفي هذا الصدد، قال مسؤول أميركي كبير، رفض الكشف عن اسمه: "نسعى لتبديد الأفكار السائدة والتي باتت بالية عموماً حول ما يعنيه العيش والعمل والاستثمار في إفريقيا"، مضيفاً أن هاريس "مقتنعة بأن الابتكار والأفكار الإفريقية سترسم مستقبل العالم".

وقال مسؤول أميركي كبير: "من المعروف إننا نخوض منافسة مع الصين، بشكل واضح جداً لمواجهة المنافسة الصينية على المدى الطويل".

وأكد أن واشنطن "لا تسعى إلى تكرار الأساليب الصينية"، متحدثاً عن "قلق فعلي" بشأن القروض الصينية التي تتيح لبكين زيادة سيطرتها على الاقتصادات الضعيفة في القارة. 

وأضاف: "علاقتنا مع إفريقيا لا يمكن ولا يجب أن تحدد عبر المنافسة مع الصين"، معلناً عن "برنامج إيجابي لإفريقيا يستند إلى الشفافية وشراكات بين القطاعين العام والخاص".

جولة هاريس، التي تصل الأحد إلى غانا المحطة الأولى من رحلتها، تأتي بعد زيارات أخرى إلى إفريقيا قام بها أعضاء في حكومة الرئيس جو بايدن وكذلك زوجته جيل.

وترتدي هذه الزيارة التي ستقودها الأربعاء إلى تنزانيا ثم الجمعة إلى زامبيا بعداً خاصاً، فهاريس تعد أول امرأة من ذوي البشرة السمراء تصل الى منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة، وسبق أن زارت زامبيا حين كنت طفلة حيث كانت تعمل جدتها من جانب والدتها، والمتحدرة من الهند.

وستتيح لها هذه الزيارة أيضاً تعزيز مؤهلاتها في مجال السياسة الخارجية، تحسباً لترشح بايدن لولاية ثانية في 2024، حين ستكون إلى جانبه.

مضمون الزيارة

وستلتقي نائبة الرئيس الأميركي أيضاً رئيس غانا نانا أكوفو أدو ورئيسة تنزانيا سامية صولحو حسن، وكذلك رئيس زامبيا هاكايندي هيشيليما، إذ ستبحث تخفيف الدين وشؤون الديمقراطية والنمو الاقتصادي والأمن الغذائي وعواقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتدرك حكومة بايدن "الأهمية الاستراتيجية" للدول الإفريقية في ما يتعلق بالقضايا العالمية، مثل تغير المناخ ومرونة سلاسل التوريد وكذلك بصفتها "جهات فاعلة" داخل الأمم المتحدة.

ويشكل الشباب أحد أبرز مواضيع زيارة هاريس، في حين أن متوسط السن يبلغ فقط 19 عاماً في هذه القارة التي تشهد نمواً سكانياً سريعاً، والتي يقدر أن يكون شخص من كل أربعة من سكان الأرض مقيماً فيها بحلول 2050.

وفي غانا، ستلقي نائبة الرئيس الأميركي "خطاباً مهماً" موجهاً للشباب وستزور مركزاً سابقاً للاتجار بالرقيق، وستعقد لقاءات مع رواد أعمال في قطاع التكنولوجيا وقادة في مجال التكنولوجيا الرقمية ومجموعات تروج لمكانة المرأة في الاقتصاد، كذلك، ستضع هاريس إكليلاً من الزهر في ذكرى تفجير استهدف السفارة الأميركية في دار السلام بتنزانيا العام 1998.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات