كردستان العراق.. الانتخابات البرلمانية في 18 نوفمبر

time reading iconدقائق القراءة - 3
أعضاء برلمان إقليم كردستان العراق يصوتون على القائمة الوزارية لحكومة الإقليم برئاسة مسرور بارزاني في أربيل. 10 يوليو 2019 - REUTERS
أعضاء برلمان إقليم كردستان العراق يصوتون على القائمة الوزارية لحكومة الإقليم برئاسة مسرور بارزاني في أربيل. 10 يوليو 2019 - REUTERS
أربيل -أ ف ب

حدّد إقليم كردستان العراق المتمتع بحكم ذاتي والواقع في شمال العراق، 18 نوفمبر المقبل، موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية بعد تمديد دورة البرلمان لعام واحد على خلفية توتر وأزمة سياسية.  

ومدّد برلمان الإقليم المكوّن من 111 مقعداً، في أكتوبر الماضي، مدة دورته لعام إضافي وقرر تأجيل الانتخابات التي كان يفترض أن تُجرى في الشهر نفسه، على خلفية نزاعات سياسية بين الحزبين الكبيرين الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، بشأن كيفية تقسيم الدوائر الانتخابية.

وأعلن المتحدث باسم رئاسة الإقليم دلشاد شهاب، في مؤتمر صحافي في أربيل، عاصمة الإقليم، الأحد، أنه "تم تحديد يوم 18 من شهر نوفمبر المقبل موعداً لإجراء انتخابات برلمان كردستان العراق". 

وأضاف أنه "تم التباحث مع جميع الأطراف السياسية.. وجميعها أبدت استعدادها ولم يمانع أي طرف إجراء الانتخابات في هذا التوقيت". 

ويهيمن الحزبان الكبيران المتخاصمان على الحياة السياسية في الإقليم، ويهيمن الحزب الديمقراطي الكردستاني خصوصاً في أربيل ويتولّى رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة فيه.

في المقابل ومنذ سقوط الرئيس صدام حسين في عام 2003، كان كل رؤساء العراق من الاتحاد الوطني الكردستاني. 

ويلعب البرلمان دوراً مهماً في الإقليم فهو يمنح الثقة للحكومة ورئيسها كما يقرّ القوانين المحلية في الإقليم الذي يملك أيضاً قواته الأمنية الخاصة. 

في البرلمان الحالي، يملك الحزب الديمقراطي الكردستاني، الأغلبية مع 45 مقعداً، يليه الاتحاد الوطني الكردستاني مع 21 مقعداً. 

ويقدم إقليم كردستان نفسه كملاذ للاستقرار والأمن في بلد مزقته عقود من الصراعات. لكن ناشطين ومعارضين ينددون أحياناً بالفساد والتوقيفات التعسفية وبترهيب متظاهرين.

ومدّد برلمان الإقليم أكثر من مرّة في السنوات الماضية ولايته، على خلفية خصومات سياسية داخلية بلغت ذروتها في التسعينيات، مع اقتتال داخلي بين عائلتي بارزاني وطالباني.

ويختلف الحزبان كذلك في العديد من القضايا لا سيما تلك المتعلقة بتوزيع تخصيصات الموازنة. 

وغالباً ما تختلف حكومة الإقليم مع الحكومة المركزية في بغداد بشأن حصة أربيل من الموازنة وكذلك إدارة صادرات الموارد النفطية القادمة من الإقليم. 

كما أن المنطقة ليست بمنأى عن تصفية حسابات إقليمية. وتشنّ تركيا مراراً هجمات عسكرية تستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال إقليم كردستان قواعد خلفية له وتصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون بأنه منظمة "إرهابية". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات