غارة إسرائيلية جديدة على سوريا.. وسقوط ضابط ثانٍ بالحرس الثوري

time reading iconدقائق القراءة - 5
قوات الأمن السورية تفحص مبنى دمرته ضربة جوية إسرائيلية على دمشق- 19 فبراير 2023 - AFP
قوات الأمن السورية تفحص مبنى دمرته ضربة جوية إسرائيلية على دمشق- 19 فبراير 2023 - AFP
عمان- رويترز

قالت وزارة الدفاع السورية إن إسرائيل استهدفت مواقع في محافظة حمص السورية في غارة في ساعة مبكرة من صباح الأحد، في ثالث استهداف خلال أقل من أسبوع، فيما أعلنت إيران، الأحد، وفاة مستشار ثانٍ بالحرس الثوري الإيراني في الضربة التي استهدفت دمشق الجمعة.

وعقب الإعلان السوري عن الضربة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحكومته في تصريحات بثها التلفزيون الأحد، إن إسرائيل "تكبد الأنظمة الداعمة للإرهاب ثمناً باهظاً" خارج حدودها.

ولكن نتنياهو لم يشر بشكل مباشر إلى الضربات، التي لا يؤكد الجيش الإسرائيلي القيام بها.

وقالت مصادر مخابراتية غربية إن ضربات الأحد، استهدفت مجموعة من القواعد الجوية في المنطقة الواقعة بوسط البلاد حيث يتمركز جنود إيرانيون.

ضربة ثالثة

ورفض الجيش الإسرائيلي التعقيب على الأنباء عن الضربة الأخيرة في سوريا، وهي الثالثة منذ يوم الخميس وبعد يوم واحد فقط من هجوم آخر الجمعة، قال الحرس الثوري الإيراني إنه أسفر عن سقوط اثنين من ضباطه.

وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان نقلته وسائل إعلام رسمية "الجيش الإسرائيلي نفذ حوالي الساعة 00:35 من فجر الأحد هجوماً جوياً من اتجاه شمال شرقي بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في مدينة حمص وريفها".

وأضاف مصدر عسكري سوري لوسائل إعلام رسمية إن الضربات خلفت بعض الأضرار المادية مع إصابة خمسة عسكريين.

وذكر مصدران من أجهزة مخابراتية غربية رفضا ذكر اسميهما لحساسية الأمر أن الضربات الصاروخية استهدفت القاعدة الجوية "تي 4" الكائنة غربي مدينة تدمر الأثرية ومطار الضبعة القريب من مدينة القصير بالقرب من حدود لبنان، وهي منطقة بها أعضاء من حزب الله المدعوم من إيران.

وأضافت المصادر بأن جنوداً إيرانيين إلى جانب مقاتلين من حزب الله اللبناني يتمركزون في كلا المطارين، وهناك وجود قوي لمسلحين موالين لإيران في تلك المنطقة بمحافظة حمص.

ولم يتسنَّ التحقق على نحو مستقل من هذه المزاعم.

سقوط مستشار ثانٍ للحرس الثوري الإيراني

وأفادت وكالة أنباء "مهر"، الإيرانية شبه الرسمية، الأحد، بأن مستشاراً عسكرياً للحرس الثوري الإيراني توفي متأثراً بإصابته في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت محيط دمشق.

وقالت الوكالة "أصيب مقداد مقداني بجروح خلال الهجوم الصهيوني فجر الجمعة واستشهد".

وهذا هو ثاني ضابط بالحرس الثوري الإيراني تعلن إيران وفاته في ضربات الجمعة، إذ أعلنت وكالة "سباه نيوز" التابعة للحرس الثوري الإيراني، الجمعة سقوط ميلاد حيدري، وهو أحد ضباط الحرس الثوري في سوريا.

وقالت الوكالة إن ميلاد حيدري أحد ضباط ومستشاري الحرس الثوري في سوريا "مات فجر الجمعة في الهجوم الإجرامي للنظام الصهيوني على أطراف دمشق".

وأفادت (سانا) بتعرض مواقع في جنوب غرب دمشق لهجمات صاروخية إسرائيلية. وهي الضربة الإسرائيلية الثانية قرب دمشق في أقل من 24 ساعة بعد غارة إسرائيلية، أسفرت عن إصابة عسكريين سوريين ليلة الخميس، قرب العاصمة السورية.

وأضافت وكالة "سباه نيوز": "بلا شك النظام الصهيوني سيحصل على رد على هذه الجريمة"، مستنكرة "صمت المحافل الدولية" أمام "العدوان" الإسرائيلي في سوريا.

نفي سوري

وتنفي سوريا المزاعم الغربية والإسرائيلية بأن إيران، التي يزور كبار مسؤوليها العسكريين سوريا بصورة متكررة، لها وجود عسكري مكثف في البلاد.

وتنفذ إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث ينمو نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم الرئيس بشار الأسد في الصراع الذي بدأ في 2011.

وكثفت إسرائيل الضربات العام الماضي على مطارات وقواعد جوية سورية لتعطيل ما تقول إنه استخدام إيران لخطوط إمداد جوية لإيصال أسلحة إلى فصائل مسلحة.

وتقول مصادر مخابراتية غربية إن إيران تستخدم بشكل متزايد عدة مطارات مدنية لتسليم المزيد من الأسلحة، مستغلة الحركة الجوية الكثيفة مع توصيل طائرات شحن مساعدات الإغاثة في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في فبراير.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات