اسكتلندا.. توقيف زوج رئيسة الحكومة السابقة في شبهات مالية

time reading iconدقائق القراءة - 3
نيكولا ستورجن رئيسة الحكومة الاسكتلندية السابقة وزوجها بيتر موريل خلال التصويت بالانتخابات في جلاسكو. 4 مايو 2017 - REUTERS
نيكولا ستورجن رئيسة الحكومة الاسكتلندية السابقة وزوجها بيتر موريل خلال التصويت بالانتخابات في جلاسكو. 4 مايو 2017 - REUTERS
إدنبرة -أ ف ب

أوقفت الشرطة في اسكتلندا، الأربعاء، بيتر موريل، زوج رئيسة الحكومة السابقة نيكولا ستورجن، في إطار تحقيق يتعلق بالشؤون المالية لحزبهما، ما أدى لانتكاسة جديدة للاستقلاليين في البلاد.

وبينما أدت الاستقالة المفاجئة لستورجن إلى إضعاف الحزب الوطني الاسكتلندي، أعلنت الشرطة في اسكتلندا اعتقال رجل يبلغ من العمر 58 عاماً، وقالت، في بيان، دون أن تحدد هويته إنه محتجز ويتم استجوابه من قبل المحققين، لكن وسائل إعلام بريطانية ذكرت أن الرجل هو موريل زوج ستورجن.

وأضافت الشرطة أنها "تجري عمليات دهم في مواقع عدة عناوين، في إطار التحقيق". 

وكان ستورجن حتى منتصف مارس، مديراً عاماً للحزب الوطني الاسكتلندي، ثم استقال من المنصب الذي شغله لمدة 20 عاماً.

وتحدث مراسلون عن وجود مكثف للشرطة في منزل الزوجين في جلاسكو، صباح الأربعاء، وعن خيمة كبيرة أقيمت أمام المنزل. 

وتتعلق التحقيقات الجارية بشكل خاص باستخدام تبرعات بقيمة 600 ألف جنيه إسترليني (نحو 745 ألف دولار) تم جمعها في السنوات الأخيرة لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال، وهو مشروع مجمد حالياً في مواجهة رفض من لندن. 

وطرحت وسائل الإعلام أيضاً تساؤلات عن قرض دفعه للحزب.

الحزب يرفض التعليق

وقال الحزب في بيان إنه "ليس من المناسب التعليق على تحقيق تجريه الشرطة حالياً لكن الحزب الوطني الاسكتلندي يتعاون بشكل كامل مع التحقيق وسيواصل القيام بذلك". 

وأوضح أنه قرر مراجعة إدارته وقواعد الشفافية الخاصة بها. 

ومثل زوجته، كرس موريل حياته لقضية الاستقلال، والتقى نيكولا ستورجن في معسكر للشباب وتزوجا في 2010. 

وأثارت العلاقة بينهما اتهامات بتضارب المصالح على رأس تشكيل الأغلبية في البرلمان الاسكتلندي.

وأعلنت ستورجن استقالتها في منتصف فبراير في خطوة لم تكن متوقعة، موضحة أنها لم تعد قادرة على تحمل العبء، بعد 8 سنوات على رأس اسكتلندا وما مجموعه 15 عاماً في مناصب المسؤولية في الجهاز التنفيذي المحلي.

وشهدت الأسابيع الأخيرة لها في المنصب، انتقادات عنيفة مرتبطة بالقانون الذي أقره البرلمان الاسكتلندي لتسهيل التحول بين الجنسين والذي عارضته لندن. 

ولم تعلق على اعتقال زوجها أو تفتيش منزلهما، لكنها نفت أي علاقة لها بقرض منحه موريل إلى الحزب الوطني الاسكتلندي مؤكدة أنها أموال "تعود" إلى زوجها شخصياً. 

وأدى رحيل ستورجن التي خاضت حملة الاستقلال بعزم إلى إضعاف الحزب الذي خرج منقسماً من الحملة الداخلية التي أسفرت عن تعيين حمزة يوسف (37 عاماً)، رئيساً للوزراء، الأسبوع الماضي. 

ويعتبر رئيس الحكومة الجديد، أول مسلم يرأس مقاطعة بريطانية، رمزاً للاستمرارية بعد ستورجن مع تبنيه خطاً تقدمياً في القضايا الاجتماعية ويسارياً اقتصادياً، لكنه فاز بـ 52% فقط من الأصوات في مواجهة كيت فوربس الأكثر تحفظاً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات