موسكو-رويترز
قالت مصادر وبيانات صادرات نُشرت الثلاثاء، إن روسيا بدأت في نقل صادرات وقود إلى إيران عبر السكك الحديد للمرة الأولى في وقت سابق هذا العام، وذلك بعدما عزف المشترون التقليديون عن التجارة مع موسكو.
وأوضحت المصادر أن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك كان قد أعلن الخريف الماضي، بدء تبادل إمدادات المنتجات النفطية مع إيران، لكن إرسال الشحنات بدأ فعلياً هذا العام.
ولفتت المصادر المطلعة على بيانات التصدير إلى أن روسيا "أمدت إيران بما يصل إلى 30 ألف طن من البنزين والديزل في فبراير ومارس الماضيين"، دون تأكيد الكميات.
وتهتم شركات النفط الروسية حالياً بتصدير الديزل والبنزين إلى إيران عن طريق السكك الحديدية إذ تخضع الصادرات عن طريق البحر لأسعار شحن عالية ولسقف للأسعار تفرضه دول مجموعة السبع.
لكن المصادر قالت إن الصادرات عبر السكك الحديد تعاني من معوقات تتعلق بالخدمات اللوجستية بسبب تكدس الحركة المرورية على السكك الحديد، ما قد يحد من تحقيق نمو كبير للصادرات.
استهلاك إيران يفوق إنتاجها
وقال متعامل في سوق المنتجات النفطية في وسط آسيا، إن إيران دولة منتجة للنفط ولديها مصافي خاصة بها، لكن استهلاكها تجاوز في الآونة الأخيرة ما تنتجه من الوقود المحلي، وخصوصاً في أقاليمها الشمالية.
وقال متعاملان مطلعان إن روسيا زودت إيران في وقت سابق بكميات صغيرة من الوقود عن طريق ناقلات عبر بحر قزوين، كما كان الحال في 2018.
وصدّرت روسيا جميع الكميات عن طريق السكك الحديد عبر قازاخستان وتركمانستان، فيما أُرسلت بعض شحنات البنزين من إيران إلى دول مجاورة، منها العراق، عن طريق الشاحنات.
وتوطد روسيا وإيران العلاقات بينهما لدعم اقتصاديهما وتقويض العقوبات الغربية المفروضة عليهما، والتي تعتبرها كل من موسكو وطهران "غير مبررة".
وأدت العقوبات الغربية على منتجات النفط الروسية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، أو ما تطلق عليها موسكو اسم "العملية العسكرية الخاصة"، إلى تغيرات في شكل أسواق الوقود العالمية، إذ صارت تتخذ الناقلات مسارات أطول في حين يختار الموردون وجهات ومسارات لم تكن معتادة، فيما تخضع إيران لعقوبات غربية منذ سنوات.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
