واشنطن تؤيد رفع العقوبات عن فنزويلا شريطة إعادة الديموقراطية

time reading iconدقائق القراءة - 4
 الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل نظيره الكولومبي جوستافو بيترو في البيت الأبيض، واشنطن. 20 أبريل 2023 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل نظيره الكولومبي جوستافو بيترو في البيت الأبيض، واشنطن. 20 أبريل 2023 - REUTERS
واشنطن- أ ف ب

أيدت الولايات المتحدة وكولومبيا، الخميس، رفع العقوبات عن الحكومة اليسارية في فنزويلا والتي يقودها نيكولاس مادورو مقابل إعادة الديموقراطية.

والتقى الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو وهو أول رئيس يساري لبلاده، نظيره الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، وتوافق الرئيسان فيما يخص مجال مكافحة تغير المناخ من دون أن يتحدثا بشكل واسع علناً عن مسألة أكثر تعقيداً وهي مكافحة تهريب المخدرات.

وتحدث جو بايدن في خطاب مقتضب أمام الصحافيين عن الجهود "المشتركة" بين البلدين لمواجهة تغير المناخ والحفاظ على غابات الأمازون المطيرة.

وأكد أيضاً أن كولومبيا والولايات المتحدة "تعملان معاً للتصدي لتهريب المخدرات ومعالجة المستويات التاريخية للهجرة" في أميركا اللاتينية. 

وشكر بايدن نظيره على استقباله المهاجرين من فنزويلا و"التزامه الصريح والقوي بالسلام وحقوق الإنسان"، واصفاً كولومبيا بأنها "مفتاح" نصف الكرة الأرضية.

وبشأن فنزويلا، قال الرئيس الكولومبي للصحافيين إنه ناقش استراتيجية لحل الأزمة في هذا البلد الذي يعاني من عزلة شديدة بسبب العقوبات الأميركية والأوروبية.

وقال بيترو: "تم اقتراح إستراتيجية تقضي بإجراء انتخابات أولاً ثم رفع العقوبات، أو أن يتم رفع العقوبات تدريجياً بالتزامن مع تنفيذ أجندة انتخابية محددة".

وأضاف أنه بحث مع الرئيس الأميركي أيضاً المؤتمر الذي تستضيفه كولومبيا الأسبوع المقبل بشأن فنزويلا بمشاركة وزراء خارجية دول أوروبية ومن أميركا اللاتينية والولايات المتحدة.

تأييد أميركي

وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين، الخميس، إلى تأييد واشنطن رفع العقوبات مقابل الديموقراطية.

وأضاف كيربي "كنا واضحين منذ فترة طويلة بتأكيدنا أننا سنراجع سياسات العقوبات الخاصة بنا ردًا على خطوات بناءة تتخذ من قبل نظام مادورو وإذا تمكنت الأحزاب الفنزويلية من إحراز تقدم ملموس في العودة إلى الديموقراطية".

وتُواجه فنزويلا عقوبات أميركيّة وأوروبّية، بينها حظر نفطي فرضته واشنطن لدفع مادورو إلى التنحّي، الأمر الذي فاقم الأزمة الاقتصاديّة التي يعانيها هذا البلد من دون تحقيق أيّ نتائج ملموسة على الصعيد السياسي.

مكافحة تجارة المخدرات

من جهة أخرى، قال بيترو للصحافيين بعد محادثاته مع بايدن: إنه طلب من الرئيس الأميركي مساعدة في تطوير نهج جديد وأكثر دقة في أهدافه للحملة العسكرية المستمرة منذ عقود وتدعمها الولايات المتحدة ضد تجار المخدرات في كولومبيا.

وأوضح أن المفتاح هو تتبع أعمال تهريب المخدرات من خلال العمل الاستخباراتي. وقال الرئيس الكولومبي: "طلبت مزيداً من المساعدات في هذا الصدد"، وأضاف "نحن بحاجة إلى مزيد من السفن ومزيد من القوارب ومزيد من الطائرات المسيرة".

وفي تصريحاته في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، شدد بيترو على أنه يرى أن "الديموقراطية والحرية والسلام" تشكل "أجندة مشتركة".

وأكد الحاجة إلى تحول "بالعمق" من الوقود الأحفوري إلى الاقتصاد الأخضر، وهي قضية يوليها بايدن أولوية في ولايته الرئاسية الأولى، مع مشروع قانون تمويل تاريخي لتشجيع التكنولوجيا الصديقة للمناخ.

وقال بيترو: "لدينا أكبر إمكانيات للديموقراطية والحرية في الأميركيتين فضلاً عن أكبر إمكانات للطاقات الخضراء".

وانتخب بيترو في يونيو الماضي رئيساً لكولومبيا خلال موجة من انتخابات حملت قادة ميولهم يسارية إلى السلطة في عدد من دول أميركا اللاتينية.

واعتبر المكتب الرئاسي الكولومبي أن زيارة البيت الأبيض تشكل "خطوة مهمة في توطيد العلاقات بين كولومبيا والولايات المتحدة في هذه اللحظة الجديدة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات