لأول مرة منذ بدء الحرب.. شي جين بينج يتصل بزيلينسكي

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الصيني شي جين بينج خلال أعمال المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، في قاعة الشعب الكبرى في بكين، الصين. 23 أكتوبر 2022 - REUTERS
الرئيس الصيني شي جين بينج خلال أعمال المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، في قاعة الشعب الكبرى في بكين، الصين. 23 أكتوبر 2022 - REUTERS
بكين/دبي-رويترز

أجرى الرئيس الصيني شي جين بينج اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، في أول اتصال بين الزعيمين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، فيما أعلنت الحكومة الصينية إرسال وفد إلى كييف، وأصدر زيلينسكي قراراً بتعيين سفير جديد لدى بكين.

وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن شي وزيلينسكي تبادلا وجهات النظر بشأن العلاقات الصينية الأوكرانية، والأزمة الأوكرانية.

وأبلغ شي زيلينسكي أن "التطور بالغ التعقيد للأزمة الأوكرانية، كان له تأثير كبير على الوضع الدولي".

وأكد الرئيس الصيني أن بلاده "وقفت دائماً إلى جانب السلام في الأزمة الأوكرانية، وأن موقف الصين الأساسي هو الحض على السلام، وعقد محادثات".

وشدد شي على أن الصين ستصر على الإقناع بأهمية عقد محادثات سلام، ودعم ذلك، وكذلك القيام بجهود لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، لافتاً إلى أن التفاوض هو "السبيل الوحيد للخروج من الأزمة".

وأشار إلى أن الصين سترسل ممثلاً خاصاً لزيارة أوكرانيا، وإجراء محادثات مع كافة الأطراف لحل الأزمة.

"محادثة ذات مغزى"

بدوره، قال الرئيس الأوكراني إنه أجرى محادثة "طويلة وذات مغزى" مع شي، وأنه يأمل في أن تدفع تلك المكالمة العلاقات مع بكين.

وتابع: "أجريت مكالمة طويلة وذلت مغزى مع الرئيس شي جين بينج. أعتقد أن هذا المكالمة، وكذلك تعيين سفير لأوكرانيا لدى الصين، ستعطي دفعة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين".

وأصدر زيلينسكي مرسوماً بتعيين بافلو ريابيكين، الوزير السابق للصناعات الاستراتيجية، سفيراً جديداً لدى بكين.

وكان من المنتظر أن تجري هذه المكالمة قبل فترة، إذ أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" في 13 مارس، أن شي يخطط للتحدث إلى زيلينسكي عقب زيارته إلى روسيا ولقاء الرئيس فلاديمير بوتين.

وأجرى شي زيارة في 19 مارس زيارة إلى موسكو استمرت 3 أيام، وأعاد فيها التأكيد على "شراكة بلا حدود" مع روسيا. إلا أنه لم يجر مكالمة مع زيلينسكي.

وفد صيني إلى أوكرانيا

وعقب الاتصال، أعلنت الحكومة الصينية، أنها سترسل وفداً إلى أوكرانيا بهدف البحث عن "تسوية سياسية" للنزاع.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحافي، إن "الجانب الصيني سيرسل ممثلاً خاصاً عن الحكومة الصينية، مسؤولاً عن الشؤون الأوروبية الآسيوية، إلى أوكرانيا ودول أخرى لإجراء محادثات معمقة مع جميع الأطراف من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية".

وأشار نائب رئيس القسم الأوروبي الآسيوي في وزارة الخارجية الصينية، يو جون، إلى أن الاتصال "ينم عن موقف الصين الموضوعي والمحايد إزاء الشؤون الدولية وإحساسها بالمسؤولية بصفتها دولة كبيرة".

وأضاف يو أن "ما فعلته الصين للمساعدة في حل الأزمة الأوكرانية كان هائلاً"، ولفت إلى أن المكالمة جرت "بمبادرة من الجانب الأوكراني".

روسيا تثمن موقف بكين

في المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، إن موسكو تثمن جهود بكين لبدء عملية التفاوض حول أوكرانيا، وذلك تعليقاً على اتصال شي وزيلينسكي.

واعتبرت زاخاروفا، أن كييف "تبرهن على رفضها أي مبادرات تهدف إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة الأوكرانية"، مضيفة أن "السلطات الأوكرانية ورعاتها الغربيون أثبتوا فعلياً قدرتهم على إفشال مبادرات السلام"، بحسب قولها.

المبادرة الصينية

وفي ذكرى مرور عام على الغزو الروسي لأوكرانيا، نشرت الحكومة الصينية مقترحاً من 12 بنداً دعت فيه كلاً من موسكو وكييف إلى استئناف مفاوضات السلام.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في الوثيقة إنّه "ينبغي على جميع الأطراف دعم روسيا وأوكرانيا للتحرّك في نفس الاتّجاه واستئناف الحوار المباشر بينهما في أسرع وقت ممكن"، مشدّدة على أنه "ينبغي عدم استخدام الأسلحة النووية وينبغي عدم خوض حروب نووية".

كما شدّدت الوزارة على أنّه "ينبغي على أطراف النزاع الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي وتجنّب مهاجمة المدنيين أو منشآت مدنية".

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هو تشون ينج، النقاط الرئيسية التي نصت عليها الوثيقة وتضمنت: "احترام سيادة جميع البلدان، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة، ووقف الأعمال العدائية، واستئناف محادثات السلام، وحل الأزمة الإنسانية، وحماية المدنيين وأسرى الحرب، والحفاظ على أمان محطات الطاقة النووية، والحد من المخاطر الاستراتيجية، وتيسير تصدير الحبوب، ووقف العقوبات الأحادية الجانب، والحفاظ على استقرار سلاسل التوريد الصناعية، وتعزيز التعمير بعد انتهاء الصراع".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات