حصص المياه والتبادل التجاري أبرز محاور زيارة الرئيس العراقي لطهران

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (يمين) ونظيره العراقي عبد اللطيف رشيد خلال مؤتمر صحافي في طهران. 29 أبريل 2023  - AFP
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (يمين) ونظيره العراقي عبد اللطيف رشيد خلال مؤتمر صحافي في طهران. 29 أبريل 2023 - AFP
دبي- الشرق

بحث الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، خلال زيارة بدأها إلى إيران، السبت، العديد من القضايا الثنائية، بما في ذلك ملف المياه، حيث أكد أهمية مراعاة حصص بلاده المائية، فيما قال نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده ملتزمة بتطوير التبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وقال الرئيس العراقي، في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني: "علينا العمل على حل كل المشاكل الموجودة مع طهران، ومن بينها مراعاة حصة العراق من المياه"، مضيفاً أن "يجب إيلاء محاربة آفة المخدرات أولوية قصوى".

ويعاني العراق من أزمة مياه، ينحي فيها باللائمة على تركيا وإيران "لعدم التزامهما" بالاتفاقيات الدولية، و"تعديهما" على حصصه.

بدوره، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، التزام بلاده بإطلاق المياه للعراق بحسب الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين، مشدداً على أن إيران "ملتزمة" بحصة المياه لسائر دول المنطقة، حسبما نقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية للأنباء.

وأضاف رئيسي أنه "يجب على كل دولة في المنطقة أن تلتزم بحصتها وحقها من المياه"، مؤكداً أن طهران وبغداد "ستتابعان المفاوضات بشأن القضايا الحقوقية المتعلقة بالمياه".

وأشار إلى أن "العلاقات بين البلدين مستمرة في مجال قضايا البنية التحتية للمياه والكهرباء، بشكل يمكننا من تلبية الاحتياجات الكاملة من خلال القدرات الموجودة".

وفي فبراير 2022، قال وزير الموارد المائية العراقي حينها مهدي رشيد الحمداني إن المفاوضات مع إيران بشأن المياه المشتركة "فشلت"، بسبب "عدم استجابة الجانب الإيراني للمطالبات والخطابات الرسمية الموجهة من العراق". كما سبق لبغداد الإعلان، عام 2021 "بدء خطوات تدويل ملف المياه مع إيران".

وأكد رئيسي أن "علاقاتنا مع العراق مبنية على مصالحنا المشتركة"، وواصل: "مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين يتجاوز الـ10 مليارات دولار، لكنه بالتأكيد يمكن أن يصل إلى مستوى أعلى، ونحن مصممون على ذلك".

ورأى أن "العلاقات بين إيران والعراق ليست كالعلاقات المعتادة بين البلدان الأخرى"، موضحاً أن طهران تسعى لتأمين المصالح المشتركة مع بغداد، لافتاً إلى أن "زعزعة الأمن في العراق تعني زعزعة الأمن في إيران". وذكر أنه تم التوصل إلى تفاهم أمني بين البلدين.

"تحسين الأمن والاستقرار"

وأضاف الرئيس الإيراني أن بلاده تولي أهمية كبرى لأمن الحدود، مشيراً إلى أن المفاوضات بين دول المنطقة تؤدي إلى "تحسين الأمن والاستقرار"، فيما أكد أن التواجد الأميركي في المنطقة "مضر" بأمنها واستقرارها.

وقال إن "علاقاتنا مع العراق مبنية على مصالحنا المشتركة" مشيراً إلى أن "الأميركيين يفكرون بمصالحهم وليس بمصالح دول المنطقة".

من جانبه، تطرق الرئيس العراقي إلى أهمية تثبيت الأمن والاستقرار والتعاون في المنطقة، من خلال تطور العلاقات السعودية الإيرانية.

وأعلنت السعودية وإيران الشهر الماضي التوصل لاتفاق بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي وممثليات البلدين خلال شهرين كحد أقصى، في خطوة لاقت ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً.

ووصل الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، السبت، إلى إيران في زيارة رسمية ترافقه فيها السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد.

وقالت وكالة الأنباء العراقية "واع"، إن "الرئيس ترأس وفداً رفيع المستوى ضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الكهرباء زياد علي فاضل، ووزير الموارد المائية عبد عون ذياب، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إضافة إلى عدد من المستشارين وكبار المسؤولين".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات