أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، حصول شركة "لوكهيد مارتن"، الجمعة، على 7.8 مليار دولار مقابل 126 مقاتلة من طراز F 35، وذلك كجزء من عقد بقيمة 30 مليار دولار لتزويد جيش الولايات المتحدة وحلفائه بالطائرات المقاتلة.
وأوضحت "بلومبرغ" أن هذه هي الدفعة الأخيرة في العقد الضخم الذي يشمل 398 مقاتلة من طراز F 35، قائلة إن المجموعة الأخيرة تضم 77 طائرة للقوات الجوية والبحرية ومشاة البحرية الأميركية، بالإضافة إلى أعداد أقل لحلفاء الولايات المتحدة في إيطاليا واليابان وبريطانيا وفنلندا وهولندا وبلجيكا وبولندا والدنمارك.
وفي تقرير نشرته، الجمعة، أشارت الوكالة إلى أن إرسال الأموال إلى "لوكهيد مارتن" قد تأخر حتى موافقة الكونجرس على النسخة النهائية من مشروع قانون الإنفاق الحكومي للسنة المالية الحالية في ديسمبر الماضي.
ويُعد المبلغ الذي حصلت عليه الشركة، هو العقد الأحدث الخاص بالمقاتلات من طراز F 35 في برنامج بقيمة 412 مليار دولار لإنتاج نحو 3 آلاف مقاتلة للولايات المتحدة ودول أخرى.
كما يُمثل إرسال الأموال تتويجاً لأشهر من المفاوضات المكثفة التي قامت وزارة الدفاع الأميركية فيها بتقليص عدد الطائرات التي طلبتها، إذ أنه قبل بدء المفاوضات، قالت الوزارة إنها قد تشتري ما يصل إلى 485 طائرة.
وشكّلت مقاتلات F 35 نحو 26% من مبيعات الربع الأول لشركة "لوكهيد مارتن" البالغة 15.1 مليار دولار، وتقول الشركة إنه حتى 30 مارس الماضي، تم تسليم 899 طائرة إلى الولايات المتحدة والعملاء الآخرين في الخارج.
ولفتت "بلومبرغ"، إلى أن هذا العقد يعطي دفعة لـ"لوكهيد مارتن" التي ظل قسم الطيران التابع لها يكافح مع أزمات الموردين وارتفاع التكاليف في أعقاب جائحة فيروس كورونا، إلا أنه يحمل جانباً سلبياً حيث ارتفعت تكاليف الإنتاج بسبب الحاجة إلى إجراء تحديث بقيمة 236 مليون دولار إضافية لأجهزة الكمبيوتر الموجودة في قمرة قيادة الطائرة، ولذلك فالتكلفة المتوقعة للمشروع الآن باتت تقريباً ضِعف قيمة العقد الأصلي البالغة 712 مليون دولار.
وقد يتأخر تسليم أول طائرة من طراز F 35 تضم الأجهزة الجديدة بعد التطوير، والتي تُعتبر ضرورية للقدرات المتقدمة للطائرة المقاتلة لمدة عام آخر حتى أبريل 2024، وهو ما يُعد تأخيراً لمدة 16 شهراً عما كان مخططاً له في العقد الأصلي.
اقرأ أيضاً: