قال رئيس مخابرات حلف شمال الأطلسي "الناتو" ديفيد كاتلر، الأربعاء، إن هناك مخاطر متزايدة من احتمال قيام روسيا بتخريب الكابلات البحرية لمعاقبة الدول الغربية على دعم أوكرانيا.
وأضاف كاتلر في تصريحات صحافية: "هناك مخاوف متزايدة من أن روسيا قد تستهدف الكابلات البحرية والبنية التحتية الحيوية الأخرى في محاولة لتعطيل الحياة الغربية، لكسب النفوذ ضد تلك الدول التي توفر الأمن لأوكرانيا".
وأردف: "بات الروس أكثر نشاطاً مما رأيناه منذ سنوات في هذا المجال"، مضيفاً أنهم كانوا يقومون بدوريات في جميع أنحاء المحيط الأطلسي بنشاط أكبر مما كانوا عليه في السنوات الأخيرة.
وكان أمين عام "الناتو" ينس ستولتنبرج، قال، الأربعاء، إن روسيا باتت أكثر نشاطاً في استهداف البنية التحتية البحرية لأوروبا وأميركا الشمالية كجزء من غزو أوكرانيا الذي بدأ في فبراير 2022.
مخاوف غربية
وأثار استهداف خطي أنابيب "نورد ستريم" في سبتمبر الماضي، مخاوف عدة دول غربية بينها بريطانيا بشأن تأمين الكابلات البحرية التي تزودها بالإنترنت والطاقة.
وكان وزراء دفاع 10 دول هي بريطانيا، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وأيسلندا، ولاتفيا، وليتوانيا، وهولندا، والنرويج، والسويد، ناقشوا أكتوبر الماضي زيادة مشاركة التقييمات والتعاون الاستخباراتي لتأمين البنية التحتية الحيوية.
ونجم تسرّب الغاز في 4 مواقع من خط أنابيب نورد ستريم ببحر البلطيق عن انفجارات تحت البحر تعادل في قوتها مئات الكيلوجرامات من المواد المتفجرة، بحسب ما جاء في تقرير "دنماركي-سويدي".
واكتشفت مواقع التسرب في المياه الدولية شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية، 26 سبتمبر الماضي، ويقع اثنان منها في المناطق الاقتصادية الخالصة للسويد واثنان في تلك التابعة للدنمارك.
وما زال مصدر الانفجارات غامضاً بينما تنفي كل من موسكو وواشنطن مسؤوليتيهما عن الحادث.