أشادت الخارجية الأميركية، الاثنين، بما وصفته بـ"دور كبير" تقوم به السعودية في تسهيل "المحادثات الأولية" الجارية في مدينة جدة، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، معتبرة أن الرياض "شريك مهم" لواشنطن في الشرق الأوسط.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، خلال إيجاز صحافي يومي، إن الرياض شريك مهم في منطقة الشرق الأوسط "التي تمتلك فيها الولايات المتحدة مصالح متعددة، سواء كانت مصالح أمنية أو مصالح تجارية".
وأشار إلى أن السعودية تلعب دوراً مهماً في نزاعات مثل الأزمة في كل من السودان واليمن، مضيفاً "لقد لعبوا أيضاً دوراً مهماً عندما زار الرئيس جو بايدن، جدة، في يونيو الماضي".
وكذلك أشاد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، بسماح المملكة بمرور الرحلات الجوية من إسرائيل وأماكن أخرى، عبر أجوائها.
كما لفت إلى "الدور الهائل" الذي لعبته السعودية في "الترحيب بالمواطنين الأمريكيين الذين يبحثون عن الأمان من السودان".
"مسار إيران" في سوريا
وفي الشأن السوري، قال باتيل، إن واشنطن تتشارك في عدد من الأهداف نفسها مع "شركائنا العرب" في ما يتعلق بسوريا، "بما في ذلك التوصل إلى حل للأزمة السورية يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ونعتقد أن هناك حاجة ماسة لتوسيع وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين".
وأكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار لضمان عدم قدرة تنظيم "داعش" على تنظيم صفوفه، و"خلق ظروف آمنة لعودة اللاجئين في نهاية المطاف، بالإضافة إلى الإفراج عن أو توضيح مصير أولئك الذين تم احتجازهم تعسفياً أو فقدوا".
واعتبر أن هناك فرصة للعمل ضد "مسار إيران" في سوريا، فضلاً عن التصدي لتهريب مخدر الكبتاجون.
وأطلقت السعودية والولايات المتحدة مبادرة لإطلاق مباحثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، سعياً للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية.
زيارة سوليفان
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء الأحد، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وكذلك مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، ومستشار الأمن القومي الهندي آجيت دوفال.
وتم خلال لقاء ولي العهد السعودي مع مستشار الأمن القومي الأميركي، استعراض العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وبحسب بيان للبيت الأبيض، فقد التقى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بولي العهد السعودي، ومستشار الأمن القومي الإماراتي، ومستشار الأمن القومي الهندي في السعودية، لتعزيز رؤى الدول الأربع بشأن "منطقة شرق أوسط آمنة ومزدهرة، ومترابطة مع الهند والعالم".
وأشار البيت الأبيض إلى أن سوليفان عقد اجتماعات ثنائية مع الأمير محمد بن سلمان، والشيخ طحنون بن زايد، وآجيت دوفال، لمناقشة الأمور الثنائية والإقليمية.
واستعرض سوليفان، مع ولي العهد السعودي، وفق بيان البيت الأبيض، "التقدم الكبير" في محادثات تعزيز الهدنة التي استمرت 15 شهراً في اليمن، ورحب بالجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب.
كما شكر سوليفان، ولي العهد السعودي، على الدعم الذي قدمته السعودية لرعايا الولايات المتحدة، خلال عملية الإجلاء من السودان، بحسب بيان البيت الأبيض.
اقرأ أيضاً: