زيلينسكي يزور إيطاليا.. وألمانيا تستعد لاستقباله بدعم عسكري

time reading iconدقائق القراءة - 8
رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني تصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد مؤتمر صحافي مشترك بقصر شيجي في روما. 13 مايو 2023 - AFP
رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني تصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد مؤتمر صحافي مشترك بقصر شيجي في روما. 13 مايو 2023 - AFP
روما-أ ف ب

بدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة إلى إيطاليا، السبت،التقى خلالها الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، والبابا فرنسيس في الفاتيكان، وذلك عشية زيارة مرتقبة إلى ألمانيا، والتي أعلنت تقديم مساعدة عسكرية ضخمة لكييف بقيمة 2.7 مليار يورو.

واستقبل البابا فرنسيس، الذي يرفع لواء الدفاع عن السلام في أوكرانيا، زيلينسكي، الذي التقى صباحاً نظيره سيرجيو ماتاريلا، قبل أن يعقد لقاءً مدته 70 دقيقة مع رئيسة الوزراء اليمينية جورجيا ميلوني.

وقالت ميلوني في تصريحات: "لن يتم الوصول إلى السلام، إلا عندما توقف روسيا هجماتها، نحن ندعم خطة زيلينسكي للسلام ذات النقاط العشر"، والتي ترفضها موسكو، مضيفة أن روما "تراهن على انتصار أوكرانيا".

وقال زيلينسكي عبر حسابه في "تويتر" بعيد وصوله، إن هذه الزيارة "مهمّة"، وهي تجعل بلاده "أقرب إلى الانتصار"، مبدياً امتنانه لـ"موقف إيطاليا الداعم بشكل دائم لأوكرانيا".


,وفي الفاتيكان، وجه زيلينسكي شكره إلى البابا فرنسيس لـ"الاهتمام الذي يبديه بمأساة ملايين الأوكرانيين".

وقال زيلينسكي عبر تلجرام: "إنني ممتن له للاهتمام الذي يبديه شخصياً بمأساة ملايين الاوكرانيين"، لافتاً إلى أنه ناقش معه "مصير عشرات آلاف الأطفال الذين تم ترحيلهم" من جانب روسيا، بحسب كييف.

وتعد زيارة زيلينسكي إلى إيطاليا الأولى منذ بدء الغزو الروسي لبلاده في فبراير العام الماضي، على وقع استمرار الأخذ والرد ميدانياً بشأن مدينة باخموت، مركز القتال في شرقي أوكرانيا، إذ أكدت كييف تحقيق تقدم حولها، في حين أعلنت موسكو أنها حصدت مكاسب ميدانية في داخلها.

وترافقت الزيارة مع إجراءات أمنية مشددة تشمل دوريات للشرطة وانتشار عناصر عند تقاطعات رئيسية، إذ أصدرت السلطات أوامر بمنع تحليق الطائرات المسيّرة فوق روما.

وأجرى الرئيس الأوكراني زيارتين غير معلنتين مسبقاً إلى أوروبا في مايو الجاري، حيث زار كلاً من فنلندا وهولندا.

وفي وقت تطالب أوكرانيا حلفاءها الغربيين بمزيد من الأسلحة، خصوصاً البعيدة المدى، اتهمتها روسيا بـ"الشروع" في استخدام الصواريخ البريطانية من طراز "ستورم شادو".

برلين.. محطة مقبلة

وتزامناً مع زيارة الرئيس الأوكراني لروما، أكد مصدر حكومي ألماني لوكالة "فرانس برس"، أن محطته المقبلة ستكون برلين، مؤكداً بذلك تسريبات صحافية.

ولم يكشف المصدر حتى الآن برنامج الزيارة، لكن التسريبات تفيد بلقاءات مع مسؤولين يتقدمهم المستشار أولاف شولتز، والرئيس فرانك فالتر شتاينماير.

كذلك، سيُمنح زيلينسكي جائزة "شارلمان" مكافأة له على التزامه التفاهم في أوروبا، من دون أن يتضح ما إذا كان سينتقل إلى مدينة إيكس لا شابيل، غرب البلاد، لتسلمها شخصياً.

وفي هذا الصدد، استبقت برلين الزيارة بالإعلان عن حزمة مساعدات كبرى لأوكرانيا، تشمل دبابات وعربات مدرّعة وأنظمة مضادة للطائرات.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس: "نريد نهاية سريعة لهذه الحرب الوحشية التي تشنها روسيا ضد الشعب الأوكراني، لكنها للأسف ليست في الأفق"، مضيفاً: "لهذا السبب ستقدم ألمانيا كل المساعدة الممكنة، طالما كان ذلك ضرورياً".

ووفق ما نشرته  صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، فهذه المساعدة هي الأكبر التي تقدمها حكومة شولتز لكييف منذ بدء الغزو.

وتشمل الدفعة الجديدة 30 دبابة من طراز "Leopard-1 A5"، و20 مركبة مدرعة جديدة من نوع "Marder"، وأكثر من مئة مركبة مدرعة أخرى أصغر حجماً، و200 طائرة استطلاع مسيرة، و4 أنظمة دفاع جوي من طراز "Iris T"، ومنصات إطلاقها وصواريخ للدفاع الجوي، و18 مدفع هاوتزر وذخيرة.

وتعرضت ألمانيا لانتقادات من كييف والحلفاء لترددها في دعم أوكرانيا عسكرياً، لكن برلين كثّفت جهودها في هذا المجال، وأنفقت ملياري يورو في العام الماضي، وأعلنت حتى تاريخه أنها ستخصص 2.2 مليار يورو لذلك.

ورأى المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، أن المساعدة الألمانية الجديدة تظهر "بشكل مباشر أن روسيا محكومة بالهزيمة".

تكثيف الدعم الأوروبي 

بدوره، حضّ كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، دول التكتل على "الإسراع في تسليم أوكرانيا الأسلحة، خصوصاً البعيدة المدى".

وقال بعد لقائه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في ستوكهولم: "يحتاج الأوكرانيون إلى أمور محددة. الروس يستهدفونهم من مسافات بعيدة، لذا يجب أن تتوافر لهم القدرة على بلوغ المسافة ذاتها، المدى ذاته".

ويثير تزايد الدعم العسكري من حلفاء أوكرانيا حفيظة موسكو، خصوصاً مع بدئهم تزويد كييف أسلحة بعيدة المدى قد تمنحها أفضلية ميدانية.

وكانت موسكو قالت، في وقت سابق السبت، إن كييف استهدفت منطقة لوغانسك التي تسيطر روسيا عليها، بصواريخ "ستورم شادو" البريطانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "صواريخ جو جو من طراز (ستورم شادو)، التي زوّدت المملكة المتحدة نظام كييف بها، تم استخدامها لتنفيذ الضربة، رغم تصريحات لندن بأن هذه الأسلحة لن يتم استخدامها ضد أهداف مدنية".

وأفادت أن الهجوم ليل الجمعة استهدف مصنعين، وأدى الى تضرر "مبانٍ سكنية قريبة وإصابة مدنيين بينهم أطفال".

وكانت لندن أعلنت، الخميس، تزويد كييف بهذه الصواريخ، لتصبح أول من يوفّر لها أسلحة بعيدة المدى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات