موريتانيا تترقب نتائج انتخابات تشريعية قد تحدد مسار الرئاسيات

time reading iconدقائق القراءة - 4
ناخبون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم في مركز اقتراع في نواكشوط. 13 مايو  - AFP
ناخبون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم في مركز اقتراع في نواكشوط. 13 مايو - AFP
نواكشوط-أ ف ب

أدلى الموريتانيون بأصواتهم، السبت، لاختيار 176 نائباً وأعضاء 15 مجلساً محلياً، و238 مجلسا بلدياً، في اقتراع ثلاثي، يشكل اختباراً للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، قبل عام واحد من الانتخابات الرئاسية

وأغلقت مراكز الاقتراع بحلول الساعة السابعة مساء (بالتوقيت المحلي وتوقيت جرينتش)، ليبدأ عد الأصوات، فيما ستعلن النتائج الرسمية للانتخابات بعد 48 ساعة على انتهاء التصويت.

وقال الغزواني بعد الإدلاء بصوته صباحاً في نواكشوط: "السياسيون قالوا كلمتهم في الحملة الانتخابية، واليوم سيقول المواطن كلمته، وفرت له الظروف ليقولها بحرية وشفافية".

وفي رسالة عشية انطلاق الحملة الانتخابية، قال الرئيس الموريتاني: "هذه هي أول انتخابات تجرى في مناخ من التوافق العام بين جميع القوى السياسية في البلاد"، مشيداً بسجل سنواته الأربع في السلطة.

أولى الانتخابات في عهد الغزواني

وتعد هذه أول انتخابات في عهد الغزواني، الذي تولى رئاسة هذا البلد الشاسع الواقع غربي إفريقيا في ،2019 ويعتبر أحد البلدان المستقرة القليلة في منطقة الساحل، التي تهزها هجمات الجماعات المتطرفة.

ويعتبر الغزواني (66 عاماً)، أبرز القيادات العسكرية التي واجهت التيار المتطرف منذ 2011 عندما كان قائداً للجيش.

ومن المفترض أن تجرى دورة ثانية في 27 مايو، لنصف مقاعد المجلس البالغ عددها 176 مقعداً، نظراً لوجود نظامين انتخابيين تبعاً لأنواع الدوائر.

ويتنافس 25 حزباً في الانتخابات التشريعية، كما يبدو حزب الأغلبية الرئاسية "الإنصاف" في موقع جيد لتصدر النتائج، علماً أنه الوحيد الذي قدّم مرشحين في جميع الدوائر، لا سيما في المناطق الريفية. 

وفي مواجهة "الإنصاف"، يسعى حزب "التواصل الإسلامي" إلى ترسيخ مكانته على رأس المعارضة في البرلمان، حيث ينافسه على هذه القيادة حزب "الصواب" ذو الميول القومية العربية، الذي يستفيد من تحالفه مع الناشط المناهض للعبودية بيرام ولد الداه ولد عبيدي، الذي حل ثانياً في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

أما الأحزاب الأخرى فهي غائبة عن جزء كبير من الناخبين، ولا يمكن أن تشكل تهديداً للحزب الحاكم الذي كان يتمتع بأغلبية مريحة في البرلمان المنتهية ولايته.

ويعتمد الرؤساء الموريتانيون دائماً على الأغلبية القوية في المجلس، منذ إدخال نظام التعددية الحزبية في عام 1991.

ومن الأمور الجديدة في هذا الاقتراع، وجود لائحة لاختيار مرشحين شباب تقل أعمارهم عن 35 عاماً، سيخصص للفائزين منهم 11 مقعداً في البرلمان.

وفي نواكشوط وخلال الحملة الانتخابية التي بدأت في 27 أبريل، نصبت خيام كبيرة اكتظت بالحضور في المساء لحضور خطب ناشطين وحفلات موسيقية ورقصات تقليدية.

وتشهد البلاد تضخما قدّر بـ9,5% في 2022، حسب البنك الدولي، لذلك يشكل ارتفاع تكاليف المعيشة أحد الاهتمامات الرئيسية للناخبين.

اقرأ أيضا:

تصنيفات