وزراء الخارجية العرب يجتمعون في جدة.. وترحيب بعودة سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في جدة. 17 مايو 2023
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في جدة. 17 مايو 2023
دبي/ جدة -الشرق

انطلق اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية، الأربعاء، في مدينة جدة بالسعودية، تمهيداً لقمة القادة المرتقبة في 19 مايو الجاري، حيث رحب المشاركون بعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد 12 عاماً من الغياب.

وسلّم وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي ترأست بلاده القمة السابقة، رئاسة الجلسة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

ورحّب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بمشاركة سوريا في الاجتماع، وجدد رغبة السعودية في العمل مع دول الجامعة العربية جميعاً لتعزيز استقرار وأمن الدول العربية، و"المضي قدماً في مسار التنمية والازدهار، لبناء مستقبل تنعم به أجيالنا المقبلة".

وقال إن التحديات الحالية التي يمر منها العالم "تحتم علينا الوقوف صفاً واحداً وبذل المزيد من الجهد لتعزيز العمل العربي المشترك"، لتصبح المنطقة "آمنة ومستقرة، وتتمتع بالرفاه".

وشدد الوزير السعودي على "ضرورة التنسيق المستمر بين الدول العربية وتفعيل وابتكار آليات عمل جديدة"، مؤكداً "رفض التدخلات الخارجية".

"قلق متزايد من استمرار الأزمات"

وفي كلمته الافتتاحية قبل تسليم الرئاسة إلى السعودية، قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إن بلاده "تشعر بقلق متزايد من استمرار الأزمات السياسية والأمنية في بعض الأقطار العربية، وظهور بؤر توتر أخرى".

ورحب عطاف بتطوير العلاقات العربية مع سوريا، مشيداً بـ"الخطوات التي تم اتخاذها لتطوير وتقوية العلاقات العربية-السورية، والمساهمة بشكل جماعي في حل الأزمة" في هذا البلد. كما رحب أيضاً بـالتقارب الحاصل في العلاقات العربية مع تركيا وإيران".

وأشار عطاف إلى "القضية الفلسطينية"، مؤكداً حرص "قمة الجزائر" لتثبيتها على "رأس أولويات العمل العربي المشترك"، مؤكداً "تمسك الجميع بمبادرة السلام العربية لعام 2002، بكافة أركانها وضوابطها".

وأكد وزير الخارجية الجزائري "التطلع لإنهاء حالة الانسداد السياسي في لبنان عبر انتخاب رئيس للجمهورية والتفرغ للتعامل مع الأزمات الاقتصادية "الخطيرة" التي تواجهه. 

النزاع المسلح في السودان

ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بوزير خارجية سوريا في الاجتماع، قائلاً إنه "يتمنى أن تكون استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية مقدمة لإنهاء أزمتها، واستعادة حضورها في العمل العربي".

وأشار أبو الغيط إلى أن القمة العربية تنعقد في ظل "ظروف استثنائية وضاغطة"، على المستوى الدولي في ضوء الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه الصراعات تمثل "تطوراً سلبياً" خصوصاً على "الأسواق الناشئة التي تحتاج للاستقرار، ومن ضمنها الكثير من دول المنطقة العربية".

كما شدد أبو الغيط على أن النزاع المسلح في السودان يشكل "خطراً على الشعب السوداني، وعلى الدولة السودانية واستقرارها ووحدتها الترابية".

واعتبر أن قمة جدة "فرصة يتعين اغتنامها لوضع حد لكافة المظاهر المسلحة كخطوة أولى نحو استعادة الهدوء والعودة لمسار السياسة"، مؤكداً أن "العرب لن يتركوا إخوانهم في السودان لوحدهم".

وإذ أشاد بجهود الوساطة التي قامت بها السعودية، أكد أن "الأمر مرهون بإرادة السودانيين وقياداتهم لوضع حد لهذا الانحدار، وإسكات البنادق في أسرع وقت".

وسبق الاجتماع الوزراي، اجتماع تحضيري، الثلاثاء، للمندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية، للتوافق على مشاريع قرارات ترفع لوزراء الخارجية.

مشاركة سوريا

وتشارك سوريا في الاجتماعات التحضيرية لأعمال القمة العربية بعد 12 عاماً من الغياب، وحضر وزير خارجيتها فيصل المقداد اجتماع وزراء الخارجية العرب. وفي السياق، أكد مصدر في الجامعة العربية لـ"الشرق" أن الرئيس السوري بشار الأسد، سيشارك شخصياً في القمة.

وقرّرت الجامعة العربية في 7 مايو الجاري، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها، بعد أكثر من عقد على تعليق عضوية دمشق، بعد الأزمة التي عصفت بالبلاد منذ عام 2011. 

وعقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، اجتماعاً تحضيرياً على المستوى الوزاري، في وقت سابق، الاثنين، بمشاركة سوريا.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، إن "الاجتماع ينعقد وسط تطورات إيجابية تشهدها المنطقة العربية، حيث تستأنف وفود سوريا مشاركاتها في اجتماعات الجامعة العربية تنفيذاً لقرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأسبوع الماضي".

وأعرب زكي عن ترحيب الجامعة بهذه العودة، مبيناً أن "الأمانة العامة ستقوم بالتنسيق مع الجانب السوري واطلاعه على جميع مستجدات العمل العربي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات