أستراليا تمنع روسيا من بناء سفارة قرب البرلمان.. وموسكو تطلب "مشورة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز يتحدث خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة. 2 يونيو 2023 - AFP
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز يتحدث خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة. 2 يونيو 2023 - AFP
سيدني -أ ف ب

أعلن رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز، الخميس، أنّ حكومته ستمنع روسيا من بناء سفارة جديدة قرب البرلمان في كانبيرا، بسبب مخاوف تتعلّق بالأمن القومي للبلاد، فيما أعلنت موسكو أنها تسعى لطلب مشورة قانونية بشأن القرار.

وقال ألبانيز للصحافيين، إنّ الحكومة تشاورت مع أجهزة الاستخبارات، و"تلقّت نصائح أمنية واضحة للغاية بشأن المخاطر التي يشكّلها وجود روسي جديد في مكان قريب لهذه الدرجة من مبنى البرلمان".

وأضاف ألبانيز أنّه بعد أن جربت حكومته كلّ الطرق القانونية الممكنة، لمنع روسيا من بناء سفارة جديدة على هذه الأرض، فإنّ الطريق الوحيدة المتبقية أمامها هي بإقرار تشريعات جديدة في البرلمان تمنع موسكو من المضيّ قدماً في مشروعها.

وتابع: "نحن نتحرّك بسرعة لضمان عدم تحوّل الموقع المستأجر إلى وجود دبلوماسي رسمي".

"إجراء انتقامي"

وأشار رئيس الوزراء الأسترالي إلى أنّه يتوقّع أن تلجأ روسيا إلى "إجراء انتقامي" أو تقدّم طعناً جديداً أمام القضاء، مضيفاً: "سنرى ماذا سيكون ردّها، لكنّنا تحسّبنا لذلك أيضاً".

وأردف: "لا نعتقد أنّ روسيا في وضع يخوّلها الحديث عن القانون الدولي، بالنظر إلى أنّها رفضته باستمرار وبوقاحة من خلال غزوها لأوكرانيا".

من جهتها، أكّدت وزيرة الداخلية الأسترالية كلير أونيل، أنّ السفارة الجديدة التي ترغب موسكو ببنائها في كانبيرا، تشكّل تهديداً واضحاً للأمن القومي للبلاد.

وقالت أونيل إنّ "المشكلة الرئيسية في السفارة الروسية الثانية المقترحة في كانبيرا هي موقعها"، لافتة إلى أنّ "الموقع مجاور مباشرة لمبنى البرلمان".

مشورة قانونية

في المقابل، صرح دبلوماسي روسي بأن موسكو تسعى للحصول على "مشورة قانونية"، الخميس، بعد أن أوقفت أستراليا بناء السفارة.

وقال الدبلوماسي  لوكالة "فرانس برس" إن "السفارة تسعى للحصول على مشورة قانونية"، بعد أن وصف رئيس الوزراء الأسترالي الموقع المقترح بأنه تهديد "واضح جداً" للأمن القومي.

وتستأجر روسيا منذ عام 2008 من وكالة تابعة للحكومة الفيدرالية الأسترالية قطعة أرض مجاورة لمبنى البرلمان في كانبيرا. وفي 2011 حصلت روسيا على ترخيص ببناء سفارتها الجديدة على قطعة الأرض هذه.

لكن في أغسطس 2020 حاولت الحكومة الأسترالية فسخ عقد الإيجار بدعوى عدم امتثال المستأجر لبنود معيّنة في رخصة البناء، بيد أنّ القضاء الفيدرالي أبطل محاولتها هذه في مايو الماضي.

ويقع مبنى السفارة الروسية الحالي في منطقة جريفيث في جنوب المدينة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات