قبرص تحبط "مخططات إيرانية" لاستهداف إسرائيليين على أراضيها

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيارة أمن قبرصية تغادر مقر محكمة في نيقوسيا عقب جلسة استماع لمتهم بالتخطيط لهجمات ضد إسرائيليين- 6 أكتوبر 2021 - REUTERS
سيارة أمن قبرصية تغادر مقر محكمة في نيقوسيا عقب جلسة استماع لمتهم بالتخطيط لهجمات ضد إسرائيليين- 6 أكتوبر 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، بإحباط "هجوم إيراني" على أهداف إسرائيلية في قبرص، وذلك بعدما أشارت وسائل إعلام محلية في وقت سابق، إلى أن السلطات الأمنية في نيقوسيا أحبطت مخططاً إيرانياً لاستهداف رعايا تل أبيب عبر "هجمات إرهابية" في البلاد.

وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" بأن هذا "المخطط الإرهابي" دبّره "الحرس الثوري الإيراني"، مشيرةً إلى أن إحباطه جاء عبر تعاون بين أجهزة الاستخبارات في قبرص و"شركاء غربيين".

ووفق موقع "فيله نيوز" القبرصي فإن الشركاء الغربيين الذين تعاونت معهم السلطات القبرصية قد تكون أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسرائيل.

بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن أجهزة المخابرات القبرصية تلقت المعلومات المتعلقة بالهجوم المخطط له من "شركائها في إسرائيل والولايات المتحدة". 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن صحف قبرصية أن أجهزة الأمن في قبرص كانت تراقب الخلية منذ شهور، وتابعت عن كثب تحركات الخلية خلال الأشهر الماضية، وأحبطت العملية التي خططت لها، وفقاً لـ"وكالة أنباء العالم العربي".

وأوضحت أن الشبكة التي كانت تخطط لتنفيذ الهجمات "عملت من الجزء التركي من قبرص في شمال البلاد، وأرسلت عناصر من هناك إلى قبرص اليونانية"، لافتةً إلى أن عناصر المخابرات القبرصية تعقبت أعضاء الشبكة لشهور.

وهذه ثاني حادثة تتعلق بالحرس الثوري في قبرص خلال عامين، عندما تم اعتقال مواطن أذربيجاني يحمل جواز سفر روسي بالبلاد في أكتوبر 2021، وكان يخطط أيضاً لهجوم ضد أهداف إسرائيلية نيابة عن الحرس الثوري الإيراني.

تحذير مسبق

يأتي ذلك، بعد أشهر قليلة من تحذير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في مارس الماضي من أن قبرص واليونان من ضمن الدول التي من المرجح أن تنفذ فيها إيران هجمات ضد الإسرائيليين واليهود.

وبعد أيام قليلة من إصدار التحذير، أعلنت إسرائيل أن السلطات اليونانية أحبطت "هجوماً" على أهداف يهودية وإسرائيلية، واتهمت إيران بالوقوف وراءه.

وقالت الشرطة اليونانية إنها فكّكت "شبكة إرهابية" كانت تخطّط لشنّ "ضربات" في اليونان واعتقلت باكستانيين من أصل إيراني كانا يريدان ضرب أهداف يهودية في أثينا.

واتّهمت إسرائيل طهران بالوقوف وراء المخطط وقالت إن جهاز الموساد ساهم في تفادي وقوع الهجوم، فيما نفت سفارة إيران في اليونان أيّ صلة لبلادها بالمخطط.

وعقدت إسرائيل وقبرص واليونان في 31 مارس اجتماعاً ثلاثياً على مستوى وزراء الخارجية لبحث الجهود المشتركة لمكافحة "الإرهاب".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عبر تويتر حينها إنه عقد اجتماعاً مع نظيريه اليوناني والقبرصي "لمناقشة تعزيز التحالف الإقليمي بين الدول الثلاث والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في ضوء الهجوم الإيراني على إسرائيليين ويهود في اليونان والذي تم إحباطه هذا الشهر".

هجمات في تركيا

وكانت إسرائيل قد دعت في منتصف يونيو  2022 مواطنيها إلى مغادرة تركيا فوراً بسبب "خطر حقيقي وفوري" بتعرّضهم لهجمات إيرانية، لكنّها عادت وأعلنت أواخر الشهر أنها خفّضت مستوى التهديد لمواطنيها في إسطنبول.

وردت أنقرة على هذه التحذيرات بالتأكيد أن تركيا آمنة، قبل أن تعلن في 23 يونيو 2022  اعتقال إيرانيين يشتبه في تخطيطهم لاختطاف ومهاجمة دبلوماسيين وسياح إسرائيليين في إسطنبول.

وفي 29 يونيو، خفض مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مستوى التحذير من السفر إلى تركيا من مرتفع إلى متوسط.

وبعد ذلك بأسابيع قليلة، ألقت أجهزة الأمن التركية القبض على 3 إيرانيين يُشتبه في أنهم يحضّرون هجمات في تركيا ضد إسرائيليين، ووضعتهم قيد الحجز في إسطنبول.

وتخوض ايران وإسرائيل حرب ظلّ منذ سنوات، لكن التوتر تصاعد في أعقاب سلسلة من الحوادث البارزة، التي تضمنت اغتيال مسؤولين إيرانيين داخل إيران وحمّلت طهران مسؤوليتها لإسرائيل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات