الناتو.. 9 موجات للتوسع و"توحيد ألمانيا" كلمة السر في بقائه

time reading iconدقائق القراءة - 18
أعلام ليتوانيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في القمة السنوية للحلف في فيلنيوس. 10 يوليو 2023 - Bloomberg
أعلام ليتوانيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في القمة السنوية للحلف في فيلنيوس. 10 يوليو 2023 - Bloomberg
دبي -أحمد هاشم

ساهم مشروع "توحيد ألمانيا" في نهاية الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في استمرار حلف شمال الأطلسي "الناتو"، رغم انهيار "حلف وارسو" الذي تم تشكيل الناتو لمواجهته.

عندما جلس الرئيس الأميركي جورج بوش الأب، مع الزعيم الأخير للاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، للتفاوض بشأن النهاية السلمية للحرب الباردة، وإعادة "توحيد ألمانيا"، كان نائب وزير الخارجية الأميركي السابق، روبرت زوليك، في نفس الغرفة التي حدث فيها ذلك.

وخلال قمة عام 1990، كما يقول زوليك في تصريحات نشرتها كلية الحقوق بجامعة هارفارد، في مارس 2022، إن الزعيم جورباتشوف قبل فكرة "توحيد ألمانيا" ضمن منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على أساس مبدأ أن "كل دولة ينبغي أن تتاح لها حرية اختيار تحالفاتها".

"كنت مشاركاً في تلك الاجتماعات، وقد قال جورباتشوف (أيضاً) إنه لم يصدر أي وعد بعدم توسيع الناتو"، يتذكر زوليك، مضيفاً، أن وزير الخارجية السوفيتي إدوارد شيفرنادزه، الذي أصبح فيما بعد رئيساً لجورجيا، أيد هذا الرأي.

كذلك لا تتضمن معاهدة توحيد ألمانيا، بحسب زوليك، قيوداً على توسع الناتو، ما "يقوّض أحد مبررات" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غزو أوكرانيا، وهو أن الولايات المتحدة وافقت على أن دول "حلف وارسو" السابقة الذي كان يضم الكتلة الشرقية بقيادة السوفييت، لن تصبح أبداً جزءاً من التحالف العسكري.

بوتين: "خدعتمونا بوقاحة"

في خطاب إعلان الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022، كرر بوتين ما قاله خلال مؤتمر صحافي في ديسمبر 2022: "لقد وعدتمونا في التسعينيات بأن (الناتو) لن يتحرك شبراً واحداً نحو الشرق. لقد خدعتمونا بوقاحة. 5 موجات من توسع الناتو بالفعل حتى الآن".

منذ ذلك الحين، تذرع بوتين بما وصفه بـ"عدوان الناتو"، كأحد الأسباب، إن لم يكن السبب الرئيسي، لغزو أوكرانيا.

وكثيراً ما أبدت روسيا قلقها حيال قبول الناتو لدول أوروبا الشرقية، والتي كان أغلبها إما منضوياً أو متحالفاً مع الاتحاد السوفيتي السابق، إذ رأت في الأمر "تهديداً لأمنها القومي"، فيما عارضت بشدة طلب أوكرانيا الانضمام إلى التحالف، خشية أن يقترب الحلف كثيراً من أراضيها.

لكن بطبيعة الحال تمكن الناتو من الاقتراب من الأراضي الروسية في أبريل الماضي، عندما ضم فنلندا إلى عضويته.

"رسائل إيجابية" لأوكرانيا

والثلاثاء، اجتمع زعماء 31 دولة عضو في حلف "الناتو"، في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، في مسعى للتغلب على انقسامات تهدد وحدة الحلف، فيما بحثوا عضوية أوكرانيا ودعمها بالمعدات والأسلحة لمساعدتها في الانتصار على الغزو الروسي.

وأعاد الرئيس الأميركي جو بايدن تأكيد التزام واشنطن تجاه الحلف، بينما كان يتحدث وإلى جانبه الرئيس الليتواني، جيتاناس نوسيدا، الذي تشعر بلاده بـ"قلق بالغ" من عواقب الغزو الروسي على أوروبا الشرقية.

وقال بايدن: "تعهدنا بأن نكون معكم لم يتزعزع". وكذلك أقرت القمة أول خطة دفاعية شاملة للحلف منذ نهاية الحرب الباردة في مواجهة أي عدوان روسي.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، إنه سيتم تقليص ما يسمى بـ"خطة عمل العضوية" بشأن ضم أوكرانيا إلى الحلف العسكري الغربي.

وأضاف ستولتنبرج: "ستحصل كييف على المزيد من المساعدات العسكرية والضمانات الأمنية وتيسيراً للشروط الرسمية لانضمامها، بالإضافة إلى شكل جديد للتعاون مع الحلف يسمى مجلس حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا".

معاهدة "مناهضة" للسوفييت

والوقت الراهن، تعد منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تحالفاً عسكرياً حكومياً دولياً بين الولايات المتحدة، وكندا و28 دولة أوروبية، لكنها لم تكن دائماً بهذا الحجم، بحسب شبكة "إنفستمنت مونيتور" الدولية لتحليل البيانات.

في الواقع، عندما تأسس الناتو لأول مرة في عام 1949، كان لم يكن هناك سوى 12 عضواً فقط، هي بلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وأيسلندا وإيطاليا ولوكسمبورج وهولندا والنرويج والبرتغال وبريطانيا والولايات المتحدة.

وُلد الناتو في أعقاب الحرب العالمية الثانية والمراحل الأولى من الحرب الباردة، وكان للناتو ثلاثة أهداف واضحة ومترابطة، هي: "إبقاء الروس خارجاً (أوروبا)، والأميركيين في الداخل، والألمان تحت السيطرة"، كما قال ستانلي إسماي، الأمين العام الأول للناتو، في جملته الشهيرة.

صمود الناتو

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد السوفيتي كان لديه نسخته الخاصة من الناتو، والمعروفة باسم "حلف وارسو"، الذي تأسس في عام 1955. ومع ذلك، عندما انتهت الحرب الباردة في عام 1991، انحلت الكتلة، إذن لماذا لم يتفكك الناتو أيضاً؟ والجواب بسيط: ألمانيا.

بعد سقوط جدار برلين عام 1989، برز السؤال الأساسي والمثير للجدل بشأن إعادة "توحيد ألمانيا". ففي الوقت الذي ما زال شبح الحرب العالمية الثانية يلوح في الأفق، كان الكثيرون على جانبي "الستار الحديدي" (الحدود السياسية التي تفصل أوروبا إلى منطقتين) يساورهم قلق بالغ إزاء فكرة تمكين ألمانيا.

كانت مارجريت تاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا آنذاك، من أشد المعارضين، ووصفت في عام 1990 فكرة التوحيد بأنها "هراء تاريخي".

ومع ذلك، كان جورباتشوف، زعيم الاتحاد السوفييتي، أكثر خوفاً من "ألمانيا محايدة"، لا تنتمي إلى أي مكان، من دولة ألمانية موحدة يمكن دمجها في الاتحاد الأوروبي والناتو، كما توضح الأستاذة كريستينا سبور، نائبة رئيس قسم التاريخ الدولي في "كلية لندن للاقتصاد".

وتقول سبور: "لذلك، عندما بدأ الاتحاد السوفيتي في التفكك، أرادت روسيا أن يظل الناتو على حاله حتى يتمكن من إدارة ألمانيا ومنعها من أن تكون عميلاً حراً في أوروبا. آنذاك، كان العديد من السياسيين لا يزالون يخشون بالفعل صعود الرايخ (الإمبراطورية) الرابع"، على غرار حقبة هتلر (الرايخ الثالث).

ونتيجة لذلك، تم التوقيع على "معاهدة 2+4" (بين القوى الأربع التي احتلت ألمانيا في نهاية الحرب العالمية الثانية: فرنسا والاتحاد السوفيتي وبريطانيا والولايات المتحدة مع الدولتين الألمانيتين آنذاك) في عام 1990، مما مهد الطريق لألمانيا موحدة سيجري دمجها في الناتو.

محطات رئيسية

عام 1949 تأسست منظمة حلف شمال الأطلسي عام 1949، لردع التوسع السوفيتي وإحياء النزعة العسكرية الأوروبية، بعضوية الولايات المتحدة و11 دولة. 

عام 1952 انضمت اليونان وتركيا في أول توسع للتحالف. وشهد عام 1955، انضمام ألمانيا الغربية إلى الناتو، رداً على ذلك، شكل الاتحاد السوفيتي وسبع دول في أوروبا الشرقية "حلف وارسو" المؤلف من 8 دول. وبعد 30 عاماً، أصبحت إسبانيا العضو السادس عشر في الناتو عام  1982.

عام 1994 أي بعد ثلاث سنوات من انهيار الاتحاد السوفيتي وحل "حلف وارسو" عام 1991، انضمت فنلندا والسويد إلى برنامج الشراكة من أجل السلام التابع لمنظمة حلف شمال الأطلسي. وفي العام التالي انضما إلى الاتحاد الأوروبي، وتخليا فعلياً عن سياسة الحياد، لكنهما ظلتا غير منحازتين عسكريين.

عام 1999 انضمت ثلاث دول سابقة في "حلف وارسو"، هي جمهورية التشيك، والمجر، وبولندا إلى الناتو.

عام 2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة، تم تفعيل المادة 5 في معاهدة الناتو، التي تنص على أن الهجوم على أي دولة عضو في الحلف، يعتبر هجوماً على الجميع. وفي العام التالي تأسس "مجلس الناتو وروسيا"، لمساعدة أعضاء الناتو وروسيا، على التعاون في المسائل الأمنية.

عام 2003، تولى حلف الناتو قيادة "قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان" (إيساف).

عام 2004، حدث أكبر توسع للناتو حتى الآن، بعد انضمام سبع دول أعضاء: بلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا. والجمهوريات الثلاث الأخيرة هي الجمهوريات السوفيتية السابقة الوحيدة التي انضمت إلى التحالف.

عام 2008، رحبت دول الناتو بتطلعات أوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى الحلف، ما أغضب روسيا. في أغسطس، انتصرت روسيا في حرب قصيرة مع جورجيا على منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين، اللتين تعترف بهما موسكو كدولتين مستقلتين.

عام 2009، انضمت كرواتيا وألبانيا إلى الناتو، لتصبحا العضوين السابع العشرين والثامن والعشرين.

وعام 2011، فرض الناتو منطقة حظر طيران فوق ليبيا، وشاركت السويد بطائرات مقاتلة في مهام استطلاع.

عام 2014، علّق حلف الناتو معظم تعاونه مع روسيا بعد ضمها لشبه جزيرة القرم.

عام 2015، أنهى حلف الناتو مهمة "إيساف" في أفغانستان، لكنه قواته بقت في البلاد لتدريب قوات الأمن المحلية، حتى استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس عام 2021.

عام 2017، انضمت جمهورية الجبل الأسود إلى التحالف، وأصبحت مقدونيا الشمالية العضو الثلاثين في "الناتو" عام 2020، وبعد 3 أعوام لحقت بها فنلندا في أبريل 2023.

في 10 يونيو 2023، أعلن ستولتنبرج، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافق على إحالة طلب السويد الانضمام للحلف، إلى البرلمان، في حين أكدت ستوكهولم توصلها لاتفاق مع أنقرة بشأن عملية الانضمام إلى الناتو.

"الباب المفتوح"

منذ تأسيسه ظل باب الناتو مفتوحاً أمام أي دولة أوروبية، في وضع يمكنها من التعهد بالتزامات والتزامات العضوية، والمساهمة في الأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية. ومنذ عام 1949، زاد عدد أعضاء الناتو من 12 إلى 31 دولة خلال 9 جولات من التوسع، بحسب موقع الناتو.

وأصبحت فنلندا أحدث البلدان التي انضمت إلى الحلف في 4 أبريل 2023. وفي الوقت الراهن، أعلنت أربع دول شريكة عن تطلعاتها لعضوية الناتو، هي: البوسنة والهرسك، وجورجيا، والسويد وأوكرانيا. 

وبعد التخلي عن سياستهما طويلة الأمد المتمثلة في عدم الانحياز العسكري، أكملت فنلندا والسويد محادثات الانضمام، ووقع حلفاء على بروتوكولات الانضمام لكلا البلدين في يوليو 2022. 

وفي حين انضمت فنلندا الآن إلى الحلف، فإن السويد مدعوة رسمياً وتحضر اجتماعات الناتو على هذا النحو. والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج أكد أن أولوية الحلف، هي استكمال انضمام السويد في أقرب وقت ممكن أيضاً.

"المادة 10"

تستند "سياسة الباب المفتوح" لحلف "الناتو" إلى المادة 10 من المعاهدة التأسيسية للمنظمة. ويتخذ مجلس شمال الأطلسي أي قرار لدعوة أي دولة للانضمام إلى الحلف على أساس توافق الآراء بين جميع البلدان الأعضاء في الحلف. ولا يمكن لأي بلد آخر أن يتدخل في مثل هذه المداولات.

ووفقاً للموقع، لا تشكل عملية التوسع المستمرة لحلف الناتو أي تهديد لأي دولة. وتهدف إلى تعزيز الاستقرار والتعاون، وبناء أوروبا كاملة وحرة، وموحدة في أجواء سلام وديمقراطية وقيم مشتركة.

في قمة بوخارست 2008، اتفق الحلفاء على أن تصبح جورجيا وأوكرانيا عضوين في الناتو في المستقبل، ودُعيت البوسنة والهرسك للانضمام إلى خطة عمل العضوية (MAP) في أبريل 2010.

في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، أعرب سفيرا فنلندا والسويد لدى الناتو بشكل متزامن نية بلديهما الانضمام إلى الحلف من خلال تقديم خطابات طلب رسمية إلى الناتو في 18 مايو. 

وأكملا محادثات الانضمام في 4 يوليو، ووقع الحلفاء على بروتوكولات الانضمام في 5 يوليو. وأصبحت فنلندا الآن حليفاً في الناتو، اعتباراً من 4 أبريل 2023. 

وبمجرد أن يصادق الحلفاء على بروتوكول الانضمام وفقاً لإجراءاتهم الوطنية، ستوجه الدعوة إلى السويد للانضمام إلى "معاهدة واشنطن"، وتصبح رسمياً أحد حلفاء الناتو أيضاً.

"خطة عمل العضوية"

"خطة عمل العضوية" (MAP) عبارة عن برنامج تابع للناتو لتقديم المشورة والمساعدة والدعم العملي لتلبية الاحتياجات الفردية للدول التي ترغب في الانضمام إلى الحلف. والمشاركة في "خطة عمل العضوية" لا تشكل حكماً مسبقاً على أي قرار يتخذه التحالف بشأن العضوية المستقبلية. والبوسنة والهرسك تشارك حالياً، وفق الناتو.

بناءً على قرار مجلس شمال الأطلسي، تشارك البلدان في "خطة عمل العضوية" من خلال تقديم برامج وطنية سنوية فردية بشأن استعداداتها لعضوية محتملة في المستقبل. ويشمل هذا الجوانب السياسية والاقتصادية والدفاعية والموارد والأمن والمسائل القانونية.

وتوفر عملية "خطة عمل العضوية" آلية ردود فعل مركزة وصريحة بشأن التقدم المحرز للدول الطامحة في برامجها. وهذا يشمل كلاً من المشورة السياسية والفنية، فضلاً عن الاجتماعات السنوية بين جميع أعضاء الناتو والدول الطامحة في الحصول على العضوية على مستوى مجلس شمال الأطلسي لتقييم التقدم المحرز، على أساس تقرير التقدم السنوي. 

وأحد العناصر الأساسية يتمثل في نهج التخطيط الدفاعي للدول الطامحة، والذي يتضمن وضع ومراجعة أهداف التخطيط المتفق عليها.على مدار العام، تتيح الاجتماعات وورش العمل مع خبراء الناتو،  المدنيين والعسكريين في مختلف المجالات، مناقشة مجموعة كاملة من المسائل المتعلقة بالعضوية.

وأُطلقت "خطة عمل العضوية" في أبريل 1999 في قمة الحلف في واشنطن، لمساعدة الدول التي تتطلع إلى عضوية الناتو في استعداداتها. وهذه العملية اعتمدت بشكل مكثف على الخبرة المكتسبة خلال عملية انضمام التشيك والمجر وبولندا، والتي أصبحت أعضاء في أول جولة توسع للحلف بعد الحرب الباردة في عام 1999.

أحدث المشاركين

ساعدت المشاركة في "خطة العضوية" في إعداد الدول السبع التي انضمت إلى حلف الناتو، في جولة التوسع الثانية بعد الحرب الباردة في عام 2004 (بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا) بالإضافة إلى ألبانيا وكرواتيا التي انضمت في أبريل 2009. 

والجبل الأسود، التي انضمت إلى "خطة عمل العضوية" في ديسمبر 2009، أصبحت عضواً في التحالف في يونيو 2017. أما جمهورية مقدونيا الشمالية، التي كانت تشارك في "خطة عمل العضوية" منذ عام 1999، فانضمت إلى الناتو في مارس 2020.

تشارك البوسنة والهرسك حالياً في "خطة عمل العضوية"، بعد دعوتها للقيام بذلك في عام 2010.

وآنذاك، دعا وزراء خارجية دول التحالف السلطات في البوسنة والهرسك إلى تسوية مشكلة رئيسية تتعلق بتسجيل الممتلكات الدفاعية غير المنقولة لملكية الدولة.

في اجتماعهم في ديسمبر 2018، قرر وزراء الخارجية، استعداد الناتو لقبول تقديم أول برنامج وطني سنوي للبوسنة والهرسك بموجب خطة "خطة عمل العضوية"، ولا يزال تسجيل ممتلكات الدفاع غير المنقولة للدولة مسألة أساسية.

مع ذلك، يعارض نواب الكيان الصربي في البوسنة، انضمام البلاد لحلف الناتو. وفي أبريل الماضي قال ميلوراد دوديك زعيم "جمهورية صربسكا"(صرب البوسنة): "بوسعي التأكيد بدقة أنه وفقاً لقرار برلمان الجمهورية الصربية تلتزم كافة أجهزة الجمهورية وممثلوها التزاماً صارماً بسياسة الحياد تجاه حلف الناتو"، وفق ما أوردت شبكة تلفزيون "آر تي" الروسية.

وأضاف دوديك الذي طالما دعا إلى الانفصال عن المؤسسات المركزية في البوسنة أن "التعاون مع الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يكون على حساب روسيا أو ضد مصالحنا".

ويحكم البوسنة نظام إداري معطل، أوجدته "اتفاقات دايتون"، التي نجحت في إنهاء الحرب في التسعينيات، لكنها فشلت إلى حد كبير في تأمين إطار عمل للتنمية السياسية في البلاد.

ووفقاً للاتفاقات تم تقسيم البوسنة إلى كيانين، اتحاد إسلامي كرواتي، وكيان صربي يعرف باسم جمهورية صربسكا، وتربط بينهما حكومة مركزية ضعيفة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات