
قال المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية تيم هوكينز ، الثلاثاء، إن قرار وزارة الدفاع "البنتاجون" نشر تعزيزات عسكرية في الخليج العربي، تشمل طائرات مقاتلة وبارجة بحرية، جاء بعد قيام إيران مؤخراً باحتجاز سفن وناقلات نفط بالقرب من مضيق هرمز.
وأضاف هوكينز لـ"الشرق" أن لواشنطن حضور عسكري يشمل مسيرات وطائرات مقاتلة وسفن حربية في مضيق هرمز، الذي يحمل أهمية كبيرة للاقتصاد العالمي، مؤكداً أنه من الضروري لواشنطن وشركائها في المنطقة الحفاظ على الاستقرار "ونحن ملتزمون بهذا المبدأ".
وأوضح هوكينز أن التعزيزات العسكرية ستكون ضمن حضور متناوب "في هذا الممر الضيق والمهم للاقتصاد الدولي"، مؤكداً حرص الولايات المتحدة على الحفاظ وتعزيز حضورها العسكري من خلال السفن والمسيرات والمقاتلات من الجيل الخامس.
وأفاد هوكينز بأن إيران احتجزت خلال آخر سنتين نحو 20 سفينة في مياه الخليج العربي، معتبراً ذلك "أمر غير مقبول"، مشدداً على وجود دوريات جاهزة للرد السريع في حال حدوث أي حالات طارئة. ولفت إلى إمكانية وجود خطط جديدة لتعزيز التأمين البحري "سيتم إعلانها عند تنفيذها".
وأشار هوكينز إلى منع محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلتي نفط في خليج عمان "لولا حضور سفينة أميركية"، مؤكداً أن قوات واشنطن وحلفائها في منطقة الخليج تعمل على رفع قدراتها، وأنها يقظة وجاهزة "للرد على جميع الحالات العاجلة بهدف الحفاظ على حرية الملاحة والأمن".
مقاتلات إضافية
وأعلن "البنتاجون"، الاثنين، إرسال مقاتلات إضافية من طرازي "F-35" و "F-16" إلى جانب بارجة حربية إلى منطقة القيادة الوسطى العاملة في الشرق الأوسط "سنتكوم"، في محاولة لمراقبة الممرات المائية الرئيسية في المنطقة، بعد تعرض سفن شحن تجارية للاحتجاز والمضايقة من جانب إيران في الأشهر القليلة الماضية.
وقالت سابرينا سينج المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية للصحافيين "يعزز البنتاجون وجودنا وقدرتنا على مراقبة (مضيق هرمز) والمياه المحيطة".
وكان مسؤول دفاعي أميركي كبير قال، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستزيد من استخدام مقاتلاتها حول مضيق هرمز الاستراتيجي لـ"حماية السفن المارة عبره من تهديدات إيران"، مضيفاً أن واشنطن قلقة "بشكل متزايد" بشأن نمو العلاقات بين إيران وروسيا وسوريا، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس".
وصرّح المسؤول الدفاعي لصحافيين بأن الولايات المتحدة سترسل مقاتلات "F-16" إلى الخليج العربي، لتعزيز سرب مقاتلات "A-10" الهجومية التي تجري دوريات فوق المنطقة منذ نحو أسبوع.
وجاءت الخطوة بعدما حاولت إيران السيطرة على ناقلتي نفط قرب المضيق، في وقت سابق من هذا الشهر، وفتحت النار على إحداهما، وفق الوكالة، وهو ما نفته طهران.
وذكر المسؤول الدفاعي الذي تحدّث بشرط عدم ذكر اسمه، أن مقاتلات "F-16" ستمنح غطاءً للسفن العابرة من الممر المائي، كما تزيد من الظهور العسكري الأميركي في المنطقة، كـ"عامل ردع لإيران".
ولدى محاولة إيران السيطرة على الناقلتين، قالت البحرية الأميركية في الحالتين إن السفن الإيرانية تراجعت عندما وصل طراد الصواريخ الموجهة الأميركي "USS McFaul" إلى مسرح الأحداث.
وقالت البحرية الأميركية، في 5 يوليو، إنها منعت محاولة البحرية الإيرانية "الاستيلاء" على ناقلتين تجاريتين تعبران المياه الدولية في خليج عمان، وهو أمر نفته طهران على لسان مصدر في وزارة الدفاع، وذلك في أحدث سلسلة من عمليات الاستيلاء أو الهجمات على السفن في المنطقة منذ عام 2019.
وأعلنت إيران، الاثنين الماضي، أن القوة البحرية التابعة لـ"الحرس الثوري"، احتجزت ناقلة نفط أجنبية في المياه الدولية للخليج العربي، محمّلة بـ"مليون لتر من الوقود المهرب"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
اقرأ أيضاً: