في ظل "تهديدات إيران".. "أمن مضيق هرمز" يؤرق واشنطن وقوات إضافية إلى الخليج

time reading iconدقائق القراءة - 4
ضباط أميركيون وبريطانيون يراقبون قطعة بحرية حربية تعبر مضيق هرمز. 19 مايو 2023 - REUTERS
ضباط أميركيون وبريطانيون يراقبون قطعة بحرية حربية تعبر مضيق هرمز. 19 مايو 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

أكدت الولايات المتحدة، الجمعة، التزامها بحرية الملاحة في المياه الدولية، مشددةً على "أهمية ضمان المرور الآمن للملاحة التجارية في مضيق هرمز"، الذي شهد مؤخراً إرسال واشنطن لـ"قوة ردع برمائية" إضافة إلى "مقاتلات من طرازي F-35  و F-16" وبارجة حربية.

وأدانت الولايات المتحدة في بيان مشترك مع البحرين عقب اجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بنظيره البحريني عبداللطيف الزياني في واشنطن، "الأعمال التي تهدد حرية الملاحة"، مشددتان على "التزامهما المشترك بردع ومواجهة التهديدات لمملكة البحرين وتعزيز السلام والأمن الإقليميين".

وأكدت المحادثات الأميركية البحرينية، "أهمية القيم المشتركة بين البلدين كاحترام مبدأ السيادة والقانون الدولي المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والالتزام بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة ضد الحدود أو السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة".

"قوة ردع برمائية"

جاء ذلك بعدما أعلنت القيادة المركزية الأميركية الوسطى "سنتكوم" في بيان، الجمعة، نشر "قوة ردع برمائية / وحدة مشاة بحرية" في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية(الشرق الأوسط)، بالإضافة إلى القوات المتمركزة هناك، في أعقاب إرسال مقاتلات من طراز F-35  و F-16، ومدمرة الصواريخ الموجهة (USS Thomas Hudner). 

وتوفر وحدة مشاة البحرية "المزيد من القدرات الجوية والبحرية، مما يوفر قدراً أكبر من المرونة والقدرة البحرية في المنطقة"، بحسب بيان "سنتكوم". 

وأشارت القيادة المركزية الأميركية، إلى أن القرار جاء رداً على "محاولات إيران الأخيرة للاستيلاء على السفن التجارية في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية"، مشيرةً إلى أن طهران قامت "خلال العامين الماضيين بمحاولات اعتداء أو الاستيلاء على ما يقرب من 20 سفينة تجارية ترفع علم دولي في منطقة عمليات القيادة".

وأعرب قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال، مايكل إريك كوريلا، عن "التزام القيادة المركزية بضمان حرية الملاحة ضمن منطقة المسؤولية والتي تتضمن إحدى أهم الممرات المائية في العالم".

واعتبر كوريلا أن هذه "القوات الإضافية توفر قدرات مميزة، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في المنطقة على حماية التدفق الحر للتجارة الدولية، والحفاظ على النظام القائم على القواعد الدولية، وردع الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

وكان المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية تيم هوكينز قال لـ"الشرق"، الثلاثاء الماضي، إن لـ"واشنطن حضور عسكري يشمل مسيرات وطائرات مقاتلة وسفن حربية في مضيق هرمز"، الذي "يحمل أهمية كبيرة للاقتصاد العالمي"، مؤكداً أنه من الضروري لواشنطن وشركائها في المنطقة "الحفاظ على الاستقرار ونحن ملتزمون بهذا المبدأ".

وجاءت الخطوات الأميركية بعدما حاولت إيران السيطرة على ناقلتي نفط قرب المضيق، في وقت سابق من هذا الشهر، وفتحت النار على إحداهما، وهو ما نفته طهران.

ومنذ 2019، وقعت سلسلة من الهجمات على سفن في مياه الخليج الاستراتيجي في أوقات توتر بين الولايات المتحدة وإيران، في حين يمر نحو خُمس الشحنات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات