بعد أداء اليمين رئيساً مؤقتاً للجابون.. نجيما يتعهد بإعادة السلطة للمدنيين

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة من فيديو لمراسم أداء بريس أوليجي نجيما اليمين كرئيس مؤقت للجابون العاصمة ليبرفيل. 4 سبتمبر 2023
صورة من فيديو لمراسم أداء بريس أوليجي نجيما اليمين كرئيس مؤقت للجابون العاصمة ليبرفيل. 4 سبتمبر 2023
ليبرفيل -رويترز

 أدى قائد انقلاب الجابون بريس أوليجي نجيما، الذي أطاح بالرئيس علي بونجو، اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد، الاثنين، ووعد "بإعادة السلطة إلى المدنيين" عبر "انتخابات حرة وشفافة" لكن بدون تحديد موعدها.

واستُقبل نجيما بحفاوة بالغة من ضباط الجيش ومسؤولين لدى وصوله إلى مقر الحفل، ثم تكرر المشهد بعد أدائه اليمين أمام لجنة من قضاة المحكمة الدستورية.

وأظهر التلفزيون الرسمي صوراً لحشود مبتهجة وناقلات جند مدرعة تطلق النار نحو البحر احتفالاً بأداء اليمين.

واقترح نجيما، في خطاب، إجراء إصلاحات بينها إقرار دستور جديد من خلال استفتاء وسن قوانين انتخابية وعقابية جديدة واتخاذ إجراءات لمنح الأولوية للبنوك والشركات المحلية من أجل التنمية الاقتصادية. وقال أيضاً إن عودة المنفيين السياسيين موضع ترحيب وإنه سيتم الإفراج عن السجناء السياسيين.

ووصف نجيما الانقلاب، الذي أنهى حكم عائلة بونجو الذي استمر 56 عاماً في البلد المنتج للنفط، بعد أن قاطعته هتافات أكثر من مرة، بأنه "لحظة تحرير وطنية وتجلٍ لإرادة الله".

وقال: "حينما يسحق القادة شعوبهم... يعيد الجيش لهم كرامتهم... يا شعب الجابون، اليوم تأتي أخيرا أوقات السعادة التي حلم بها أجدادنا".

وكرر نجيما أن حكومته ستنظم انتخابات حرة ونزيهة، إلا أنه لم يقدم جدولاً زمنياً.

وقال "بعد هذا التغيير... نعتزم إعادة السلطة إلى مدنيين من خلال تنظيم انتخابات جديدة ستكون حرة وشفافة وذات مصداقية وسلمية".

وحضرت عدة شخصيات من حكومة بونجو الحفل، منهم نائب الرئيس ورئيس الوزراء.

وما زال بونجو رهن الإقامة الجبرية، وكان قد انتُخب عام 2009 خلفاً لوالده الراحل الذي تولى السلطة عام 1967.

ويقول معارضون إن عائلة بونجو لم تفعل الكثير كي يستفيد سكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ثروة البلاد من النفط والمعادن.

وفي الانقلاب الثامن في غرب ووسط أفريقيا خلال ثلاث سنوات، استولى ضباط من الجيش بقيادة الجنرال بريس أوليجي نجيما على السلطة في 30 أغسطس آب، بعد دقائق من إعلان فوز بونجو بولاية ثالثة في الانتخابات، وهي نتيجة ألغاها الانقلاب وقال إنها تفتقر إلى المصداقية.

إيكاس تجتمع

ومن المقرر أن يجتمع زعماء المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (إيكاس)، الاثنين، لبحث ردهم على الإطاحة بعلي بونجو، وحثوا الأسبوع الماضي الشركاء بقيادة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على دعم العودة السريعة إلى النظام الدستوري.

ولم يذكر المجلس العسكري بعد المدة التي يتوقع أن يحتفظ فيها بالسلطة. وقال نجيما، الجمعة، إنه سيمضي قدماً "بسرعة لكن بثبات"، لكنه حذر من أن التسرع الزائد قد يؤدي إلى انتخابات تفتقر إلى المصداقية.

ودعت جماعة المعارضة الرئيسية في الجابون، تحالف التغيير 2023، والتي تقول إنها الفائز الشرعي في انتخابات 26 أغسطس، المجتمع الدولي إلى حث المجلس العسكري على إعادة السلطة إلى المدنيين.

وقال مصدر في تحالف التغيير إن أعضاء التحالف التقوا مع نجيما، الأحد، لإجراء محادثات دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وما زال بونجو رهن الإقامة الجبرية، وكان قد انتُخب عام 2009 خلفاً لوالده الراحل الذي تولى السلطة عام 1967.

ويقول معارضون إن عائلة بونجو لم تفعل الكثير كي يستفيد سكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ثروة البلاد من النفط والمعادن.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات