أول وزيرة خارجية في اليابان منذ 20 عاماً: سنحافظ على الحوار مع الصين

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزيرة الخارجية اليابانية الجديدة يوكو كاميكاوا تعود لمكتب رئيس الوزراء بعد حضور مراسم التصديق بالقصر الإمبراطوري في طوكيو. 13 سبتمبر 2023 - AFP
وزيرة الخارجية اليابانية الجديدة يوكو كاميكاوا تعود لمكتب رئيس الوزراء بعد حضور مراسم التصديق بالقصر الإمبراطوري في طوكيو. 13 سبتمبر 2023 - AFP
طوكيو/ دبي - رويترزالشرق

قالت أول وزيرة خارجية لليابان منذ 20 عاماً، يوكو كاميكاوا، الخميس، إن طوكيو ستواصل مطالبة الصين التصرف بمسؤولية مع الحفاظ على الحوار لحل القضايا العالقة بين الجانبين، وذلك بعد يوم من تعيينها في إطار تعديل وزاري.

وأضافت وزيرة خارجية اليابان خلال أول مؤتمر صحافي لها: "سنواصل قول ما يجب قوله ونطلب من الصين التصرف بمسؤولية، لكننا سنواصل إجراء حوار والعمل معهم بشأن القضايا المشتركة"، معترفة بوجود العديد من المسائل الخلافية التي تحتاج إلى حل.

وتابعت: "أعتقد أنه يتعين علينا بذل الجهود لبناء علاقة بناءة ومستقرة"، وأضافت أن موقف رئيس الوزراء فوميو كيشيدا تجاه الصين لم يتغير.

تحديات إقليمية ودولية

وتعهدت كاميكاوا، الأربعاء، ببذل قصارى جهدها "لتعزيز حضور اليابان"، حيث تواجه البلاد تحديات تشمل بناء علاقات مستقرة مع الصين، والتصدي للتهديدات العسكرية التي تشكلها الدول المجاورة.

وقالت، للصحافيين في طوكيو، إنها ستبذل جهوداً للإسهام "ليس في مصلحة اليابان فحسب، لكن أيضاً في مصلحة السلام العالمي"، وذلك في ظل إدارة كيشيدا المعروف بأنه معتدل داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي.

ويأتي تعيين كاميكاوا خلال فترة فتور شابت علاقات اليابان والصين، بعد أن بدأت طوكيو تصريف مياه مشعة معالجة من محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية المعطلة في المحيط الهادئ الشهر الماضي، ما أثار غضب بكين التي ردت بفرض حظر شامل على المأكولات البحرية والمنتجات المائية اليابانية.

وعلى الصعيد الإقليمي، كانت الصين تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية وتكثيف أنشطتها العسكرية المشتركة مع روسيا بالقرب من اليابان وسط الغزو المستمر لأوكرانيا، في حين تواصل كوريا الشمالية العمل في برامجها النووية والصاروخية.

الأولى منذ 20 عاماً

وأصبحت النائبة المخضرمة عن الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، التي تنتمي إلى فصيل داخل الحزب بقيادة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، أول وزيرة خارجية في اليابان منذ نحو 20 عاماً، خلفاً ليوشيماسا هاياشي في التعديل الوزاري الأخير، بحسب وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.

وكاميكاوا واحدة من 5 وزيرات ضمن التعديل الوزاري، وهذا العدد مساوٍ لعددهن في الحكومة الثانية لرئيس الوزراء الراحل شينزو آبي، ويمثل رقماً قياسياً للبلاد التي تخلّفت عن اقتصادات كبرى أخرى في تحقيق المساواة بين الجنسين في المناصب الإدارية.

وقالت عضو مجلس النواب، البالغة من العمر 70 عاماً، التي شغلت سابقاً منصب وزير العدل لثلاث فترات، إن المساواة بين الجنسين مهمة في السياسة حتى يمكن التعبير عن "وجهات نظر مختلفة"، متعهدة "بالارتقاء إلى مستوى التوقعات".

ومن المرجح أن تزور كاميكاوا نيويورك، الأسبوع المقبل، لحضور الدورة السنوية الجارية للجمعية العامة للأمم المتحدة، واجتماعات أخرى على هامشها، وهو ما يمثل أول ظهور لها كوزيرة للخارجية في منتدى دولي رئيسي.

وتولت كاميكاوا حقيبة العدل مرتين في عهد رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، ثم مرة أخرى بين عامي 2020 و2021. وستصبح أول وزيرة خارجية يابانية منذ أن تولت يوريكو كاواجوتشي هذا المنصب في عهد رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي بين عامي 2002 و2004.

"مسيرة ذهبية"

وتأتي كاميكاوا إلى منصبها الجديد بـ"سيرة مهنية ذهبية"، بالإضافة إلى خبرة واسعة في الشؤون المحلية، بما في ذلك النوع الاجتماعي والعدالة، وتولت مؤخراً مسؤولية الجهود الدبلوماسية الدولية نيابة عن كيشيدا في مجالات إمدادات المياه والصرف الصحي، بحسب صحيفة " اليابان تايمز".

وعلى غرار هاياشي، الذي حلت محله، تعد كاميكاوا عضواً رئيسياً في فصيل كيشدا السياسي المكون من 45 عضواً، وكلاهما أيضاً من خريجي كلية "جون إف كينيدي" للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، ويحملان درجة الماجستير في الإدارة العامة.

وعملت في الولايات المتحدة لفترة وجيزة مع السيناتور عن ولاية مونتانا ماكس بوكوس، الذي عمل لاحقاً سفيراً للولايات المتحدة لدى الصين بين عامي 2014 و2017.

دخلت كاميكاوا مجلس النواب في عام 2000، وتمثل دائرة "شيزوكا 1"، وهي جزء من مدينة شيزوكا، وبدأت فترة ثانية كمشرع للدائرة في عام 2012.

وشغلت كاميكاوا منصب وزيرة الدولة للمساواة بين الجنسين والشؤون الاجتماعية في عام 2007، ووزيرة إدارة السجلات العامة والمحفوظات الوطنية في عام 2008، ووزيرة الدولة للشؤون الداخلية والاتصالات في عام 2013، قبل أن تصبح وزيرة العدل لأول مرة في عام 2014.

في يوليو 2018، وافقت كاميكاوا على إعدام الزعيم السابق لطائفة "أوم شينريكيو" الدينية شوكو أساهارا وستة من أعضائها لدورهم في هجوم بغاز الأعصاب على مترو طوكيو في مارس 1995، الذي خلف 13 ضحية وأكثر من 6 آلاف مصاب.

وبينما ركزت مسيرتها البرلمانية على الاهتمامات المحلية، واصلت كاميكاوا تمثيل اليابان في الخارج في مختلف المناسبات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات