"سنرد بحزم".. واشنطن وسول وطوكيو تحذر كوريا الشمالية وروسيا

قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، السبت، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين، ووزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا، عبروا عن "قلق بالغ" إزاء التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، والذي يشمل صفقات أسلحة محتملة.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن الوزراء الثلاثة اتفقوا خلال اجتماع قصير، الجمعة، على "الرد بحزم" على أي أعمال تهدد الأمن الإقليمي، وتنتهك قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منتصف سبتمبر الجاري، زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، في قاعدة "فوستوشني" الفضائية في فلاديفستوك شرقي روسيا، قبل أن ينخرطا في محادثات مشتركة ناقشا خلالها التعاون العسكري، في حين شدد الكرملين، على أنه لم يتم الاتفاق خلال الزيارة على أي صفقات عسكرية. 

وتمنع قرارات مجلس الأمن، كوريا الشمالية من إجراء تجارب صاروخية باليستية. وحذّرت الولايات المتحدة وشركاؤها من أن التكنولوجيا المستمدة من برنامج الفضاء لبيونج يانج يمكن استخدامها لتطوير صواريخها الباليستية، وحذرت أيضاً من أن أي مساعدة يقدمها بوتين لنظيره كيم جونج أون "ستنتهك التدابير التي صوتت روسيا بالموافقة عليها".

وعبّر المسؤولون الأميركيون والكوريون الجنوبيون عن قلقهم من أن تكون القمة استهدفت السماح لروسيا بالحصول على ذخيرة من كوريا الشمالية لتكملة مخزونها المتضائل لحربها في أوكرانيا.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الأربعاء، إنه إذا ساعدت روسيا كوريا الشمالية على تعزيز برامجها للأسلحة مقابل مساعدتها في حربها في أوكرانيا، فسيكون ذلك "استفزازاً مباشراً" وإن سول وحلفائها لن يقفوا موقف المتفرج.

خيارات التعاون

وأفادت "بلومبرغ"، في تقرير نشرته، الاثنين الماضي، بأن كيم تلقى خيارات للتعاون عندما التقى نظيره الروسي الأسبوع الماضي، في مركز "فوستوشني" الفضائي الروسي، بما في ذلك المساعدة في بناء الأقمار الاصطناعية وإطلاقها.

وبدا كيم منبهراً بزيارته لمركز الفضاء الروسي، وقالت وسائل الإعلام الرسمية للدولة إنه ترك رسالة في سجل الضيوف كتب فيها: "مجد روسيا التي أنتجت أول غزاة للفضاء سيكون خالداً".

وقال الزعيم الكوري الشمالي للرئيس الروسي، قبيل المحادثات، إن روسيا تخوض حرباً مقدسة ضد الغرب، وإن البلدين سيحاربان "الإمبريالية" معاً.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، إن الوزير سيرجي شويجو أطلع كيم على القاذفات الاستراتيجية الروسية من طراز Tu-160 وTu-95 وTu-22M3 القادرة على حمل أسلحة نووية، وتمثل الركيزة الأساسية للقوة الهجومية الجوية النووية الروسية.

ويثير إحياء الصداقة بين روسيا وكوريا الشمالية مخاوف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، من أن يؤدي إلى تمكين كيم من الوصول إلى بعض الصواريخ الروسية الخطيرة وغيرها من التقنيات، في مقابل تسليح روسيا في غزو أوكرانيا.

وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الجمعة، إن التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة على بيونج يانج، وإن الحليفين سيتأكدان من أن هناك ثمناً لهذا.